كالدو..
الدكتور هاني الجبالي أخصائي الطب النفسي و معالجة الإدمان
بالحديث عن الأدوية فيطلق عليها أدوية مضادة للذهان، وهناك نوعان من هذه الأدوية، مضادات الذهان القديمة (التقليدية) ومضادات الذهان الحديثة (غير التقليدية)، وهذه الأدوية تستخدم لعلاج الأعراض ومنع الانتكاسات، وعلى الرغم من أنها خط العلاج الأول والرئيسي إلا أنها لا تكفي من غير دمج الوسائل الأخرى في الخطة العلاجية.
وبالحديث عن الوسائل الأخرى فهي التثقيف والدعم النفسي وإعادة التأهيل.
هنا يجب أن نشدد بأن التثقيف والدعم النفسي هو مفتاح العلاج، لأن الفصام يؤثر في مجالات حياتية متعددة، فإن العلاج الفعال يجب أن يتعامل مع مشاكل متعددة، من بينها الاكتشاف المبكر لتوقيت حدوث الانتكاسة، وكيفية منع الانتكاسة، وضرورة الالتزام بالعلاج والمتابعة، بالإضافة إلى التثقيف الصحي النفسي في كيفية تقليل الضغوط.
كما تتحسن أحوال المرضى عندما يحصلون معلومات عن المرض وخيارات الأدوية المختلفة وأعراضها الجانبية والاستراتيجيات للتكيف مع الأعراض المتبقية. كما يستفيد مرضى الفصام عندما يعمل من يقومون برعايتهم على مشاركتهم في تحديد وسيلة العلاج المناسبة لكل منهم.
ومن وجهة نظر المرضى، فإن استمرار الرعاية يكون مهماً للعلاج، بالإضافة إلى أن المستفيدين من الرعاية يحصلون على خدمة أفضل عندما يكون لهم رأي في العلاج. أما عن الوسيلة الأخيرة والتي يجب دمجها، وهي إعادة التأهيل، وذلك لتحسين حياة مرضى الفصام، والهدف الرئيسي هو إعادة اندماج المريض في الحياة والمجتمع.
وبجميع ما سبق ذكره، نكون قد وصلنا بمريض الفصام إلى بر الأمان، وذلك بتخفيف أعراض المرض بواسطة الأدوية، وتحسين النتائج السلبية للمرض، وتحسين كفاءة المريض الاجتماعية، وزيادة الدعم الأسري والاجتماعي في مجالات العمل والسكن والحياة الاجتماعية.