كالدو..
الدكتور هاني الجبالي أخصائي الطب النفسي و معالجة الإدمان
الدعارة من منظور الطب النفسي
أولاً البغي: هي امرأة تقيم علاقة جنسية مع أي رجل لا ترتبط به عاطفيًا، نظير وقت وأجر معلومين، وبهذا التعريف نستطيع أن نفرق بين البغي وأي انحراف أخر، فالبغي تتاجر بجسدها أو جزء منه، وهذه السلعة متاحة للجميع طالما أن الجميع يدفع، وبالتالي فالكل سواء وهو حق للجميع.
وإذاً فالبغاء هو ممارسة الجنس دون تمييز بين الرجال وبمقابل مالي أو حتى هدية أو سفرة أو ترقية معينة.
وقد يكون البغاء حرفة في حد ذاته، أي تجد امرأة وقد تفرغت تمامًا لممارسة هذا الفعل، ولا عمل لها سوى البحث عن رجال والنظر إلى جيوبهم قبل أي شيء آخر أو تطبيق شعارهم (الدفع قبل الرفع).
ومن الجدير بالذكر أن مع أقدم التكنولوجيا أصبح البغاء يأخذ صور متعددة (صور، مقاطع فيديو، جنس على الهاتف).
خلاصتها أن البغي تستطيع أن تمارس نوعًا من الضبط الذاتي على رغبتها الجنسية أو بمعنى أخر لديها نوعًا من البرود الجنسي الذي يمكنها من إمكانية مضاجعة أكثر من عشر رجال في اليوم الواحد دون أن يهتز لها جفن، ورغم ذلك تختار شخصًا واحد تمارس معه بإخلاص وحب حياتها الجنسية (فقد يكون حبها الأول للقواد الذي يحركها أو قد يكون شخصًا آخر تعرفت عليه ولمست منه احترامًا لها وحبًا لها وتعاطفًا معها.. ورغم مشاغلها.. إلا أنها تسعى إلى توثيق علاقتها به).
ومن الجدير بالذكر أن إذا كان فعل البغاء ينسب إلى الأنثى، إلا أن ذلك لا يمنع من أن يطلق على الذكر إذا احترف نفس النشاط بمقابل مادي أو معنوي.
في الحقيقة أن القوادة أصلها بغي فلما تقدم بها السن احترفت مهنة القوادة حتى تكون قريبة النفس والعقل والقلب والإحساس من العمل التي تجيده وتحب احترافه، وإذا يقول المثل الشعبي (البغي إذا تابت قوادة).
وبالتالي نستطيع أن نعرف مهنة القواد بأنه وسيط بين بغي وعميل (زبون) وإذاً فإن دوره هام جدًا في هذا الفعل.
وحتى البغي يمكن أن تقوم بالدورين معًا.
وطالما أن القواد يقوم بالدورين فهو مزيج من شخصيتين، أنوثة لم تكتمل ورجولة أيضًا لم تكتمل.
كما يمكن أن نجد بعض الحالات -وهي موجودة بالفعل- يمكن أن نجد الزوج يقدم زوجته إلى زملائه أو لمجموعة من الرجال والذي يكون على علاقة معهم وحتى من غير علاقة.
وقد يقترن رجل لديه هذه الميول القوادية وتكون فرصة سانحة لكي يمتلك امرأة بهذه المواصفات ويكونوا شركة مساهمة من الممكن أن تجذب العديد من العملاء والعميلات لممارسة هذا النشاط.
وإذاً سوف نلخص عمل القواد بأنه شخص (بغض النظر عن تحديد نوعه ما إذا كان رجل أم امرأة) فهو يجلب النساء أو ييسر الحصول عليهن لانحراف الزنا.
١-عدم الرضا عن النفس وتحقير الذات والخروج عن ما هو من سنن وطبيعة الحياة.
٢-الإدمان بأنواعه.
٣-العيش في حالة قلق دائم من الافتضاح والعواقب السلبية.
٤-العيش في حالة قلق مرضى وخوف مستمر من الاصابة بالأمراض الجنسية.
٥-خروجها من محور الدين وعدم اتزان نفسها.
٦-انكسار جميع القيم والمبادئ وما ينتج عنها من أثار على الصحة النفسية.