كالدو..
شهد مصطفى
أسدلَ الليل ستائره من جديد، أقصد في الجزء الذي يسكن يسار صدري... سادت وحشته وازدادت عتمة أركانه من كثافة الظلام... وأنا فتاة تخاف الظلام ... وأكثر ما يخيفني ألّا أفعل لاحقاً، تعتصرني فكرة أن يتسلل الاعتياد لقلبي... فتتلاشى الآثار وتندسُ بين صفحات البرود واللامبالاة... فلا أهاب الفراق والنكران، وأستسيغ طعم الخيبة والشعورِ بالتّيه... أن أتناول النوم بشراهة، وأجد فيه ما تجده الناس في عناق دافئ... حيث الملاذ والمهرب... لا أريد هذه الهدنة المؤقتة مع الحياة،فلست بشخص لا تلاحقه خدوشه في الأحلام...