كالدو..
الصحفي عبدالقادر البياضي
" فلنحمل إلى العالم رسالتنا في الحرية والعدل وحفظ كرامة الإنسان، ولنتذكر أن المدارس فيها مستقبل الوطن وآمال وأحلام الآباء والأمهات" " وقد وجهت الحكومة إلى الاستمرار في وضع الخطط لجعل عملية تطوير التعليم وتحسينه عملية مستمرة، وفي جميع الجوانب المتعلقة بالبيئة المدرسية والبنى التحتية والمناهج" من أقوال جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ولكن؟.... هنالك من يقصرون في تنفيذ التوجيهات الملكية، أو تعليمات رئاسة الحكومة التي تتخذ التوجيهات كمنارة لعملها، حيث تجد للأسف من يطبقون بعض التعليمات ويتركون الكثير تطبيقاً للمثل الشعبي " الرمد ولا العمى".
وفي مدرسة حسبان الثانوية للبنين نجد تقصير من بعض القائمين على توفير البيئة التعليمية من غرف صفية أو مختبرات أو مشاغل مهنية أو حتى مقاعد دراسية، ومنها مدرسة حسبان الثانوية للبنيين.
يعلم الجميع حجم الجهد الكبير والعظيم الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم، ولكن هذا لا يعني غياب كل الحلول من أمامهم ليسمحوا بتكدس الطلبة في مدرسة حسبان وبشكل لا يخدم أي طرف من أطراف العملية التعليمية التي نتغنى ويتغنى بها الوطن وقائد الوطن.
مدرسة حسبان الثانوية، برغم الحلول الغير مدروسة أو التي تصب في معنى المثل الشعبي " الرمد ولا العمى" من حيث تفريغ مختبر حاسوب ومشغل مهني يستخدم كمستودع، وغرفة مساعد المدير، الإ أن الأمر لا زال لا يتطابق مع مساحة ال 70 سم المقررة للطالب في غرف صفية تبلغ مساحتها 23م2، ومساحة تسمح فقط للمعلم للوقوف لا أكثر طيلة وقت الحصة. ولا يتطابق مع تطوير تعليمي ينشد الإبتعاد عن عملية التلقين ويسمح للطالب بالتفكير والإبتكار .
كما ان الطالب بحاجة لممر بين المقاعد الدراسية لا أن يتعلم مهارة القفز فوقها ونحن ننشد تعليم متحضر يرقى بعقلية وتعامل أبنائنا الطلبة وفقاً للتوجيه الملكي " وهذا يحفزنا على العمل الجاد لتوفير بيئة تعليمية صحية، تليق بمستوى حرص الأردنيين والأردنيات على التعلم والتقدم، تتوفّر فيها الاحتياجات الفنية والتقنية والتجهيزات العلمية الضرورية لكل منشأة تعليمية لضمان تعليم عام أكثر تفاعلية وحثاً على الإبداع والتجديد" عبدالله الثاني بن الحسين
ولم تكن يوماً الحلول مبنية على وعود لما سيكون، فحينها سنكون قد فقدنا حلقة كبيرة ضمن المنضومة التعليمية لجيل كامل، خاصة عندما ترتبط هذه الوعود بزيادة الغرف الصفية من خلال مبنى ل USAID منذ فترة من الزمن لأسباب لا نعلم منها الإ القليل، وتم تحويل العطاء لوزارة للأشغال العامة وكان الموعد أن يتم تسليمها قبل بدء العام الدراسي، وحديثا تم رفض العطاء من قبل الوزارة ، وسيتم البدء بأجراءات إحالة العطاء من جديد... وهنا لا يسعنا الإ الدعوات لرب العالمين أن يلتحق فيها الجيل القادم اذا تم الإستمرار بالدوران في حلقة مفرغة .
ولا ننسى بأن الوضع الوبائي ولو إجتزناه بفضل الله الإ انه لا يزال بحاجة الى توفر بيئة سليمة وصحية، بالإضافة الى قرب الدخول لفصل الشتاء وأمراضه المعروفة.
هذا حال مدرسة حسبان الثانوية للبنين التي اعرفها وتخرج منها الوزراء والمسؤولين وكبار الضباط وكانت منارة للتميز بين مدارس المملكة، الإ أنها وللأسف مع تراكم عدم الإهتمام الكافي، أصبحت في السنوات الأخيرة رقم مميز في قائمة المدارس الأقل حظاً، ولكن للأسف أنها خرجت هذا العام من هذه القائمة ليس لتميز ولكن بسبب تحقيقها نسبة نجاح كما يقال على الحافة.
لن أخوض كثيراً بعدم توفر العديد من الأمور في هذه المدرسة لتكتمل العملية التعليمية كما ينشدها جلالة الملك أطال الله عمره ورئاسة الحكومة والأهالي لأنني لا أعلم كم من مدرسة تعيش نفس الظروف أو حتى أكثر، الإ أنها قد تكون ما زالت تنتظر الوعود.
ولكن ساترك بعض النصائح والحلول وأنا لست بالمختص ولا صاحب القرار ........ بالبداية أقول للأهالي لا تنتظر الإبداع من أبنائكم في هذه البيئة الغير مناسبة لتطلعاتكم وتطلعات جلالة الملك والحكومة. وللقائمين على العملية التعليمة أخرجوا وتلمسوا الواقع بانفسكم، لا تديروا مسؤولياتكم على الورق في المكاتب. الحلول: قد يكون من الحلول تقسيم المدرسة الى فترتين أسوة بعدد من المدارس، أو استئجار غرف صفية، أو بناء كرافانات، أو استخدام قاعات المساجد ، أو أن ينطلق مسؤولي الجمعيات الخيرية( خاصة التي رخصت للمنطقة وخيرها لمناطق أخرى) ورجال الخير بالمساعدة في توفير حلول ، فالعلم والتعليم أهم من توزيع وجبات ترُوج على مواقع التواصل أو اعفاءات من الضرائب...خاصةً وأن ديننا الحنيف يحث على العلم.
وأختم بمقتطفات من الرسائل التوجيهية لجلالة الملك حفظه الله ورعاه لعلها تذكر إن نفعت الذكرى.
"العدالة لا تقف عند مستوى توفير الفرص فقط، بل تتجاوزها إلى توخي العدالة في مستوى هذه الفرص، حتى ينال أبناؤنا وبناتنا مستويات متقاربة من التعليم تتيح لهم التنافس العادل على أسس الجدارة والكفاءة الحقّة، وخوض الحياة المهنية بثقة ونجاح وتميز". عبد الله الثاني ابن الحسين وطموحنا في هذا الصدد يتركّز على مضاعفة الجهود وتسريع التحرك حتى تصبح مدارس المملكة نموذجية من حيث أعداد الطلبة وكفاءة المعلمين والمعلمات، ومستوى المرافق والخدمات، وتحويل جامعات الوطن وكلياته ومعاهده إلى منابر علم وربيع ثقافة وحراك طلابي دائم. عبد الله الثاني ابن الحسين كما سنعمل على توفير مستوى مشجع وراقٍ من التعليم المهني والحرفي يزيد من فرص عمل خريجيه، ويضمن لهم الاحترام المجتمعي والأفق الأكاديمي، وسنضاعف جهودنا لتعميم التعليم في مرحلة ما قبل المدارس لتعمّ رياض الأطفال أنحاء الوطن. عبد الله الثاني ابن الحسين
حمى الله الأردن حكومة وشعبا في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين حفظهم الله .
0777712394