كالدو..
نظمت هيئة اجيال السلام بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" ووزارة الشباب ومنصة نحن، ضمن برنامج( صون للعمل المناخي والشبابي ) ندوة حوارية بعنوان " "الاستثمار والبيئة وجهان لعملة واحدة" يوم الخميس الموافق 22/12/2022 وذلك في قاعة شابات الطفيلة .
ويبن منسق منظمة اجيال السلام في الطفيلة عامر النعانعة ان هذه الحوارية التي جاءت بمشاركة شبابية وهيئات ومنظمات تعنى بالبيئة تستهدف رفع وعي الشباب المحلي بقضايا المناخ والبيئة المحلية والعالمية، وتعزيز مشاركة الشباب في التخفيف من الآثار المترتبة على التغير المناخي فضلا عن استعراض اثار الاستثمار على البيئة المحيطة .
وفي الحوارية استعرض مدير محمية ضانا للمحيط الحيوي المهندس عامر الرفوع دور الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في اقامة المحميات الطبيعية التي اسهمت في ايجاد التوازن الطبيعي والمحافظة على المنظومة الطبيعية للحياة البرية .
واستعرض الرفوع الميزات والخصائص البيئية التي تتمتع بها محمية ضانا، منوها بأنه يوجد في محمية ضانا 98 موقعا أثريا ومنها خربة النحاس الموجودة في الجزء الغربي من المحمية، والتي يقدر عمرها بنحو 4000 سنة قبل الميلاد.
وأكد على ضرورة عمل الدراسات الحقيقية والواقعية التي تراعي الأبعاد الاجتماعية والبيئية عند تنفيذ المشاريع الاستثمارية، موضحا أن "المجتمع المحلي مع المصلحة العامة للوطن، وسيكون مع تطور الاقتصاد وتوفير فرص العمل للشباب بالتزامن مع ضرورة المحافظة على البيئة وعدم التغول على المنظومة الطبيعية والغابات الطبيعية خاصة في المناطق التي يتركز فيها النحاس والمنغنيز .
كما اشار مدير مصنع اسمنت الرشادية المهندس خالد الخوالدة ان هنالك جملة من المعايير البيئية التي يطبقها المصنع ، وأن الواقع البيئي الحالي والمستقبلي للمصنع شهد تطورا ملحوظا منذ أن اتفقت الحكومة مع مجموعة لافارج الفرنسية للحد من انبعاث الغبار، لافتا الى جهود الشركة في إعادة تأهيل المحاجرومواقع تعدين الااسمنت وتحسين المنظر العام لمحيط المصنع ، فضلا عن قيام الشركة بزراعة مئات الدونمات بالاشجار الحرجية والمثمرة تضاف إلى مساهمتها في دفع عجلة التنمية للمجتمعات المحلية .
كما اشار مدير مديرية حماية البيئة في الطفيلة المهندس احمد المهايرة الى اهمية إطلاق برنامج صون الذي ياتي ترجمة للتوجيهات الملكية بتعزيز مشاركة الشباب في صنع القرار سيما في مجال التغير المناخي، باعتبارهم الفئة الأكثر تضررًا من آثار التغير المناخي خلال السنوات المقبلة.
واستعرض خلال الحوارية جهود وزارة البيئة في اطلاق المبادرات والمشروعات التي من شانها الحد من تبعات التغيير المناخي لافتا الى دور الشباب في ايجاد حلول ابتكارية ومبادرات ريادية بيئية من شأنها التخفيف من وطأة آثار التغير المناخي والاستجابة له.
وبين مدير شباب الطفيلة اسامة الخوالدة الى مشيرًا أن مديرية شباب الطفيلة اعدة خطة ستنفذ من خلال المراكز الشبابية وبالشراكة مع مختلف الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني حزمة من البرامج التوعوية بمجال البيئة وستحتضن المبادرات الشبابية الخضراء لمساندة الجهود الوطنية في مواجهة ظاهرة التغير المناخي.
وبين ان برنامج "صون" إلى الشباب وتزويدهم بالمهارات لقيادة العمل المناخي محليًا وَعَالَمِيًّا والمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة في عالم مناخي متغير.
كما اشار الباحث في شؤون البيئة والاستثمار السيد احمد السعودي الى ضرورة تشكيل فرق من الشباب ليكونوا قادة للتغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، على المستوى الوطني للحد من التأثيرات المناخية كونهم الجيل الأكثر تأثرًا بعواقب التغير المناخي، أو الجيل الأكثر تأثيرًا وقدرةً على صَون الطبيعة .