كالدو..
حوار الاعلامية بيان مقبل
هو فنان من العيار الثقيل لا يمر مرور الكرام ، بل يبقى راسخاً في أذهان المشاهدين لانه نجمٌ فريد من نوعه ، فهو قادر على التعبير عن الشخصيات بطريقة مبدعة وجذابة ، معي ومعكم في ضيافتنا الفنان المصري سامح الصريطي
حدثنا عن تجربتك وشخصيتك في مسلسل جميلة ، ومن الذي قام بترشيحك للدور ؟ مهما تحدثت عن أي شخصية درامية أقدمها أو قدمتها فسيكون الحديث أقل بكثير من آدائي لها لأن الله الخالق المبدع أعطاني موهبة أقول من خلالها ما أريد لذلك أفضل عدم الحديث عنها حتى لا أفسد متعة المتلقي واستيعابه لها ولا أعرف على وجه التحديد من الذى رشحني لهذا الدور وكل ما أعرفه أن المخرج هو المسؤول الأول عن اختيار الممثلين .
ماهي الأسس الفنية التي تتعامل معها لإختيار أدوارك ؟ أولا : مايحمله العمل الفني كاملا من قيم نبيلة وأفكار ايجابية تنفع الفرد والمجتمع فى إطار من المتعة والجمال . ثانيا : حجم مشاركة الشخصية فى الأحداث بشكل رئيس ومدى تأثيرها في ترسيخ القيم والإشارة إلى السلبيات لتجنبها أو مقاومتها ..
كيف ترى المنافسة في موسم رمضان ٢٠٢٣ ؟ لا أعتقد أن هناك منافسة بقدر ما أن كل عمل يسعى إلى بذل أقصى الجهد لتقديم عمل ناجح يسعد أكبر عدد من الجماهير وتحقيق الهدف المرجو منه .. فهناك أعمال تهدف إلى ترسيخ قيم معينة وأخرى تهدف إلى الربح فقط وأخرى تهدف إلى الترويج لشيء ما وأخرى تهدف إلى طرح قضية محددة وإبرازها على السطح ..
كيف ترى الأعمال الفنية التي تقدم العنف والبلطجة هل انت مع او ضد عرضها ؟ أنا لا أختلف مع أي عمل يستخدم اساليب متنوعة فى مخاطبة الغرائز كالعنف والضحك والبكاء والجنس الى آخره "دون مبالغة" لجذب المشاهد وتفريغ الشحنات السلبية على ألا يكون هذا على حساب القيم الأخلاقية التى تحكم المجتمع وإنما تهدف إلى الحق والخير والجمال
بالنسبة للمسلسلات التركية المستنسخة أو المعربة ، هل ترى بأنها من الممكن أن تأثر على الدراما العربية ؟ الدراما التركية لا تستطيع أن تدخل منافسة أمام المسلسلات العربية فى شهر رمضان ولكنها تسبح بمفردها طوال العام وقد تحول الآن المنتجون لعمل مسلسلات عربية لعرضها طوال العام وقد حققت نجاحا كبيرا وإلا ما أقبل المنتجون على هذا وتنافست المنصات الرقمية على عرضها ووجدان الإنسان غير محدود ويتسع لكل ماهو جميل والمنافسة ليست بين المسلسل التركي أو الكوري أو الأرجنتيني او العربي ولكن المنافسة بين الجمال والقبح أيا كانت جنسية العمل .. فالهدف هو اسعاد الجماهير و التعرف على ثقافات متنوعة .
من وجهة نظرك الفنية ، كيف ترى السينما العربية وعلى وجه الخصوص السينما المصرية هل هي في تطور أم في تراجع ؟ التطور مرتبط بالانسان منذ بدء الخليقة فطبيعي جدا أن السينما كتقنية فى تطور دائم وقفزت من الناحية الفنية والتكنولوجية قفزات هائلة ولكنها تراجعت من الناحية التجارية نظرا للظروف التى يمر بها مجتمعنا العربي والعالم من الناحية السياسية والاقتصادية والمالية ولولا اجتهاد بعض المنتجين فى انتاج أفلام قليلة التكلفة لانهارت السينما تماما وبنظرة تفاؤلية نستطيع القول بأن تاريخ السينما فى مصر الذى بدأ عام ١٨٩٦ يمكنها من العودة بقوة في أي لحظة إذا سمحت الظروف بذلك .
ماهي القضايا التي يحتاجها المتلقيين في السينما ؟ قضايا الإنسان لا تنتهى ولن تنتهى طالما وُجد الانسان على وجه الكرة الأرضية ولذلك لا نستطيع حصر القضايا التي تنقص المتلقي ليس فى السينما العربية وحدها ولكن في جميع أنحاء العالم
أين تجد نفسك أكثر في السينما أم في الدراما التلفزيونية ؟ لكل وسيلة متعتها فى الوصول إلى الجمهور الحبيب .. فى المسرح مثلا أجد نفسي فى مواجهة المحبوب مباشرة ولا أجمل ولا أمتع من لقاء المحب بالمحبوب . والدراما التليفزيونية تجعلني أصل لأكبر عدد من المحبين من جميع الأنحاء في اللحظة الآنية . أما السينما تجعلني أصل أيضا إلى الأجيال القادمة حتى بعد أن يتوقف العطاء لسبب أو لآخر، لذلك أعتبر الدراما التليفزيونية بشكل عام كالصحيفة اليومية تؤدي الغرض منها بمجرد قراءتها والفيلم السينمائي كالكتاب تحتفظ به فى مكتبتك وتقرأه كلما أردت ويقرأه أولادك وأحفادك من بعدك .
ماهي مشاريعك القادمة ومخططاتك المستقبلية في الدراما والسينما ؟ لا أريد التحدث عن أي مشروع إلا بعد أن يتم وأتمنى لنا ولكم الخير دائما .
كلمة أخيرة لجمهورك … أنتم هدفنا ونحبكم ونريد إسعادكم ولا وجود لنا إلا بكم فالتمسوا لنا الأعذار ولا تمسكوا بسلاح أعداء أمتنا فى بث الفتن والإساءة إلى رموزنا فى كافة المجالات وأخمدوا أي إشاعة تسيء إلينا وأحيوا الحق بذكره وأميتوا الباطل بهجره وأنا أعاهدكم أن أبذل كل جهدي لتكون كلمتي كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء تؤتى أكلها كل حين .
الصورة الرئيسية : مجلة سيدتي