كالدو..
الدكتور زكريا القاضي
النجاح والفشل هم سواء. النجاح له ثماره وحلاوته؛ لأنه جاء بعد جهد وعناء. والفشل ايضاً له دروساً وعبر أقوى وأبلغ من النجاح.
مقدمتي جاءت قبل استحاقاً دستوري؛ يتمثل بالانتخابات البلدية ومجالس المحافظات كنوع من أنواع المشاركة السياسية على المستوى المحلي؛ لأختيار الأنسب والأصلح، وهو تدريب على العمل السياسي والمشاركة السياسية للمرشحين والناخبين.
دائماً ما ننتقد العملية الأنتخابية أو القانون الأنتخابي، انتقاداً قد يكون مبرراً؛ سببه قصوراً في القانون الأنتخابي أو عدم ملائمته لتركيبتنا الاجتماعية أو خصائصنا الديموغرافية. بالإضافة إلى انتقادنا للأشخاص الذين أفرزتهم العملية الأنتخابية وهو مبرراً ايضاً؛ أن عزوف شريحة واسعة من المجتمع عن الانتخابات ترجح رأي الأقلية على الأغلبية الصامتة، الأغلبية التي تظهر عدم الرضا عن افرازات العملية الانتخابية ومخرجاتها، التي اصلاً لم تشارك فيها.
مشاركة الأقلية، وعزوف الأغلبية؛ له سلبياته من حيث ظهور مشكلات أبرزها: الترهل الإداري، والمحسوبية، والتحيز للأشخاص بشكل مباشر وغير مباشر، وظهور أصحاب المصالح، والتي يكون سببها من انتخبناه.
أن الأهم في العملية الانتخابية هو النزاهة، وحسن الاختيار، ورفض المال الأسود بجميع أشكاله، حيث أن مسؤوليتنا كناخبين مسؤولية كبيرة في اختيار الأقدر، صاحب الأمانة واليد النظيفة، العادل في توزيع الخدمات، المتعفف عن استغلال الوظيفة بشكل شخصي أو إرضاء لأصحاب المصالح.
والآية العظيمة التي جاءت في سورة القصص عن سيدنا موسى "إن خير من استأجرت القوي الأمين" آية لها دلالاتها ، تؤخذ مأخذ القاعدة لمن يُولى أمراً من الأمور، والأحق به من توفرت فيه الصفتان القوة والأمانة. لذا، من العار وضع هذه الآيات شعاراً وقولاً...... دون فعل.
والمواطن الذكي الأمين...... هو من يختار والرابح الأول هو المرشح وزمرته ........ لماذا لا نربح كناخبين؛ نربح مستوى أفضل من الخدمات في مناطقنا ونتجاوز مطلبنا -من البرميل والسلة واللمبة- رغم أن البرميل مهم -ونبحث عن التنمية وانشاء المشاريع المحلية واستغلالها في التوظيف للحد من البطالة والبطالة المقنعة ......
وختاماً مبارررك لأصحاب الضمير.