مجلة كالدو
الطبيب اللواء المتقاعد الأستاذ الدكتور أمجد جميعان
الأب الحاضر الغائب !!!
كيف تعلمون ؟ ماذا تعرفون؟
هل هناك أسباب لغياب الأب وعدم مشاركته في تربية ابنائه ؟ Absent Father ; Reasons and Characteristics 1.الذكورية ، وطريقة تربيته وما شاهد من نماذج أثناء طفولته . 2.دخوله مؤسسة الزواج عن عدم قناعة ولكن بسبب الضغط المجتمعي او لشرعنة رغبات جنسية لديه وبدون التخطيط لبناء عائلة. 3.المرض النفسي أو الاضطرابات في الشخصية والسلوك او الادمان . 4. الاهتمام المفرط بالأمور المادية والتطوير المهني على حساب الأسرة وروابطها وصحة الأطفال النفسية والاجتماعية .
"إن العامل المشترك في تكوين صفات هذه النوعية من الآباء إذا ما استثنيت المرض النفسي أو اضطراب الشخصية او الادمان ؛ هي طريقة تربية الأب نفسها وتطبيقه النموذج الذي عاشه اثناء الطفوله و الزواج بدون قناعة أو تخطيط أو أنه ضحية خبرات سيئة في مرحلة الطفولة أو المراهقة / مثل الإساءة سواء الجنسية أو العاطفية أو الجسدية أو حتى الإهمال"
صفات هذه النوعية من الآباء وكيف يتصّرفون
اولاً: الأب المهووس بالعمل وجني نقود:
العمل له الاولوية ويعمل أكثر من اثني عشر ساعة في اليوم مثلاً. "الإفراط في الاهتمام في الأمور المادية والتطوير المهني على حساب الأسرة وترابطها وصحة الأطفال النفسية والاجتماعية" يذهب للعمل صباحاً ويعود مساءً عندما يكون الأطفال نيام، والنتيجة لا إتصال أو تواصل مع الأطفال، لا يبذل جهداً لعمل توازن ما بين العمل وعلاقاته مع الاسرة . ثانيا : ضعف الارتباط والتواصل العاطفي مع الأبناء.
"ذلك الأب الذي يهتم بشعوره الخاص وحاجاته العاطفية فقط بدون الاهتمام وفهم حاجات الطفل"
ثالثاً: الأب غير الناضج عاطفياً؛
"الأب الذي لا تثيره الرغبة والغريزة بأن يكون الأب المسؤول والداعم والمرشد / يبذل الجهد لأثارة المشاكل داخل البيت كأسلوب للهروب من الالتزام تجاه الأطفال". يعمل المشكلة ويغادر مدعياً الزعل والبدء بإلقاء اللوم على الزوجة والأطفال و لإيجاد تبرير لغيابه وعدم رغبته بالقيام بواجبه .
رابعاً: الأب الذي يتهرّب من المسؤولية
"الاب الذي يتجاهل وينكر أهمية دوره كأب فهو لا يشارك أبناءه مشاكلهم أو حتى احتفالاتهم بالنجاح"
خامساً: الأب الأناني
"الاب الذي يخطط لإنجاز أعماله أو اجتماعاته أو الخروج مع زملائه للترفيه بدون الأخذ بعين الاعتبار الأسرة والأبناء واحتياجاتهم "
الخلاصة "نظراً لأهمية تواجد الأب في السنوات الأولى من عمر الطفل خاصةً : المطلوب الآن من الآباء الاقتناع بأهمية وضرورة تواجدهم المعنوي والعاطفي الى جانب التواجد الجسدي في تلك المرحله والمطلوب ان نغّير اسلوب تعاملنا مع اطفالنا وان نعمل على ايجاد توازن ما بين العمل والبيت حيث لا ينفع الندم بعد ذلك "