كالدو..
حوار: الاعلامية بيان مقبل
فنان متميز بآدائه وحضوره ، قدم شخصية صعبة ومركبة في مسلسل علاقة مشروعة في موسم رمضان لعام ٢٠٢٣ ، بطريقة مبدعة وملفتة للأنظار ، يعطي لكل عمل يشارك به نكهة خاصة مختلفة ومميزة ، ويترك بصمة لا تنتسى .
يستمر دائما بنفس التألق والحضور كما عودنا عليه ، حضوره لطيف وملفت بشكل كبير ، دائما متجدد ولا يكرر نفسه ويقدم شي جديد ومختلف معنا ومعكم في ضيافتنا الفنان المصري محمود فارس
أهلا بك أستاذ محمود معنا في مجلتنا وموقعنا ، نحن سعداء جداً بحوارنا مع قامتك الفنية ، و أبارك لك على دورك الجميل في مسلسل علاقة مشروعة ، في البداية أستاذ محمود حدثنا قليلا عن دورك في هذا العمل ، وعن ترشيحك لهذا الدور ؟
أشكركِ أستاذة بيان على مباركتكِ كما إنني سعيد جداً بهذا الحوار اللطيف ، في الحقيقة دوري في مسلسل علاقة مشروعة ( شريف ) ، شخصية مستفزة جداً في العمل ، وقد استفزني كثيراً في علاقته مع أخته ( بثينة ) وطريقة تعامله معها عن طريق الابتزازات السخيفة والتهديدات التي من المفترض أن تكون مرفوضة بين الأخوة ، أيضاً هذه شخصية ( شريف ) و شخصية ( بثينة ) التي قامت بها الفنانة مي عمر أعتبرها شخصيات ( شر نفسي ) ، لديهم مشكلة نفسية تجعلهم مستمرين بإيذاء من حولهم بشكل كبير ، فشخصية ( شريف ) أثارت شغفي جداً ، والعمل في الحقيقة كان في منتهى الروعة ، وأشكر المخرج خالد مرعي على ترشيحه لي لهذا الدور .
هل كنت متخوفاً من ردود أفعال الجمهور على شخصية ( شريف ) ؟ في الحقيقة لا ، لم أكن متخوفاً ، فأنا بطبيعة الحال أحب الأدوار الشريرة والمستفزة للجمهور ، لأن الشخصيات الشريرة مختلفة كثيراً في تركيبتها أكثر من الشخصيات الدرامية المثالية ، على العكس دائما تحفزني وتثير شغفي ، وقد كان لي تصريح سابق مع الصحافة بأنني أحب الشخصيات الشريرة .
هل تعني أنها تليق بك أكثر من الشخصيات المثالية ؟ لا لا تليق بي ، ولكنني أحبها جداً لأنها مثيرة للجمهور ، أنا بالنسبة للشخصيات المثالية فأحبها أيضاً فقد شاركت في عمل درامي في دور مثالي وطيب جداً وحزت على ثلاثة جوائز كأفضل ممثل لهذا الدور بحمد لله .
هل واجهت صعوبات أثناء تأدية دور ( شريف ) في مسلسل علاقة مشروعة ؟ لا ام أواجه أي صعوبات بل كان تحدياً كبيراً بالنسبة لي ، لأنني قمت بتأدية شخصية ( شريف ) بطريقة مختلفة جداً ، فقد شاركت في أدوار شريرة عديدة وكنت أبحث عن دور الشر المختلف لأن كل الشخصيات مختلفة لا تتشابه أبدًا ، ففي الحقيقة بذلت مجهوداً كبيراً في دراسة الشخصية ، وكانت هناك ورشة عمل قبل البدء في التصوير ، وأشكر كل من دعمني ووقف بجانبي للعب هذه الشخصية بهذا الاتقان .
ما هو الفرق بالنسبة لك بين عمل مكون من ١٥ حلقة ، وعمل مكون من ٣٠ حلقة ؟ في الحقيقة تجربة عمل درامي مكون من ١٥ حلقة أفضل بكثير بسبب كثافة الأحداث ، وهي قريبة جداً من فكرة فيلم سينمائي ، وأنا بطبيعة الحال أميل للسينما أكثر من الدراما والتلفزيون ومتحيز لها بشكل كبير ، كما أن مجهود الأعمال التي تتكون من ١٥ حلقة يختلف بكثير عن مجهود الأعمال التي تتكون من ٣٠ حلقة ، فنحن بتجربة ال ١٥ حلقة لا نعتمد على تطويل الأحداث بل نقدمها بشكل مختصر ولكن في نفس الوقت نقدمها بشكل مشوق وملفت للأنظار ، ولا نشعر بالملل أثناء التصوير ، ففي بعض الأحيان يقوم المؤلف بتطويل مشاهد الشخصيات لإملاء الوقت لا أكثر ، فهذا يسبب مشاكل كبيرة في ايقاع العمل الدرامي ، ولكن في العمل الدرامي الذي يتكون من ١٥ حلقة يعتمد على كثافة في الايقاع والزمن والأحداث ، فبالتالي تحدث كل يوم أحداث جديدة ومختلفة .
في الحقيقة كانت لي تجربة لعمل درامي مكون من ١٥ حلقة في الموسم الرمضاني الماضي في عمل ( بطلوع الروح ) ، كانت فعلاً تجربة جميلة جداً وعظيمة ومن الصعب أن تتكرر في حياتنا الفنية .
هذا التعاون الأول بينك وبين المؤلفة سماح الحريري والمخرج خالد مرعي ، حدثنا عن هذا التعاون ؟ بالفعل هذا التعاون الأول بيني وبين المؤلفة سماح الحريري أشكرها جزيل الشكر على الكتابة والحبكة الدرامية الدرامية الرائعة ، فقد نسجت علاقة مشروعة من الحرير ، وكان السيناريو مكتوباً بطريقة مدهشة وملفتة جداً ، أما بالنسبة للمخرج خالد مرعي فهذا التعاون الثاني بيني وبينه فقد شاركت في فيلم دكتور نبيل الجميل مع الفنان محمد هنيدي من إخراجه وكانت تجربة في منتهى الابداع والجمال .
لننتقل سوياً أستاذ محمود إلى السينما ، أين ترى نفسك وترى موهبتك ، في السينما أم في التلفزيون ؟ في الحقيقة شغفي وحلمي منذ البداية في مهنتي أن أكون في السينما ، فأنا مهتم بها أكثر من اهتمامي في الدراما والتلفزيون فعندما أقوم بتصوير فيلماً ما أشعر بالتحدي الكبير ، وللسينما أيضاً تفاصيل كثيرة ومختلفة ، فهي تساعد على بناء الشخصيات بشكل أكبر واعمق ، وتكون كثيفة الأحداث ، فالسينما هي الشغف والعشق والخلود أيضاً ، فلا زلنا نشاهد حتى الآن أفلام الزمن الجميل ، ونشاهدها بشغف كأننا نشاهدها لأول مرة .
هل السينما في تطور أم في تراجع من وجهة نظرك ؟ السينما متطورة في التقنيات الحديثة الموجودة في صناعة السينما ، لكن على مستوى الإنتاج والأعمال الفنية التي تقدم فهناك تراجع كبير في السينما العربية وعلى وجه الخصوص السينما المصرية ، فكانت السينما المصرية تنتج ما يزيد عن ١٠٠٠ فيلم في العام الواحد ، ولكنني طموح جداً وأرى البقاء والخلود للسينما ، حتى وإن كانت دور العرض في بعض الأحيان خالية ، فأصبح المتلقي يشاهد الفيلم السينمائي في بيته لا يشاهده في دور العرض ، لأن الدراما أخذت جزء كبير جداً من صناعة الأفلام في السينما ، ولكن تبقى السينما هي التحدي والشغف والخلود ، فأشعر بالسعادة العارمة عندما أرى أفلاما عربية ومصرية في المهرجانات العالمية بالرغم من تراجعنا ، ولكن مع التطور الحاصل في المملكة العربية السعودية ودول الخليج هناك ١٠٠٠ دور عرض سينمائية ، ينتجون أفلاماً عديدة ويبذلون مجهودات جبارة ، وهذا كله لصالح خدمة السينما المصرية والعربية .
هل ستكون لك تجربة سينمائية في القريب العاجل ؟ في الحقيقة نعم هناك عمل سينمائي بعنوان ( عين حورس ) ، أشارك مع نخبة كبيرة من النجوم كالفنان الكبير حسين فهمي ، والفنانة غادة بسيوني ، والفنان محمد عز ، ومجموعة كبيرة من الفنانين .
كلمة أخيرة للجمهور أستاذ محمود … أتمنى أن أقدم أعمالًا فنية تسعد الجمهور ، لأننا نعمل على إرضاءه في الحقيقة ، فبالتالي أشكر الجمهور كثيرا لأننا ننجح بدعمه . نتمنى لك التوفيق والمزيد من النجاح والتألق أستاذ محمود ، كنت سعيدة جدا في استضافتك في وكالتنا ، أتمنى لك مزيداً من التألق .
أشكركِ أستاذة بيان على استضافتك وأشكر وكالتكم العريقة والمتواضعة ، شكرا جزيلاً .