كالدو..
الدكتور هاني الجبالي أخصائي الطب النفسي و معالجة الإدمان
ترتبط الأمراض العقلية في عقل الناس بالعنف. كما أن التقارير التي تحمل الإثارة في وسائل الإعلام مثل "قتل رجل مختل عقليًا أسرة مكونة من أربعة أفراد" تحمل الكثير من اللوم، مثلها مثل الصورة التي يقدمها التلفزيون والسينما للقتلة المجانين، وهناك عامل آخر يضاف إلى سوء استعمال الناس للمصطلحات مثل "مجنون، سيكو". فإن ربط المريض العقلي بالعنف يؤدي إلى خوف الناس منه، مما يجعلهم يتجنبونه. وبشكل عام يجب معرفة أن المرضى العقليين ليسوا أكثر خطورة من الأصحاء في نفس الجماعة. وقد ترتفع نسبة الجرائم والعنف بين المصابين بالفصام بنسب قليلة، ولكن من يقومون بها في معظم الأحيان، لا يتلقون العلاج المناسب. وفي الحقيقة، فإن المصابين بالفصام يكونون أقرب إلى ممارسة العنف تجاه أنفسهم أكثر منه تجاه الآخرين.
كما أن هناك عدة أمور يجب أن نضعها في الاعتبار حين نناقش العنف المرتبط بالفصام:
1- يخفف العلاج بشدة من احتمالات العنف، وقد يخفف العلاج المبكر أيضًا من المعاناة والارتباك عندما يحدث للمريض انهيار نفسي تماما. 2- أن احتمال العنف لا يكون بالضرورة بسبب الفصام ولكن على الأرجح نتيجة لوجود مجموعة من الاضطرابات. 3- إن نسبة مشاركة مرضى الفصام في معدلات الجريمة، بشكل عام، تعتبر صغيرة. 4- غالبًا ما يكون العنف من مرضى الفصام موجهًا لأحد أفراد الأسرة. 5- لا يشارك مرضى الفصام في احتمالات العنف على الأطفال. 6- إن نسبة احتمال ممارسة العنف بواسطة مرضى الفصام تتشابه مع مثيلاتها عند الجماهير والتي لا تعاني الفصام. 7- إن احتمالات جرائم العنف الجنسية المرتبطة بالفصام تعتبر نادرة. - وأخيراً، نستنتج بأن العنف المرتبط بالفصام هو خرافة فقط.