كالدو..
الإعلامية أڤين الكردي
هل التهنئة باليوم العالمي للطفل تشمل أطفال الطلاق؟
يشهد يوم 20 من تشرين الثاني، اليوم العالمي للطفل، تزامنًا مع مع ذلكرى إصدار الجمعية العامة للأمة المتحدة إعلان حقوق الطفل، قبل 59 عامًا، وكذلك تاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل عام 1989.
ويأتي يوم الطفل العالمي وأطفال الطلاق ليسوا فعلياً بخير، يأتي عليهم وهم يدفعون ثمن سوء اختيار أبويهم لبعضهم البعض.. وهم في منتصف ساحة المعركة بين الخصمان اللذان لم يدركوا أن الطلاق هو إنهاء عقد بين زوجين و ليس بين أبوين.. يتلقون لوم من هنا و هناك على علاقة زوجية لم تكلل بالنجاح.. يأتي عليهم دون النظر لمصلحتهم الفضلى..سواء من مراعاة لنفسياتهم و العمل على ترميم جراحهم بفعل التشتت الذي حصل ..و سد فراغ غياب أحد الأبوين قدر الإمكان..
فمهم من تخلى عنهم أبيهم من رعاية أو نفقة، وعاقبهم دون رحمة بالتمنع عنهم لأنهم أبناء الطليقة..! ومنهم من تخلت عنهم أمهم لأنها تريد بالزواج من من لايريدهم في حياتها.. أو لأنها ارتضت الخضوع للقانون الذي يخيرها بين زواجها وبينهم ولم يكن لها سبيل إلا اختيار الزواج لأسباب معينة. ومنهم من رفض احتضانهم بيت الجد أو الجدة لأسباب مادية أو لسوء العلاقة بينهم وبين أبيهم أو أمهم.. (زت الاولاد لأمهم).. (لساتك صغيرة زتيله الاولاد و تجوزي أحسن جيزة) (منستقبلك بدون ولادك.. ولاد غريب).. (معنا نطعميكي.. ما معنى نطعمي ولادك.. أبوهم مجبور فيهم)..
ومنهم من تمسكت بهم أمهم و لكن تم انتزاعهم قصراً من الحضن الدافئ بموجب القانون بتمهة زواجها من غير الأب دون مراعاة مصلحتهم الفضلى! ومنهم من تم التنمرعليهم من أقرانهم.. (يا إبن المطلقة!)..
ومنهم من يجلد بهم الطرفين بأن يقوم كل طرف بسرد الماضي الأسود للطرف التاني وما عاناه أو عانته ما قبل الطلاق في وكرالزوجية الذي عاشوا به..(أمك عملت هيك هيك معي..) (لا تقعد تسوي هيك زي أبوك!). دعونا نعزز وندعم حقوق أطفال الطلاق ، ولنواصل بناء بيئة مناسبة لمعيشة لهم بالتعاون ما بين الأم والأب المطلقين والمدرسة لمحاولة ترميم نفيساتهم قدر الإمكان، و لننادي بحقوق هذه الفئة المهمشة بما يحقق لهم المصلحة الفضلى.