كالدو..
أعلنت الجهات المصرفية الناظمة في الولايات المتحدة، الإثنين، عن استحواذ بنك "جيه بي مورغان" على أصول "بنك فيرست ريبابليك"، الذي واجه مصاعب مالية منذ مارس/آذار الماضي.
جاء ذلك، في بيان صادر عن السلطات التنظيمية للمصارف في الولايات المتحدة، التي أكدت مصادرة أصول "فيرست ريبابليك" وبيعها إلى "جيه بي مورغان".
بذلك، يكون ثالث مصرف تجاري أمريكي قد انهار في غضون أقل من شهرين اثنين، بعد انهيار بنك سيليكون فالي، وبنك سيغنيتشر، سبقهما مصرف مرتبط بتعاملات العملات المشفرة (غير تجاري) مطلع مارس/آذار الماضي. وذكرت السلطات التنظيمية في بيان، الإثنين، أن جيه.بي مورجان "أحد البنوك الكبيرة في وول ستريت استحوذ على معظم أصول فيرست ريبابليك، وجميع الودائع لديه بما في ذلك الودائع غير المؤمن عليها".
وسبق ذلك بساعات قليلة، إعلان إدارة الحماية المالية والابتكار في ولاية كاليفورنيا، أن ملكية فيرست ريبابليك انتقلت لها، وعينت المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع حارسا قضائيا على البنك، قبيل التصرف بالأصول. ولم تنجح محاولات الجهات المصرفية الناظمة في الولايات المتحدة، في إعادة الاستقرار لبنك "First Republic" المصنف في المرتبة 14 كأكبر بنك تجاري أمريكي. ومنذ مارس/آذار 2023، يواجه القطاع المصرفي الأمريكي ضغوطات ناتجة عن انهيار مصرفي سيليكون فالي وسيغنيشتر، وتضرر أسهم عديد بنوك أخرى أبرزها First Republic.
وتراجع سهم المصرف بأكثر من 60 بالمئة في تعاملات الأسبوع الماضي. وتتجاوز أصول المصرف، 233 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية 2022، فيما سجل تخارج ودائع بأكثر من 90 مليار دولار منذ مارس 2023.
ومنذ مارس الماضي، تحاول بنوك أمريكية بصدارة "جيه بي مورغان" وبنك أوف أمريكا، إنقاذ المصرف عبر ضخ سيولة فيه تجاوزت 30 مليار دولار.
والأحد، نشرت الأناضول تقديرات بأن السلطات التنظيمية لن تنتظر هبوطا آخر في سهم البنك، مع بدء تعاملات وول ستريت اليوم الإثنين، والمسارعة بإعلان بيبع أصوله. وتضمن المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع أموال عملاء البنوك بحد أقصى 250 ألف دولار لصاحب كل وديعة مؤمن عليها؛ وبعد تصفية المصرف يتم توزيع أية فوائض مالية على بقية المتضررين من أصحاب الودائع غير المؤمنة. وخلال الأزمة المصرفية في الشهر الماضي، سحب عملاء وشركات وأثرياء أموالهم من البنوك، بقيمة تجاوزت 550 مليار دولار، بحسب مسح نشرته بلومبرغ، خلال وقت سابق من الشهر الماضي.