كالدو. ..
الصحفي عبدالقادر البياضي
يطل علينا يوميا العديد من التحليلات والتعاطفات والعناوين الرئيسية.. وهو الأمر الذي ترك المتابع مهما كانت ميوله في حيرة من أمره اين الصواب.. رغم ان الأغلب يتفق على أن الجرائم البشعة التي يقول بها الاحتلال الصهيوني هي الحقيقة الثابته بين كل المتغيرات الأخرى. ولكن.. تبقى باقي المتغيرات الغير ثابته هي مصدر تشويش على ما يجري من تحركات دبلوماسية وسياسيةو شعبية. فان أخذنا مبدأ الدبلوماسية بتجرد سنجدها هي مرتبطة ارتباط وثيق بمصالح لتلك الدول او التكتلات الإقليمية او حتى شخصية. ولكن الثابت هنا بأن الدبلوماسية مرتبطة ارتباط وثيق بالسياسة لتلك الجهات. والسياسة كأحد المتغيرات، هي بمختصر ان صاحبها يقوم بالتحرك كن النقطة أ إلى النقطة ب وتشير والتكهنات والتحليلات للمحللين بأنه يريد الوصول إلى النقطة ج.. ويصدم الأغلب عندما تكون النتيجة هي النقطة د. وايضا قد تتغير النتيجة للنقطة ه خاصة عندما تدخل مؤثرات على حركة المسير بين النقاط. اما المتغير العاطفي فهو حال الشعوب الإنساني التي تندفع الي كل ما هو ضد الإنسانية مهما كانت الحسابات وهو ما يتفق عليه كل إنسان بأن الصهيونية هي وباء كل شر منذ بدء الخليقة. وفي متغير الحرب النفسية.. نجد أن البداية والاستمرارية هي من نصيب الاقوى المسيطر خاصة في البدايات وخاصة عندما يكون ذو عقلية استعمارية تنفق الملايين لدراسة نماذج الشعوب المستهدفة، وتعمل بهدؤ لخلق بيئة ملائمة لرسائلها النفسية. وهو الأمر الذي نجده بالدعم الكبير الجرائم الصهيونية في غزة الان وقت البدء.. وهو ما نجده الان من تحول بعض الآراء المتصهينة في تبرير الجرائم الصهيونية تحت ذرائع عدة. ولكن اللافت للأمر هو ظهور مدرسة اعلامية جديدة قلبت الطاولة على هذه الحرب النفسية الصهيونية من قبل شعب فلسطين في غزة بأن تحول السحر على الساحر رغم فاتورة الدم الكبيرة التي تدفع. وهنا نجد حقائق لا يمكن أن تتغير.. بأن صاحب الحق منتصر ولو بعد حين.. وصاحب الأرض باق مهما طال الزمن.. وان طغي الإنسان كلما زاد كلما اوقعه بالخطأ وقلب محبيه او داعميه إلى حاقدين او كارهيين. والنصيحة الاخيرة .. خففوا رؤية الدم.. استخدم عقلك ولا ترهنه لتحليل من هنا وهناك، فالاغلب منهم لم يخض حرب وإنما هو حافظ درسه.. تضامن مع انسانيتك بما تستطيع حتى لا تخسر نفسك.. وقاطع متابعة كل من يبث سموم او ذو أجندة خاصة.. فلا يعجنك حسن الكلام وباطنه سم أفعى... فلا تحكم على فعل منفصلا بل خذ الأمر كل متكامل مترابط لتصل بحقيقة لنفسك.. كما هو القرآن الكريم لا يؤخذ مجزء بل كل متكامل. واعلموا بأنه مهما كانت النهايات... فلسطين انتصرت.. وغزة انتصرت.. والإنسانية انتصرت.