كالدو..
لمجلة كالدو: بيان مقبل
أثبتت العديد من الدراسات أن الغالبية العظمى من المتضررين من زواج الأطفال القاصرين( دون سن البلوغ 18 عاما) هن الفتيات، وأن معظمهن يعشن وفقا لهذه الدراسات، ظروفا اقتصادية واجتماعية متدنية.
ومما لا شك فيه أن هذه الظاهرة ظاهرة اجتماعية يتم وصفها بالكارثة لما لها من نتائج سلبية على الفتيات، وغالبا ما ينتهي هذا الزواج بفشل كبير مع وجود أطفال لأمهات صغيرات لا يعرفن كيفية التربية .
كما ينتشر زواج القاصرات في المناطق الريفية بشكل خاص، ولكن نسبة هذه الظاهرة تتفاوت من دولة الى أخرى، وتتصدر أعلى المراتب في هذه الظاهرة المؤلمة الدول التي تعاني بسبب الفقر والبطالة اللذان يدفعان الأهالي لتزويج بناتهم بمقابل مادي سخي، كما أن تفشي الجهل من أهم أسباب موافقة الأهل على هذا الزواج .
من هي القاصرة: هي كل فتاة لا تبلغ الثامنة عشر عاما من عمرها حسب القانون الدولي ولا يحق لها الزواج قبل بلوغها هذا السن ، ولكن للأسف الشديد هناك أساليب عدة تتخذ لتزوير الأوراق الرسمية وإتمام هذا الزواج وهو اعتداء على حقوق الطفلة التي من حقها التعليم وممارسة الحياة المناسبة لعمرها.
هذه القضية لم تكن لتنفجر بهذه الصورة لولا تأكيد التقارير ودراسات وكالات الأنباء والفضائيات وشبكة الانترنت، فالحجر الذي أحدث الدوامة المائية في البداية هو تقرير صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة الذي دعا إلى وضع حد لهذه الظاهرة، حيث ذكرت التقارير أن من أسباب إنتشار هذه الظاهرة التهميش الاجتماعي واستعباد الفتيات بدرجات متفاوتة، ولا تقتصر مشاكل القاصرات في الدول العربية على هذا النوع من الزواج فحسب، بل نجد على الجانب الآخر أن الزواج السياحي أيضا يشكل خطرا كبيرا على الفتيات والمجتمع .
زواج القاصرات متاجرة من نوع آخر عنوان اخترته لما فيه من معاني كثيرة ألا وهي : متاجرة بأحاسيس الفتيات ، متاجرة بمشاعرهن ، متاجرة بطموحاتهن ، متاجرة بعذريتهن التي تسلب دون رحمة، متاجرة بأجسادهن، متاجرة بجعلهن أمهات قبل بلوغ السن القانوني، متاجرة بقلوبهن الصغيرة ، ظاهرة لم تنتهي الى يومنا هذا .... يا ترى ما هي نهايتها؟!!! ...