كالدو..
فادية الجرابعه
من الصدف الجميلة بعملي بمركز الطفيلة للرعاية والتأهيل. صدفة جميلة .....تحملك لترى طاقة بحجم أمة.....روح تحدت واتحدت مع قلب الام منذ الصغر وتأقلمت مع فكر الاب .....تصيبك الصدمه في لحظه وتنقلب هذه الصدمة .....عندما تسمعه يقول ( أمي آذنة في المدرسة لا تقرأ ولا تكتب .....كانت توهمني أنها تستطيع القراءة حتى اقرأ أمامها) هنا وقفت قليلا..... أتأمل هذه العباره التي صادفتها في أوقات عده.....لكن هنا .... الأم....تعاملت مع طفل شُخّصَ على أنه مصاب بالتخلف العقلي منذ الصغر......إلا أنهم سعوا لإعادة تشخيصه ليكون شلل دماغي....هذا الفارق الكبير الذي جعلني أنظر لوضع الأم التي كانت إرادتها ويقينها بالله أقوى من كل الشهادات والتخصصات التي احتوائها هذا الكوكب....بأن هذه الروح التي وهبها الله لها .....سيخرج منها إنسان سيصنع فارق كبير في مسيرة الحياة هذه .....وسيكون ابنها انموذج .....عنوانه ....عندما تصنع من المحنة ....٧منحة.....درس هذا الطفل ....الذي شخص بالتخلف العقلي ......بعد أن أعاد الثانوية العامه ٣مرات ....والتقصير لم يكن منه بل لأنه هو لم يخط إجاباته....بل كان كاتب يرافقه بكل اختبار.....وكان لا يستطيع أن يكتب رموز الرياضيات بالشكل الصحيح....لكن من بعد هذه ال٣مرات كان لهذه الهمه نصيب كبير من الفرح ...لينجح ....ويتفوق ....ويتميز....لتحصد الأم ثمار تعبها وكل المعاناة .....بأن يكون متفوق من جامعة عجلون الوطنية بتخصص البكالوريس ثم ....الماجستير ....ومن ثم اجتاز مرحلة الدكتوراة من الجامعة الأردنية ....بأن يكون الأول على دفعته....ليقف اليوم ويروي هذه المسيرة التي عانقت الأمل في ظل الألم..... ويكمل حياته ....ويعمل .....إنه الدكتور عدنان الكفرني ذا ال٣٨ عاما أبا علي ....والذي يعمل في المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقه......أبا علي .....انموذج كانت أرادة الله ويقين الأم وهمته .....سببا في أن يكون بيننا اليوم ....مقارنة بأن هنالك كُثر.....مصنفين ومشخصين بالتخلف العقلي أو الشلل الدماغي.....لم يجدوا همة ترفع من همتهم....بقوا.....على أسرتهم....ينظرون لسقف الغرفة التي هم فيها..... و ينتظرون ....لمن يرعاهم.......همة بحجم أمة ....د عدنان الكفرني....دمت بخير وأتمنى....أن أراك كما تحلم.....وزير....أو ...عين.....إن شاء الله تعالى