كالدو..
لورنس عواد
ما بعد الطوفان منذ فجر اليوم الموافق السابع من تشرين الاول بدأت عملية الطوفان ، وهي بلا شك عمليه نوعية لها اهدافها المعلنة والغير معلنة ، فبرغم جميع التفوق العسكري والاستخباري والتكنولوجي الذي لم يستطيع ان يتوقع مثل هذه العملية ولم يتوقع توقيتها برغم ما لديه من عوامل القوة ، يفتح ابواب التسأل ويطرح ألأسالة الاكثر غموض بجواباتها ، فالعملية مصوره وموثقه وهذا فن جديد في ميدان الحرب . شجاعة المقاتلين وجسارتهم وحرفيتهم مع نقص الامكانيات تصنع الذهول في تفكير القادة العسكريين والمحللين العسكرين ، خروج الشباب بشكل عشوائي منظم ( مع المجاهدين) بعد فتح الطريق لهم من قطاع غزه يضع علامة سؤال حول الطوق المفروض على غزة وغلاف غزة . المنطق العسكري يقول انه لا يمكن الاحتفاض بالاراضي وخاصة المستوطنات التي دخلها المجاهدين ، وسيكتفون بما يمكن ان يكون مكسب لهم في القطاع ولهذا سميت بعملية الطوفان ليكون وقتها محدد ونتائجها معروفه ولا بد انهم استعدوا لها مسبقا ويدركون ردة الفعل من خلال الخبرة الطويلة بينهم في الاشتباك و وقف الاطلاق للنار والهدن التي مروا بها . لا أحد ينكر الحقوق الفلسطينية وحق المقاومة ،فعملية الطوفان بقدرة اهميتها ونوعيتها وتوقيتها التي اجبرت دولة الاحتلال على اعلان حالة الحرب وهو اعلان حالة الطوارئ ضمنياً يجعل من دولة الاحتلال الحالية اكثر دموية وهيه الاكثر تطرفا منذ عقود بحكومتها الحالية مع انها كانت قبل الطوفان في انهيار سياسي ،فبقدر الكارثة التي وقعت على دولة الاحتلاال هنالك مكاسب للحكومة المتطرفة الحالية في الشارع الاسرائيلي . فبعد عملية الطوفان سيكون هنالك رد اسرائيلي ونسال الله السلامة لغزة واهلها فمن المتوقع ان يكون الرد قاسي ومدمر وهنا تكمن القوة السياسية لرجال غزة بان يوقفوا هذه الرد باسرع وقت مع الاحتفاظ بالمكتسبات الغير مسبوقه من عملية الطوفان لكي تحقق عوامل القوة في المفاوضات ، فكلما طالت امد الحرب ( الرد على عملة الطوفان ) كانت الخسائر اكبر من الهدف المنشود من هذه العملية ، فلا يوجد امل في توحيد الصف الفلسطيني من اطلة امد الحرب ولا هنالك امل من اي طرف ان يخفف حدة الدمار او الضربات العسكرية على القطاع ،و على الجميع ان يدرك ان إعمار غزة خسر الكثير من داعميه بطريقة او بأخرى. لورنس عواد