كالدو
رحاب القضاة
يبدو العام المقبل واعدًا لكل من الذهب والفضة، لكن العديد من المحللين يتوقعون أن ترتفع الفضة أكثر من المعدن الأصفر بسبب التقلبات وعدم الاهتمام الذي تلقته في العامين الماضيين. منذ بداية العام وحتى تاريخه، ارتفعت الفضة بنسبة 0.21٪، وتداولت عند 23.40 دولارًا للأوقية، بينما انخفض الذهب بنسبة 1.8٪، حيث تم تداوله عند 1797.60 دولارًا للأوقية.
شهدت الفضة معظم المكاسب في الربع الأول من هذا العام، حيث بلغت 27 دولارًا للأوقية، ثم شهدت خسائر لمدة ستة أشهر، ووصلت إلى أدنى مستوى لها في عامين عند 17.50 دولارًا في سبتمبر.
لكن تحسن الأمر بالنسبة للفضة في الربع الرابع من العام الذي شارف على نهايته، حيث بدأت الأسعار في الانتعاش مع بدء المستثمرين في توقع حدوث إنفراجة في سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
قال جون لافورج، رئيس إدارة الأصول في "ويلز فارجو": "أنا أكثر إيجابية بعض الشيء فيما يتعلق بالفضة حيث عدنا إلى سعر 23 دولارًا للأوقية، في عام انخفضت فيه الأسهم، وذلك يجعلها أفضل أداءً من الذهب".
ارتفاع الطلب
واعتبرت "كيتكو" أن أحد العوامل الرئيسية التي حفظت للفضة والمعادن الثمينة الأخرى هذا العام قيمها السعرية هي دورة التضييق الشديدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بإجمالي 425 نقطة أساس لعام 2022، وزيادة الطلب، كما ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في 20 عامًا، واستمر التضخم في الارتفاع هذا العام. أشار لافورج إلى أن قيم المنتجات تعيش في دورة تحويلية منذ عام 2020، حيث تتطلع الفضة إلى لعب دور خاص، لا سيما بالنظر إلى مدى رخصها مقارنة بالسلع الأخرى، وبالنظر إلى أداء الفضة ما بين عامي 1999-2011، حيث كانت الفضة صاحبة الأداء الأفضل مقارنة بالذهب، فالأمور تسير لصالح الفضة 2023.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر لافورج أن العرض المتاح للمنتجات الاستثمارية من الفضة أفضل، حيث أن "الفضة الموجودة في الخزائن، والتي يمكن استخدامها في منتجات مثل السبائك والمنتجات الاستثمارية، أصبحت أكثر إحكامًا وتشديدًا.. ما يجعلها استثماراً مهمًا لعام 2023".
ارتفع الطلب العالمي على الفضة بنسبة 16 ٪ ليصل إلى 1.2 مليار أوقية اعتبارًا من منتصف نوفمبر. ومن المتوقع أن يتجاوز الطلب العرض بنحو 20٪. فيما سجل الطلب الصناعي على الفضة مستوى قياسيًا في عام 2022، حيث وصل إلى 539 مليون أوقية، وفقًا لما ذكره فيليب نيومان، العضو المنتدب لشركة "ميتال فوكس".