كالدو..
احمد مناور معتوق الفناطسة
إلى متى سيبقى الوضع على ما هو عليه أليس بيننا رجل رشيد ، عندما أرى نسبة البطالة في إرتفاع وخاصة بين خريجي الجامعات ، أقول لماذا يرسل الآباء أبنائهم إلى الجامعات للحصول على أعلى الشهادات لتعلق على الحائط ، مع الأخذ بعين الإعتبار التكاليف الباهظة التي تكبدها رب العائلة لحصول قرة عينه على الشهادة الجامعية ، ماذا بعد ، وكما ذكرت تعلق الشهادة على الحائط ويبدأ مشوار البحث الطويل عن التعيين أو عن أي وظيفة تناسب التخصص وتليق بالخريج ، صدقوني أن البحث عن وظيفة في هذه الأيام كمن يبحث عن إبرة في كومة قش ، وهنا تكون الصدمة ، التي يندم بها الخريج على سنوات الدراسة وعلى التكاليف التي ذهبت هباء منثورا عندما يضطر المهندس أو الطبيب أو المدرس أو حتى المحامي أن يعمل كاشير أو سائق تطبيق لأجل لقمة العيش الكريمة ، أليس بيننا مسؤول رشيد ليعمل بكل جهد وإخلاص على وضع وسن القوانين التي تخفف من البطالة وتنصف الخريجين وتفتح الطريق أمامهم لإفادة الوطن والمواطن بمجال تخصص دراستهم العلمية والأدبية والمهنية على حد سواء ، ومساعدة مني لهذا المسؤول الرشيد أقول بأن أول قانون وأول خطوة للقضاء على البطالة أو التخفيف منها هو قانون مبدأ تحقيق العدالة والمساواة بين الخريجين والإبتعاد عن الواسطة والمحسوبية التي دمرت مستقبل الكثيرين من الشباب مثقفين وغير مثقفين وساقتهم إلى المستقبل المجهول بكل ما تحمل هذه العبارة من معنى ، صبر جميل وفرج قريب والله المستعان .. الإنسان والوطن أغلى ما نملك ، كلنا راحلون ويبقى الوطن .