كالدو...
الشريفة الأديبة الشاعرة دكتورة سهير الغنام
دبي / الإمارات العربية المتحدة
حينما نود الكتابة عن المرأة فإننا نتناول جزئية من جزئياتها الكثيرة نتحدث عن المرأة من خلالها ورغم تكرار الحديث والكتابة عن تلك الجزئية إلا إننا دائماً نجد ما نتحدث أو نكتب عنه قليل 'ورغم هذا الماعون الذي لاينضب من الكلمات والمعاني عن المرأة إلاأنه غيض من فيض لما يحمله هذا المخلوق الرائع الذي أسماه الله المرأة وكرمه وحفط له حقوقه فقلت لنفسي لما لاأطلق لأفكاري العنان في التحدث والكتابة عن ذات المرأة ومعانيها وكيونونتها'
حقيقة إنها ليست بالأمر السهل ولكنني سأجازف دون تعمق في تخوم هذا المخلوق الرائع الذي لايمكن لكلمات في مقالة أو كتاب أن تعبر عنه
وأول ماشغل فكري هو اللفظ أو المسمى…(إمرأة) مامصدر هذا اللفظ وما جزره وما مدلوله ومما إشتق هل من المروءة والمروءة في المرأة طبيعة تكوين ونظام حياة فهي المعطاءة وهى الحنونة الحانية وهي رمانة الميزان للمجتمع بأسره
أم من المرآة وفيها يرى الاخر نفسه ويعرف نفسه ويراها بلا رتوش
فالمرأة تعكس صورة الواقع بحلوه ومره وهي الدواء في الوقت نفسه لكل داء إنساني إنها بحق مرآة الروح أم ترُى إشتق لفظ إمرأة من مري والشئ المري هو الشئ النافع بإفادة والباعث على النمو والصحة وخالق السعادة
أم تراه من المرئ وهو كما المرأة قناة الصلة بين مصدر الحياة وعافيتها من خلالها تمر كل أساسيات الحياة
الأفضل إنها كل هذا وأكثر إنها أهم أسباب الحياة، ودورها لايمكن تجاهله فهي المناصرة لكل رسالة والداعمة لكل نجاح، مانحة مضيئة مضحية متفانية إنها بكل بساطة هي الحياة.