كالدو..
خالد بركات..
صدى الكلمات..
لبنان زورق يغرق..؟؟!! وزورق يغرق هارب من لبنان..
كلمات لمن هم بين.. الموت والحياة....
لبنان زورق يغرق..؟؟!! وزورق يغرق هارب من لبنان.. بل من هم الناجون ونحن الغرقى يا بحرُ..... لُطفاً بِمَن خاضَ غِمارَكَ هاربَاً.. من جَورِ مَن في الأرضِ.. بالظُلمِ قَد حكمُوا.. هم غرقى في ظلمات البحر.. وكلنا غّرقى في العتمة والظلام.. غرقى في الذُل والظُلم وقلّة الحيلة.. ونحن غرقى بلا ماء.. هم التاتهون في بين الحياة والموت.. ونحن التائهون في وطن اللا وطن.. وصهيل الحُزن الذي يترصدنا.. بالقُرب من كل بقاع وأسوار وطننا.. يختلط بدوي المجاعة والفقر.... وطقطقة الزوارق الهاربة في البحر.. وأنين الناس يتجمهر على مفترق الطرق بين المستشفيات لملاقاة احياء أو جثث أقرباء.. لقد أصبحت بخُطى متهالكة يُدثرهم وجع الفقد.. ويُمجدّهم الصمت المُطبق.... لتجدهم قابعين على منتصف الرصيف.. الممقوت تغتالهم مناظر بشعة.. بـعد إعلان سخط ذكريات الحلم.. في وطن كان وسيبقى..... يستحق الحياة رغم كل شيء.. ومن هنا..من بعيد القريب.. أنظر إلى وطني المترهل... في جسد ينازع ليعيش.... وشعب يبقى متمسك بالإيمان..... ويا ليته متماسك بمواقفه.. وعندما كنت أنظم رسالتي هذه.. المقتبسة بأسطر.. والمبـتورة بأسطر.... وأنا أحاول لملمة الحرف بعد الحرف.. فيجف حبر قلمي...... ويتوارى جسد اللغة.. وكأن قلمي أصبح شهيد الحرف.. وأُشيـّعه إلى مقبرة قاموس اللغة.... لعله يعيش في رحم أول عبارة.. ولأجدني أرتشف أحزاني. من كأس العناء.. كل دقيقة من الدقائق المتبقية له في الحياة.. نعم..أعترف كم حاولت وحاولت.. أن أعجن من ضـوء.. الأمل نوراً، وسروراً وابتسامة.. ولكني اعترف أكثر..إنني أخفقت.... حينما رافقت حلمي في الممرات.. ليل ونهار المستقبل المجهول.. وها هي غـابـة أوهامي تـقرآني الآن.. وتُرتل آنات الأنكسار.. لأتحول إلى نسـمة صماء.. مُختنقة بدُخان التاريخ... في عصر الخذلان والذُل والإستخفاف.. في وطن ومواطن ينازعا للحياة..!! اللهم..نستودعك وطننا وأهله وأحباءه..