كالدو..
الاعلامية بيان مقبل
الممثل أو الفنان الناجح لا يجب أن يقتصر على الموهبة فقط، بل إلى جانب ذلك ينبغي أن يكون مزودا بمستوى فكري وثقافي معين، فالفنان هو قدوة الناس اليوم معنا ومعكم في ضيافتنا الفنان الشاب ياسر مجاهد
أستاذ ياسر أهلا بك معنا في كالدو ، نحن سعداء بوجودك معنا في هذا الحوار الشيّق ، بداية أستاذ ياسر هل لك أن تحدثنا عن ياسر مجاهد في أسطر قليلة ؟
أهلا بكِ أستاذة بيان ، وأشكركِ على استضافتكِ ، في الحقيقة بدأت التمثيل منذ ١٥ عاماً من خلال عروض مسرحية ، مسلسلات درامية ، فيلم سينمائي ، مسلسلات إذاعية ودوبلاج ، ساهمت في تدريب الممثلين ، وأخرجت عملاً مسرحياً ، أحب المسرح كثيراً بكل جوانبه وأشكاله وأعتبره حياتي ، فأنا أحب مهنة التمثيل كثيراً ، فقد كرست مسيرتي في تدريبات الورشات التمثيلية ، وتعلمت الكثير من أساتذة ونجوم كبار وهم رموز الوطن العربي ، وحالياً أنا أدرس في كلية الآداب قسم المسرح بعد حصولي على شهادة الحقوق في جامعة الإسكندرية .
هل لك أن تحدثنا عن بدياتك التمثيلية ، كيف بدأت ؟ بداياتي التمثيلية منذ أيام الدراسة في المسرح المدرسي ، وفي هذه الأثناء كنت أبلغ من العمر ١٢ عاماً ، وفي ذلك الوقت بدأت أتعرف على أشكال المسرح وأنواعه في الاسكندرية وفي القاهرة ، شاركت في عروض مسرح الهواية ، ومن بعد ذلك شاركت في مسرح الدولة ، أيضا شاركت في مسرح الثقافة ، وشاركت في مسرح محترفين الفني ، ومن ثم توالت مشاركاتي في أعمال درامية وأفلام سينمائية .
لو تحدثنا قليلاً عن دور المحطات والفضائيات العربية في عرض الأعمال الفنية الدرامية والأفلام السينمائية ، هل تقوم بدورها بشكل جيد من وجهة نظرك ؟ في الحقيقة ، لا اقوم بدورها كما ينبغي ، لأنها أصبحت متحولة وهدفها تجاري ومادي ، ولكن هناك العديد من الفضائيات العربية جيدة جداً ومحترفة جداً تقوم بعرض محتوى محترم ، وفن جميل وراقي ، وهناك العديد والكثير من الأعمال الدرامية التي تقدم الفن الراقي والأصيل ، ولكن للأسف هناك محطات أخرى لا تقدم الفن بالشكل الذي يليق به . وماذا عن السينما ، هل هي في تطور ملحوظ أم في تراجع ؟ في الواقع تراجعت الأفلام السينمائية بشكل كبير ، بسبب انتشار السوشال ميديا ، فقد أصبح من السهل أن نتابع الأفلام السينمائية عن طريق الأجهزة الذكية ، فمنذ زمن كانت الأفلام السينمائية غير متاحة الا في دور العرض ، أنا الآن فقد أصبحت مشاهدة الأفلام سهلة جداً بالنسبة للمتلقي ، لأن انتشار الأفلام على السوشال ميديا لا تتيح للمتلقيين فرصة الذهاب إلى دور العرض ، ولكن ان تحدثنا على المستوى الفني كأعمال سينمائية ، في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي مستواها مختلف جدا عن الآن بكثير ، فالتقنيات الآن متطورة جداً ألا وهي التصوير والانتاج مقارنة بالقرن الماضي ، ولكن كانت اهتماماتهم بتقديم فن راقي وجميل أكبر بكثير من عصرنا هذا ، وعلى الجمهور والفنانين دعم الأعمال الراقية والأعمال النظيفة والهادفة .
من هو مثلك الأعلى في مجال التمثيل ؟ في الحقيقة هذا سؤال صعب جداً ، لأن هناك العديد من النجوم الكبار الذين نعتبرهم قدوة ومثل أعلى في الوسط الفني ، لكن بالنسبة لي مثلي الأعلى في هذا المجال هو الفنان الراحل أحمد زكي ، أحترم مسيرته وأعماله الموقرة ، فهو أيقونة الفن المصري والفن العربي والعالمي أيضاً .
هل لك أن تحدثنا عن زيارتك للمملكة الأردنية الهاشمية وانطباعك عنها ؟ في الحقيقة مدينة عمان مدينة جميلة جداً ومنظمة بشكل رائع وملفت للأنظار بشكل كبير ، واعتبرها مدينة متطورة وهادفة جداً وراقية ، وكنت سعيدا جدا بوجودي فيها ، والشعب الأردني شعب كريم وأصيل ومتذوق للفن وهو قريب جدا من الشعب المصري في كل شيء ، ولكن ينقصه المرح فهو شعب يتسم بالجدية ، ولكنه شعب طيب وكريم جدا ، استقبلونا بكل حب وكانت تجربتي في الأردن تجربة رائعة في الحقيقة .
حللت أهلاً ونزلت سهلاً ، لنتحدث قليلاً عن دورك في مسرحية ليلة القتلة التي عُرضت على مسرح المركز الثقافي الملكي أثناء مهرجان المسرح الأردني في دورته ال ٢٩ ؟ في الحقيقة دوري كان باسم ( لالو) ، يعتبر هذا الدور من أكثر الأدوار الجميلة والصعبة التي قمت بها ، لن أتحدث عن تفاصيل الشخصية ولكن سأتحدث عن بعض التي تكون متعبة في كثير من الاحيان للممثل ، فهو يبذل بها مجهوداً كبيراً سواء على المستوى البدني أو على المستوى الذهني ، وهناك بعض الشخصيات البسيطة التي يبذل بها الفنان مجهودا بسيطا ، بالطبع لكل شخصية مميزاتها ولكن عندما تري نجاحكِ في شخصيتكِ التي لعبتها وقمتي بها رغم صعوبتها فهذه بحد ذاتها متعة كبيرة وخاصة .
كما تم اختياري في المهرجان القومي للمسرح في دورته ال ١٤ ، فقد حصلت على جائزة أفضل ممثل ، فتم ترشيحي من مدير فرقة مسرح الطليعة الأستاذ عادل حسان ، كما رشحني مخرج العرض الأستاذ صبحي يوسف .
وماذا عن إستلامك لجائزة أفضل ممثل في مهرجان الأردن المسرحي في دورته ال ٢٩ ؟ كان لي الشرف أن أحصل على جائزة أفضل ممثل في هذا المهرجان العريق من وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار ، فقد كنت سعيدا جدا ومستمتع بهذه التجربة ومشاركتي في المهرجان ، وكنت مستمتع في الحقيقة بردود أفعال الجمهور على مدار أيام المهرجان ، فكانت تجربة جميلة جداً وكنت سعيدا ايضا على أن العرض نال على إعجاب الجمهور ، والقضية التي طُرحت أيضا نالت على اعجابهم ، رغم أن الفرحة لم تكتمل بسبب وفاة الفنان الأردني أشوف طلفاح رحمه الله ، فكانت هناك أجواء عارمة بالحزن الشديد على رحيله وتم إلغاء الحفل الختامي للمهرجان ، ولكن أشكر كل القائمين على اهتمامهم بي واهتمام بكل فريق العمل .
بالتوفيق والمزيد من النجاح ان شاء الله ، ماهي مشاريعك القادمة ؟ في الواقع ، أستعد لعرض مسرحي من إخراجي ، وهي تجربة مختلفة ومميزة جداً ، وسأشارك بها في مهرجانات دولية عديدة ، وستكون أولى العروض في القاهرة ، ومن بعدها ستتوالى العروض في مهرجانات دولية أخرى باذن الله .
نتمنى لك التوفيق والنجاح والمزيد من التألق ، أشكرك جزيل الشكر أشكركِ أستاذة بيان ، وأشكر كالدو على إجراء هذا الحوار متمنياً لكِ دوام التوفيق .