كالدو..
مشاهد «مقززة» يتناولها كرتون الأطفال عبر عدة برامج فضائية عربية، حيث يعرض كمًا كبيرًا من السلوكيات الغير متحضرة والتي تؤدي بدورها إلى نسف العقائد الدينية واكتساب عادات سلبية للتحريض على عدم الأحترام والعدوانية والعنف.
وكما نحتاج من الكرتون ما يغرس القيَم والأخلاقيات؛ مثل: الصِّدق، والأمانة، والتعاون، وإمداد الطفل بأفكار واقعيَّةٍ مأخوذة من المجتمع؛ مما يُساعِده على الاندماج في المجتمع بسهولة، والتعايش مع الآخرين! دعه يتابع كرتونه المفضل ليتعلم سلوكيات الأدب والأحترام هكذا يصف الأهالي المشاهد الكروتونية ولكنها في حقيقة الأمر تعد عروض غير لائقة يشاهدها الأطفال في أشهر المسلسلات الكرتونية منها «غامبول، وكلارنس». وعقب انتشار هذه الظاهرة بصورة كبيرة فتحت جريدة "الطريق" ملف المشاهد الكرتونية المؤثرة على الأطفال وتواصلت مع الاستشاري الصحة النفسية الدكتور وليد هندي لمعرفة حقيقة تأثير هذه المشاهد على الطفل وكيف يترجمها.
مشاهدة المسلسلات الكرتونية وتعليقا على هذا الأمر، قال استشاري الصحة النفسية، إن تقديم الأفلام والمسلسلات الكرتونية للأطفال في سن مبكر أمرًا خاطئًا، لأنه يعيد عادات سلوك ما يشاهده، بالتالي أن مشاهداتها يدمر تركيز الطفل ويضعفه مما يؤدي إلى الابتعاد عن نقطة التفكير المنطقي وكأنه مبرمج على نظام محدد. يسبب الأرق وأضاف، هندي، في تصريحات لـ«الطريق»، أن السهر أمام هذه الأفلام الكرتونية تزيد الشعور بالأرق مما يؤدي إلى العنف والعصبية، مشيرا إلى مشاهد الكرتون التي تحمل عدم التنظيف والتعامل بطرق غير متحضرة تجعل الطفل يفتقد قيمة التعاطف مع الأهل في المساعدة.
وأوضح، هندي، أن هذه الأفلام الكرتونية تجعل الطفل مهمل في الحفاظ على كتبه ومقراراته الدارسية وترتيبها بشكل منظم، مضيفا أن المشاهد المقززة تجعل الإنسان غير سوي أمام الناس ويبعد عنه الكثير مما يخلق نوع له من العزلة النفسية.
الكرتون المدبلج وتابع، هندي، أن القنوات الفضائية تستعين بمحتوايات أجنبية مدبلجة وغير جيدة، مشيرا إلى المحتوى المصري والعربي الأصلي تتضمن قصص تعليمية تبرز معنى الاحترام.
موقع الطريق