كالدو..
الإعلامية نزهة الإدريسي
مازالت قضية مقتل الشرطي هشام بورزة، تسيطر على الرأي العام المغربي ، استهجانا واستنكارا. وتضامنا أيضا مع رجال الأمن خاصة مع دخول شهر رمضان ودم الشهيد لم يجف بعد . فأسرة الفقيد بأحزانها و حسرتها على فقيدها الغالي حاضرة في كل بيت مغربي في هذه الأيام المباركة. وبهذا الصدد قام سائقو سيارات الأجرة بوضع صورة الشرطي الشهيد على عرباتهم وأسسوا لهاشتاغ “ماتقيش الأمن الوطني”، أي لا تلمس الأمن الوطني . في تحذير قوي لكل من تسول له نفسه المساس برجال الأمن حماة الوطن والتطاول عليهم أو إيذاءهم باي شكل . كما دشن عدد من رواد التواصل الاجتماعي حملة تضامنية أيضا مع رجال الأمن الوطني تحت عنوان " ما تقيش البوليسي " ويذكر أن رجال الأمن كانوا قد القوا القبض في الآونة الاخيرة، على عدد من المتطرفين كانوا بصدد التحضير لعمليات إرهابية . كانت ستدخل الوطن في شلال من الدم، حيث كانت الأهداف اماكن و مصالح يؤمها عدد كبير من المواطنين يوميا. لكن حنكة ويقظة رجال الأمن حالت دون هذه الفاجعة. لذلك فقد كان مقتل الشرطي هشام اختراقا لم يكن بالحسبان. لم يهز حفيظة رجال الأمن فقط بل كل المغاربة خاصة بعدما عرف سبب قتله وسرقة سلاحه المهني. والذي كان الارهابيون عازمون على استعماله في عملية تستهدف سرقة بنك. وبالتالي فالعملية ان تمت لا قدر الله سيذهب ضحيتها الكثير من المواطنين. وباستطلاع رأي بعض المواطنين. عبر أحدهم عن امتنانه ليقظة الأمن بالبلاد وشعوره بالأمان وهو يرى رجال الشرطة ساهرة في محيط جميع التجمعات ، في الأسواق والادارات والمؤسسات البنكية و الإجتماعية وحتى في محيط المساجد. وترحم على الشرطي هشام وطلب السلامة لرفاقه. وقد تكررت نفس التصريحات والارتسامات على لسان عدد من المواطنين. وهي تعبر بصدق على المشاعر العامة لكل المغاربة. مقتل الشرطي هشام، وان كان فاجعة هزت وجدان جميع المغاربة ، إلا أنها كانت مناسبة أخرى عبر فيها المغاربة قاطبة عن تضامنهم واعتزازهم بحماة الوطن. واستعدادهم أيضا للمشاركة في حماية الوطن وقطع الطريق على كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد وسلامة مواطنيها.