كالدو
الطبيب اللواء المتقاعد
الأستاذ الدكتور أمجد جميعان
حَدْس الأمومة ما بين العلم والخيال والأسطورة والخرافة ماذا تعرفون ؟
كيف تعلمون ؟ المرادفات والمعاني الى ما يسمى بالحَدْس، فهم الامور بدون الحاجة للتفكير والجهد، فهم الامور بناء على المشاعر بدلا من الحقائق اي شعور داخلي فوّري.
الحاسة السادسة او القدرة الخارقة لاتخاذ القرار الفوري وبدون توتر او قلق الحَدْس بطن آو عمق الروح و لغتها والذي تنشأ عنه الحركة المستمرة في الحب والامل والنجاح.
والمعنى في المعجم الوسيط الحَدْس هو ادراك الشىء ادراكاً مباشرا ، والفراسة يقال ؛ قاله بالحَدْس.
والسؤال الان هل هناك اساس علمي تحليلي للحدس ؟ هناك جدل حول ماهية الحَدْس ، البعض غير مقتنع بهذا المصطلح واخرين يقولون ان ذلك اسطوره او خرافة او حتى اوهام.
لغاية الان لا يوجد تفسير علمي وتحليل منطقي. المحور الرئيسي للأمومة بكل ما تحمل من معنى هو التأكد بأن الطفل بأمان و ألام بمثابة المجس والذي يرصد الأخطار وفي كل الاوقات ومهما كانت صغيرة او غير مهمه للأنسان العادي .
العلاقة بين الام والطفل تبدا من مرحلة تكوين الجنبين وحركته برحم الام وبعد ولادة الطفل تتوطد العلاقة اكثر واكثر وتصبح ألأم مع مرور الوقت هي الوحيده القادرة على قراءة طفلها فهى الوحيدة التي تعرف متى يحزن او يفرح وتكون قادرة على استباق ردود افعاله وانفعالاته والتنبؤ بتصرفاته وتزداد هذه القدرة مع مرور الوقت
لذالك نرى ان اي تصرف للأمهات او ما يسمى بالحدس او الحاسة السادسة تنتج من فكرة بسبب صدور إشارات من والى الدماغ لأخذ قرار فوري غير معتمد على تحليل منطقي، فتعطي هذه الاشارة الام القدرة على الوصول للمعلومة المخزنة بالذاكرة ( معلومات وخبرات سابقة )وبالتالي يتم أخذ القرار الفوري والذي يسمى بالحدس .
الحَدْس اذاً يعتمد على المعلومة المتوفرة والخبرات السابقة بالاحداث و مدى قوة العلاقة مع الشخص المعني(الطفل) والارتباط العاطفي المشفّر والتي تستخدمها الام وقت الحدث او في الحالات الطارئة اتوماتيكياً بدون الحاجة للتخطيط .
والمهم ان نعرف بان الحدس يتاثر سلبيا بوجود حالة من القلق وتزداد هذه السلبية حسب درجة القلق وهنا لا نستطيع ان نقول ان هذا حدس وانما قرار ناتج عن حالة من القلق او التعصّب والتحّيز لاسلوب معين او افكار سابقة
وان اتخاذ القرارات التي تستغرق وقتا ً للتفكير والحصول على نتائج لا تعتبر حدس الخلاصة حدس الامومة : هو قدرة الام على اتخاذ القرارات بشكلٍ اتوماتيكي وبدون الحاجة للتخطيط والتفكير او التحيّز لموقف،و لحماية الطفل بالاعتماد على خبرات سابقة ( مخزون المعلومات) وعلى الارتباط العاطفي بعيداً عن القلق او التوتر علما بان هذه المشاعر والقرارات الناتجة لا تستند للمنطق. وفي النهاية لابد ان نوضّح الفرق ما بين الحَدْس والغريزة الحَدْس لغة الروح والحب والأمل أما الغريزة لغة الجسد لغايات البقاء على قيد الحياة/ نزاع ، هروب، حُكم، هجوم ، خوف ، تكاثر .