كالدو..
الإعلامية أڤين الكردي
لا تعلم يا والدي البايولوجي مدى قسوة مشاهدَ كثيرة أراها في أفلام الكرتون و وقت الانصراف من المدرسة وأقرأها في القصص..ولكن لا أخبرك.. لأنك لا تتصل للاطمئنان علي ولا حتى مرة في السنة.. و لك كل الفضل ب سلبي حقي فى معايشتها ب كامل إرادتك وبدون أعذار .. و إن وجِد عذر.. كان "إكمال مشهد إساءتك ل أمي و لم تجد سلاح أفضل من استخدامي ل اتمام حربك عليها.. بعد طلاقكم"
وكما لدي الفضول أن أعرف كيف يبدو شكلك الذي أجهل أو حتى نبرة صوتك.. لدي لك خبر بأنه لنا لقاء مطول أمام الله.. س أروي له القصة كاملة رغم يقيني ب أنه ب الطبع يعلم.. و يعلم .. و يعلم .. و هو أول من سمِع و رأى حسرة فقد الأب غير المتوفي في قلبي و عيني..ل ذلك يحرمك الآن و عند مَكبرك من حناني..رغم حناني للعالم أجمع.. وحناني ل أمي التي لم تتوان لحظة عن عمل المستحيل ل سد فراغ غيابك.. و تشتيت نظري عن مشهد لحظة لقاء أبناء خالتي ب أبيهم عند قدومه من عمله..
أنا الآن أكبر ورغم ذلك مازلت أبكي كلما رأيت أحدهم يعانق فتاته المدللة وأدعو الله لهم بالبركة والحب وأتوجه إلى الجانب الآخر من السماء.. فقط أنظر إلى الله..هو يعلم كيف كانت قسوتك ورفضك ل نعمة الله عليك و كلي يقين بأن الله أيضا له معك حساب مطول يا والدي البايولوجي..