كالدو..
أحد الطيور البحرية كبيرة الحجم ، تستطيع الطيران خلال هجرتها عبر المحيطات مدة شهرين أو أكثر دون هبوط ، وتنام خلال فترة تحليقها في الجو .. الطائر كبير الحجم من عائلة الفرقاطيات رتبة البجعيات اسمه العلمي Fregata Magnificens
يكثر تواجده على المحيطات الإستوائية وشبه الإستوائية والساحلية أو البحرية، ويعيش في الجزر الواقعة في المناطق الدافئة على المحيط الأطلنطي والبحر الكاريبي وشرق الباسيفيك من المكسيك حتى الإكوادور .. كما يتواجد في جزر فرنسية متفرقة في المحيط الهندي كجزر جلوريوسو ، وجزيرة خوان دي نوفا وخاصة في قناة موزمبيق في جنوب أفغانستان على جزيرة يوروبا وهي مستعمرة دائمة .
الفرقاط هو الطائر البحري الوحيد الذي يختلف الذكر عن الأنثى ، يتميز الذكر البالغ بلون أسود لماع من جهة الظهر وأسود باهت من الاسفل ، له عنق أحمر على شكل جيب تحت الحلق تتضخم خلال موسم التزاوج لجذب الإناث .. أما الأنثى فتتميز بإمتلاكها عنق أبيض وجوانب بيضاء اللون ، حجمها كبير كالذكور وتمتلك ذيل متشعب طويل . أما الطيور الصغيرة فلها رأس أبيض يبلغ طوله ١٠٢ سم ، ويتراوح طول جناحيه منشورين من ١،٨ إلى ٢،١ متراً .
تتميز طيور الفرقاط باجنحة طويلة ولأن الطائر لا يسبح ولا يمشي جيدا ، ويقع بسهولة من على الأسطح المستوية ، لذلك تمتلك أجنحة أكبر من جسمها ويىصل حجمها إلى ٢،٣ للذكور،وذيل متشعب طويل ، ومنقار معقوف،ولهذا تستطيع الطيران بدون التعب لمسافة طويلة تقدر بحوالي أسبوع .
يتغذي الفرقاط على الأسماك والحبار وسلاحف البحر الصغيرة التي تحاول الوصول للبحر ، ويقال أنها تقوم بإفتراس صغار الطيور البحرية .. ونظراً لأن طيور الفرقاط لا تسبح فهي تقوم بإلتقاط الأسماك التي تلتقطها الطيور الأخرى ، أو تحاول أن تمسك بالأسماك القريبة من سطح البحر أو الأسماك الميتة الطافية على سطح الماء .
في موسم التزاوج بقوم الذكر بنفخ الكيس الأخمر على رقبته ويرفرف بجناحيه ليلفت نظر الأنثى، ويعشش الزوجين في مستعمرات الشغاب المرجانية على الجزر المهجورة .. تضع الأنثي من بيضة إلى إثنين وبعد فقس البيض يقوم الأبوين بالتناوب على تغذية الصغار خلال أول ثلاث أشهر ، ثم يهجر الذكر الأنثى ، ليغير ريشه بعيداً ثم يعود بعد عام ليبحث عن شريك جديد ..
تعتمد الأنثي على نفسها برعاية صغارها لفترة طويلة ، وتعتبر أطول فترات حضانة للطيور ، التي تقوم على رعايتهم وإطعامهم سنة كاملة .
يعرف طائر الفرقاط بأنه أسرع الطيور في العالم، وتبلغ سرعته ٤٥٠ كم/الساعة ، وكان أول ظهور لهذا الطائر في مدينة كانجنونج بكوريا الجنوبية ..
كشفت الدراسات أن طائر الفرقاط يطير صعودا ونزولا ، مستفيداً من التيارات التصاعدية تحت الغيوم للصعود ويستطع التحليق مع فترات من عدم التحرك التام ، ما يدفع إلى الإعتقاد أن بعض هذه الطيور تنام للحظات خلال مرحلة الصعود . وأظهرت نتائج مراقبة الفرقاط أنها قادرة على السرح في نوم عميق خلال تحليقها عن طريق إيقافها نشاطها الدماغي بشكل كلي لمدة دقيقة تقريبا في كل مرة ترفعها فيها الرياح للأعلى ..
وتثير الدراسة كثيراً من الأسئلة حول قدرة الطيور على النوم خلال الطيران ومقاومة الصعاب التي تواجهها داخل الغيوم ، بجانب الإستراتيجية التي تعتمدها لتجنب الأعاصير خلال رحلتها الطويلة . حيث وعند وصولها أسفل طبقة الغيوم على ارتفاع ٦٠٠ إلى ٧٠٠ متر تنزل دفعة واحدة على كيلو مترات دون أن تستهلك أي طاقة . في المناطق القليلة الغيوم تصعد مرة أخرى إلى إرتفاع عال جدا يراوح بين ٣ - ٤ آلاف متر .