كالدو...
اللواء طبيب متقاعد امجد جميعان
"لطالما امنت بانه ان علمّت رجلا فقد علّمت فردا وان عملت أمرأه فقد علمت جيلا" ً
إن العملية الانتخابية بما تتضمنه من ممارسات وأنشطة وحشد ومشاركة تعتبر أفضل مدرسة للتدريب السياسي على الممارسة الديمقراطية، وبخاصة بالنسبة للشباب، حتى وإن تأثرت بعدد من الممارسات السلبية، أو انتهت ةبفشل المترشحات من العنصر النسائي لأسباب خارجة عن إرادتهن.
الانتخابات لا تعني وحدها الديمقراطية، ولكن الذي نريده هو ثقافة الديمقراطية الحقيقيه ، وهي الثقافة التي يجب أن نسعى الى ترسيخها في المجتمع عن طريق مؤسسات التنشئة الاجتماعية، وبالتحديد الاسرة والمدرسه، وكذلك من خلال مؤسسات المجتمع المدني والاحزاب السياسيه.
ومن خلال خبرة خمس وثلاثون عاماً في القوات المسلحه وبسبب طبيعه عملي كطبيب ومستشار أول بالطب النفسي، عدا عن عملي كملحق بعدة مؤسسات حكومية ومستشار لمعالي وزيرة لعده سنوات، استطيع ان اقول وبدون تحفّظ وبفخر بأنه عندما تتسلم المرأة قيادة أو ادارة أي موقع فأن ادائها يتمّيز بثقتها بنفسها، وسمّواً في الطموح والأفكار، و روح المبادرة والمواظبة والإصرار، عدا عن الرغبة الكامنة في العمل والإنجاز والابتكار.
فالمرأة هي الأم المؤهله على تنشئة شباب وشابات هذا الوطن ، وهي الأكثر تأثيراً وإسهاماً في نجاحاتهم.
وقد أثبتت المرأة على مر العصور أنّها قادرة على أن تتكيّف مع تطوّر وتغّير الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، وتوّكد يوميا على قدرتها على التقدم المتواصل في كافه المجالات التي تتطلّب المعرفة والنقاش والابداع.
وهنالك العديد من النساء اللاتي خلدن أسمائهن منذ الأزل وحتى وقتنا الحاضر أمثال" تاتشر ، انديرا غاندي ،خولة بنت الازور، ميركل، كيلوبترا،خديجه عريب،...".
ونحن ننتظر ذالك اليوم الذي يتطور به مفهوم الديمقراطيه، وهو ما نسعى الى تحقيقه وترسيخه من خلال مؤسسات اجتماعية وسياسية منفتحة، تعزز ثقافه وقبول الاخر، وان ننتخب بدون تمييز على أساس الدين او الجنس او العشيره او العرق، وبدون ما يسمى بالكوتا ولا الى ما يسمى بديمقراطية الاغلبية.