كالدو..
المغرب:الإعلامية نزهة الإدريسي
بدأ في الآونة الأخيرة ظهور ما يطلق عليه " بالمسجد الليبرالي " وهو مفتوح بوجه " مجتمع الميم " اي المثليين بدعوى ان من حقهم مزاولة مناسكهم الدينية بالطريقة التي تناسبهم ولا تفرق بين ذكر وانثى . في مبادرة متقدمة جدا للنيل من العقيدة الإسلامية وتطويعها لأهواء فئة من الناس تعمل جاهدة على تشويه معتقدات الناس وأفكارهم، بل وفطرتهم أيضا.
وتحت شعار" الحب حلال " أقيمت اول صلاة في يوم الجمعة الفاتح من يوليو لسنة 2022 تحت عدسات الكاميرات فيما اطلق عليه بالمسجد الليبرالي ببرلين تحت إمامة امرأة هي مؤسسته وتدعى "سيران أتيس" ألمانية من أصول تركية وصرحت بالمناسبة لوسائل إعلام عالمية: "من الضروري أن يرفع مجتمع الميم والمسلمين العلم، الأمر الذي يُظهر قبولهم بسبب هويتهم الجنسية وإيمانهم دون الاضطرار إلى الاختيار بينهم". وقد جاءت فكرة تأسيس هذا المسجد المزعوم كمبادرة للإصلاح الديني الاسلامي على غرار ثورة مارتن لوثر الاصلاحية الدينية التي كانت تخص الكنيسة المسيحية. وقد وضحت أتيس، هذا الطرح خلال احتفالية ترأستها بمناسبة مرور 500 سنة على ثورة مارتن لوثر . وبهذا الصدد صرحت أتيس في كلمتها " إن حركة الإصلاح التي قادها مارتن لوتر قبل نحو 500 عام، ينبغي أن تكون قدوة للمسلمين أيضا ". كما أعربت عن أملها في ألا يحتاج المسلمون لـ 500 عام من أجل القيام بالإصلاحات الضرورية !! .
هذا وقد تناست السيدة أنيس، أو جهلت أن المساجد عند المسلمين لها قواعدها الخاصة في البناء و التأسيس . فالمسجد ليس فقط للصلوات الجماعية، وإنما للتعليم والتربية على شريعة الله و منهجه . فكيف يتفق هذا مع الغرض الذي بني على أساسه هذا المسجد الليبرالي المزعوم؟ و هو الذي جاء ليروج للواطية والسحاقية. وقد كانت أقذر واخبث ما حرمه الإسلام وأعد اشد العقوبة على مقترفيهما .
هذا المسجد المزعوم يدخل في إطار المسجد الضرار، الذي جاء فيه قول الله تعالى : (والذين اتخذوا مسجدًا ضرارًا وكفرًا وتفريقًا بين المؤمنين وإرصادًا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون) [سورة التوبة: 107]. حكم مثل هذا المسجد هو الهدم اذ لا تجوز الصلاة فيه لانه يمثل ضررا على عقيدة المسلمين و وحدتهم ويكرس لما حرم الله. لكن أن تعذر ذلك لوجوده بديار من يحارب الله ورسوله. فلا أقل من توضيح هويته حتى يتجنبه المؤمنون.
كما يكفوا عن تسميته بالمسجد لانه لا يمت للمسجد الإسلامي بصلة. بل هو مجرد مؤسسة أو نادي يجتمع فيه عدد من المنحرفين جنسيا و عقائديا هدفهم استفزاز مشاعر المسلمين والنيل من عقيدتهم .