كالدو..
المحاضر والمدرب عبدالكريم النعيمات
يعتبر التصوير من الفنون التي لا يمكن أن يمر عليها التاريخ مرور الكرام، فهو يأتي بصورة، والصورة تأتي بحدث، والحدث يأتي بقصة والتاريخ الذي أتت منه الصورة.
وهو يحمل في طياته الكثير من الأهداف والأحداث، في طياتها جمال، وما بين الذكريات الجميلة وما بين ما يتعارك مع روحنا الطيبة عندما تأتي الصورة بسلبياتها، فالصورة مرجع للذكريات سواء لنا او لمن سيأتون بعدنا .
في القديم كان التاريخ يحكى عن طريق الصورة المنقوشة، وحديثاً أصبحت الصورة هي النقوش والتماثيل التي كانت في السابق، وستعتبر آثار و تحفإذا مررنا عليها مابين العقود والقرون .
ستأتي أيام تكون الصورة هي التاريخ بما يحمله من ذكريات حزينة وجميلة، وسيعرف الأجيال القادمة قيمة هذه الصور .
والان ونحن نعيش عصر التكنلوجيا والسوشال ميديا أصبح بالإمكان إستخدام الصورة لتحكي وتعبر عن القضايا المهمة في مجتمعنا وتسلط الضوء عليها بدون كلام، فأصبحت بذلك وسيلة لمنع العنف والظلم ونغير في عادات وتقاليد خاطئة في مجتمعنا، خاصة فيما يتعلق بكافة أشكال العنف، وما يحدث مع كثير من الأطفال بشارعنا العربي.
ولأهمية الصورة اخذت هدف نشر التوعية بموضوع التصوير و أهميته من خلال عمل سلسلة دورات تدريبية مجانية لخدمة المجتمع في العديد من المجالات، وخاصةً كيف يمكن أن نوصل رسالة عن طريق التصوير ونرى تغير نحو الأفضل في مجتمعنا الحبيب، ليكون مجتمع متكامل متماسك كما نريد أن نراه في المستقبل.