العميد. د. مازن كريشان
ما حدث بالأمس في غزة صمود أسطوري لليوم الثاني والعشرين على التوالي تحت اعنف قصف دموي ووحشي بتاريخ البشرية.
حيث إن الهجوم البري( الإسرائيلي الأمريكي) كان عبارة عن استطلاع بالقوة من ثلاثة محاور شمالي وجنوبي وشرقي بقوة تقدر بلواء دروع ولواء مشاة مع أسلحة الإسناد.
فمن المحور الشمالي توغلت القوات المعادية لمسافة ٢٠٠ م ومن المحور الشرقي لم تتمكن القوات المعادية من تجاوز الأسلاك الشائكة لحدود غزة.
الهدف جس النبض لإمكانيات المجاهدين وأساليب دفاعهم والأسلحة المستخدمة وأماكن التموضع وسرعة الأداء ومعرفة منظومة القيادة والسيطرة.
القوات المهاجمة تكبدت خسائر فادحة بالأرواح والمعدات وتم اسر البعض منها.
وتبين بعض الفيديوهات أن القوات التي اخترقت شمال غزة لمسافة ٢٠٠ م تم إيقاعها في كمين مميت دمر معظمها.
السؤال الآن.. هل المعلومات التي حصلت عليها قوات الاستطلاع سيبنى عليها الهجوم البري الشامل الكبير ؟
وبسبب شح المعلومات واستنادا إلى المعلومات التالية :
- الخسائر الفادحة التي تتعرض لها العاصمة و المدن والمستعمرات والقواعد العسكرية الإسرائيلية .
- قصف منطقة المفاعل النووي ديمونا.
- خطاب المعنويات والثقة العالية بالنفس الذي أدلى به أبو عبيده اليوم.
- تصريح بعض القادة العسكريين الإسرائيليين : " إننا نقاتل أشباح"
- انخفاض وتيرة خطاب التهديد المعادي والحديث عن تبادل اسري وإدخال مساعدات للقطاع.
- ضغط الشارع الإسرائيلي على الحكومة وتصاعد وتيرة الخلافات الحادة بين القيادة العسكرية الإسرائيلية والحكومة.
- ارتفاع وتيرة المظاهرات في كل عواصم العالم ضد القصف الإسرائيلي الأمريكي الوحشي للمدنيين في غزة.
ولذلك، نتوقع تأجيل الهجوم البري الشامل الكبير إلى إشعار آخر والاكتفاء بالقصف الوحشي .
اللهم إن المجاهدين في غزة فتية امنوا بك واعدوا ما استطاعوا فعاملهم بما أنت أهله ولا تعاملهم بما قصرنا وما فعل العملاء والخونة والسفهاء من امتنا.
اللهم إننا نعتقد انك تحبهم كما أحبوك لذلك تضعهم وذويهم في أعظم ابتلاء عرفته البشرية منذ ادم عليه السلام وما هذه القوافل المباركة من ذويهم الشهداء والجرحى إلا تجسيدا لقولك يا ذا الجلال والإكرام والعزة والجبروت
" ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين" هذه عقيدتنا في مفهوم الابتلاء عليها نحيا ونموت.