كالدو..
حازم اسكندر حداد خبير في الاستخدام المزدوج للأمن الحيوي والأسلحة البيولوجية
منذ نشأة الأمم المتحدة، ظلت أهداف نزع السلاح المتعدد الأطراف والحد من الأسلحة في صميم جهودها للحفاظ على السلم والأمن الدوليين. وأعطت الأمم المتحدة أولوية قصوى لتقليص الأسلحة النووية والقضاء عليها في نهاية المطاف، وتدمير الأسلحة الكيميائية، وتعزيز حظر الأسلحة البيولوجية وكلها تشكل أشد التهديدات خطورة على البشرية. وفي الاونة الاخيرة ظهر ملامح سلاح اخطر صامت لتدمير الانسان بمدى زمني متوسط 1-3 سنوات وطويل 3-10 سنوات بالاضافه لاثره المدمر والقاتل كونه سلاح دمار شامل غير مباشر لصحه الانسان الا أنه أيضا من جهه اخرى هو سلاح دمار شامل اقتصادي لكل ملامح وموشرات الحياه. من هنا ظهر الأثر الأخطر لهذا السلاح وهو سلاح خلق التوتر والضغط النفسي من منشأ اقتصادي الذي يودي تلقائيا كما أثبت علماء الأعصاب والنفس والمتاعه بآلاف الأبحاث والكتب الى تخلق طيف كبير جدا من الأمراض الجسدية من منشأ عصبي ونفسي وكون الفرع يتبع للأصل فإن منشأ سلاح الدمار الشامل الغير. مباشر هذا اقتصاديا هو احتكار خلق السيولة النقدية بالعمله الوطنيه التي تودي إلى خلق التوتر والضغط النفسي واللذان يوديان إلى ذلك الطيف الواسع من الأمراض الجسدية: و من جانب آخر بالاضافه الى ما سبق يشكل هذا السلاح أيضا سلاح دمار شامل حقيقي على مستوى المجتمع كاملا كوحده كامله بتدنيره لاسسس المجتمع الاقتصاديه والانتاجبه صناعيا و زراعيا وتقنيا وفي الحالتين يتم دون شعور من الافراد و المؤسسات والمجتمع بخطورة ذلك. اسلحة الدمار الشامل هدفها هو تعطيل عمل اجهزه حيوية للكائن الحي تؤدي الى تدمير صحته على مدى زمني معين او قتله او ابادته على الفور وهذا يحصل باستخدام عوامل اسلحة الدمار الشامل الفورية المباشره إلا أن هناك اسلحه دمار شامل صامته غير مباشر وغير فوريه ومنها سلاح التوتر والضغط النفسي من منشأ اقتصادي بأثر تدمير صحي مزمن وعلى مدى زمني تدميري متوسط او طويل لقتل الضحايا ينطبق عليه تماما تعريف اسلحه الدمار الشامل الغير مباشره والتي حوهر عملها عمليه امراضيه ذاتيه تراكميه تنكسيه سامه لاجهزه الكائن الحي. هنا أمسى لكم واضحا أن اسلحة الدمار الشامل تنقسم انقساما اوليا الى اسلحة مباشرة الاثر و الى اسلحة غير مباشرة الاثر و هي الاخطر. وان من أخطر الاسلحة دمار الشامل غير مباشرة الاثر التي تؤدي الى تدمير الاجهزه الحيوية في الكائن الحي كهدف لها هي الاسلحة السيكولوجية النفسيه العصبيه التي تدمر الخلايا والاجهزه الحيويه بالجسم الحي وتحفزها لتقوم بعملية تدمير ذاتي لنفسها تؤدي بالنهاية لتحقيق نفس الغرض والهدف من استخدام اسلحة دمار الشامل المباشره والتي تدخل عاملا خارجيا ممرضا الى الجسم ان كان بيولوجي او كيميائي او اشعاعي وهنا نتحدث عن العامل النفسي الاقتصادي الذي يخلق فيه التوتر والضغط النفسي تلقائيا مجموعه امراض عضويه قاتله اخطر وافتك تؤدي الإهلاك الذاتي والى الموت. من حسن خلق الخالق انه اوجد الميكانيزمات الدفاعية بداخل جسم الانسان والتي لها طاقه استيعابية للمقاومه قبل البدء بالانهيار الذاتي وهي متعدده لتجنب الصراع الخارجي او الداخلى النفسي للفرد،و غالبا ما تكون العمليات الدفاعية لا شعورية و تصبح شعورية ماديه ملموسه لاحقا ومن اخطرها عامل التوتر والضغط النفسي من منشأ الوضع الاقتصادى الذي يودي للطيف واسع من الامراض المزمنه والخطيره والتي عاده لا ينجو الإنسان من شر انهائها لحياته . ومن هنا فإن اسلحة الدمار الشامل الغير مباشرة مثل هذا النوع السابق ذكره تؤدي الى اهلاك الجسم لذاته باستخدام الميكانيزمات الفسيولوجية و البيوكيميائة التفاعلية الخلوية و الفوق خلوية داخل الجسم ذاته . وعلى هذا الصعيد تتسع هذه الاسلحة لدمار الشامل الغير مباشر هو وضع مجتمع بشري مستهدف ما تحت اخطر تلك الاسلحة وهي التوتر النفسي. واشارت الاف الابحاث الاجتماعية و الاقتصادية الاجتماعية و النفسية بالاجماع لهذا الامر و كذلك المراجع من العلماء في هذه العلوم على مستوى العالم ان ضغط النفسي و التوتر ينشا بدرجة رئيسية واساسية من وضع المجتمع الاقتصادي ثم بنى على هذه الحقيقة العلمية المطلقه وهي ان الوضع الاقتصادي يتناسب طرديا ويترابط ايجابيا بشكلا كامل مع الارتفاع في مستوى الحياه الاقتصادي لافراد اي مجتمع يؤدي الى تمتعهم بصحة جسدية و نفسية عالية. وعلى هذا الاساس بنى علماء النفس الاكلنيكي و علماء الاعصاب وعلماء الصحة العامة و علماء المناعه بحوثهم الاكلنيكية الميدانية فوجدوا بالاجماع ان التوتر و الضغوط النفسية تحفز الميكانيزمات البيولوجية الداخلية في جسم الكائن الحي بالمسير بذلك الجسم بالية التدمير الذاتي و لكل الاجهزة الحيوية في جسم الكائن الحي و بذلك يكون السم السيكولوجي الذي ينتجه الجسم نيجة تفاعله من الضغوط والتوتر النفسي بحكم الميكانيزمات الفسيولوجية و البيوكيميائية داخل ذلك الجسم وبهذا يتساوى السم المادي البيولوجي في اثره المميت مع السم السيكولوجي النفسي الذي يتولد داخل الكائن الحي نتيجة التوتر والضغط النفسي وقد اثبتت الدراسات وعددها بالاف في مجال الطب النفسي الإكلينيكي والمناعه ان هذا السم السيكولوجي نتيجة الضغط والتوتر النفسي ينقلب بشكل مباشر الى سم بيولوجي ناتج عن عمليات التدمير الذاتي وهنا يكون الفارق بسيط جدا فيما بين السم البيولوجي الناتج عن منشا سيكولوجي مقارنة مع السم البيولوجي الاتي من خارج الجسم وهي اسلحه الدمار الشامل المباشره المعروفه. وهنا يتأكد لدينا أن سلاح الدمار الشامل الصامت الناتج من منشأ توتر وضغوط نفسيه مسببها العامل الاقتصادي والذي سببه تركيز خلق السيولة النقدية فقط للبنوك الربويه ومنع خلق السيولة لأغراض انتاجيه نشر الفقر والبطالة وجعل التوتر والضغط النفسي الناتج عنها سلاح دمار شامل على مستويين الاول مادي وطني وهو تدمير الانتاج الصناعي و الزراعي دون شعور الافراد او المؤسسات بخطورة ذلك ولم يكتفي فقط بذلك بل تثبت علميا كما أسلفت أنه سلاح دمار شامل غير مباشر يدمر صحه مواطنين لاي مجتمع مستهدف ويمتد الى اكل لحم الانسان لذاته بمعناه الفعلي من جهتين دمار شامل اقتصادي وطني مباشر ثابت علميا واقتصاديا .ودمار صحي فعلي شامل غير مباشر للمواطنين ثابت علميا وصحيا كلاهما ناتج عن التعذر المقصود والمخطط لحصول الاقتصاد والمواطنين وقطاع الانتاج عن السيولة النقدية المحتكره فقط من البنوك، فعلية اسلحه الدمار الشامل ثلاث انواع مادي مباشر ناطق و سيكولوجي صامت و سلاح دمار شامل مزدوج (مادي مباشر سيكولوجي غير مباشر) .