كالدو..
دلال جميل الحنيطي
تحطمت أحلامهم النازية على أبواب غزة...
وسحقت غطرستهم على أعمدة صمود الشرفاء .. وإنحنت وذلت خوذاتهم عنوة.. على واحات ثرى الشيح والزعتر..
ألم يعلم ذلك العدو الصهيوني القبيح بأن تربة غزة ستبقى خصبة لغرس أحلام أطفال جرحى؟؟.. حتى وإن تناثرت أقلام حقائب أحلامهم... فأصوات الثكالى فاقت صوت صواريخ الجور ابتهالا...
ومواكب الشهداء تزأر بثأر لايبيت...
كانت الفصول تمر على غزة متعاقبة..فأهدت السماء لأروقتها فصل النصر المذيل برائحة بهو الأحرااار ... فصل يانع جمع الورد والبارود... وثوارا وعهود.. ..وشموعاا وبخور.... فإن أفلت الليل يده من يد النهار الآمن..
وإن قيد عصفور الصباح بسلاسل سطوة وحشية. ...... فطابور الصباح سينزف مسكا وعنبر .. وسيطهر الطوفان نيران قيود الاستبداد..
وستصعد صرخات الأمهات الملوعة.. الى سماء الفقد..بشموخ لتعانق أشلاءا من نور...
وستحيا الرياحين في قلوب مؤمنة.. قصفتها طبول حرب مفزعة..
....فعندما اغتيلت الألوان في يد رسام.... والتهم الدمار ألعاب الأطفال وشدو الحسون.. وفانوس الحصادين.. ورغيف التنور.. وثوب العروس.. بزغ طوفان الأقصى ليثور بأحرف من نار ووعيد.... غزلت بأيدي ثوارا لايأبهون لرعد بنادق الفسق.. ..والدمار .. ولا لعتم الليل الدامس ..
فقلوبهم دروعا استقرت صدورهم بوشم( الله أكبر).. تسلحوا بحلى الكرامة ....ونذروا أرواحهم لسماء الحرية.... تغنوا بقصائد الحق... بحناجر الواثقين.. وسطروا منهجاا يكفي العالم كرامة...
فبينما تعدم الإنسانية على مقصلة الظلم والخذلان... تنحت الرجولة بخنادق العز .. والفخار...... لتزرع ندبة سوداء عصية في وجه الاحتلال الأرعن..
أما غداااا... عندما...تهدأ فوضى الحرب ..ويخفت صوت الضجيج .. .ستلوح أيدي الأبطال الأشاوس على أبواب غزة ..لأم الشهيد بأغصان زيتون مبارك ... وستظهر قوافل العودة...على مشارف فجر البطولة محملة.. ببنادق وأقلام ومناجل وأطواق من ياسمين.. وإكليل نصر لعروس ....لم يؤجل موعد زفافها.... ...وخارطة جديدة.. مكللة بتاج هيبة الرجوع المجلجل.......... ومن تحت الركام…. ومن جنبات أكفان الشهداء وعلى فوهات اسلحة المقاومين.... ومن بين دموع الأطفال.. وعلى خاصرة غزة العز... سينبت الدحنون...و
سيسمع المحتل الغاشم من خلف أبواب عصت عليه.... هتافات مزمجرة.. تهتف منتصرة....
هنا غزة........