كالدو...
مشاركة من صديقة كالدو
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺃﺣﺪﺍ، ﺇﺫﺍ ﺇﺷﺘﻘﺖ ﺻﺎﺭﺡ، ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﻋﺒﺮ، ﺇﺫﺍ ﺧﺎﺻﻤﺖ ﺃﺳﺮﻉ ﺑﺎﻟﺼﻠﺢ ﻭﺍﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .. ﻓﻼ ﺗﺪﺭﻱ في أي ﺳﺎﻋﺔ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻚ في هذه ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺪ ﺣﺎﺳﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﻓﺎﺗﻦ ﻭ ﻣﺮﺍﺩ- ﻣﺜﻞ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻛﻜﻞ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺕ ﻣﺜﻞ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ وأكثر...
ﺍﻟﻜﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻐﻲ ﺑﺎﻧﺘﺒﺎﻩ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻟﻤﺎ ﺳﻴﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﺷﺮﻳﻂ ﺣﻴﺎﺓ ﻓﺎﺗﻦ ﻳﻤﺮ أمامها ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻓﻠﻢ , ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻻﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ أصبح ﻣﺮﺍﺩ ﺭﻗﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻏﺪﺍ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻛﺘﻔﺖ ﺑﻪ ﺩﻭﻧﺎ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻛﻴﻒ أنها ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﺑﻜﻞ ﺻﺒﺮ ﻭﻗﻨﺎﻋﺔ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ المتدنية ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺤﻴﺎﻫﺎ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻴﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ! ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺒﺨﻞ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻟﻠﺘﻪ ﺑﺸﺊ...
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﻡ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻄﻲ ﺑﻼ ﻣﻘﺎﺑﻞ والصديقة ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ والشريكة الوفية.. ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻠﻒ ﺧﺎﻃﺮﻩ ﻳﻮﻣﺎ ﻟﻴﺸﻜﺮﻫﺎ بأي ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺎ ﻭﻟﻮ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺣﺐ ﺻﺎﺩﻗﻪ...
ﻟﻘﺪ ﺫﻫﺐ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ أدراج ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺑﻌﺪ أن أصبح ﻣﻬﻨﺪﺳﺎ ﻣﺮﻣﻮﻗﺎ وأصبح ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻳﺘﺪﻓﻖ إلى ﺟﻴﺒﻪ ﻭﺍﻟﻰ ﺟﻴﺒﻪ ﻓﻘﻂ ﻣﺘﻨﺎﺳﻴﺎ أمر ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺷﺮﻳﻜﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ.... ﻭﺍﻻﺩﻫﻰ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﺗﻨﺎﺳﻰ ﺍﻣﺮ ﻃﻔﻠﻴﻪ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺗﻤﻨﻴﺎ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ والدهماكبقية الاﺑﺎﺀ، ﻣﺤﺒﺎ ﻋﻄﻮﻓﺎ ﻳﺤﻨﻮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻛﺄﻱ ﺍﺏ ﺣﻨﻮﻥ ﺍﻭ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﻤﺎ ﻣﺎﺩﻳﺎ..
ﻟﻢ ﻳﺄﺑﻪ ﻣﺮﺍﺩ ﻳﻮﻣﺎ ﻟﺘﻮﺳﻼﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﻟﺤﺰﻧﻬﺎ ﻭﺻﺮﺍﺧﻬﺎ ﺗﺎﺭﺓ ﺍﺧﺮﻯ بأن ﺣﻴﺎﺗﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﻪ ﻭﺍﻥ ﻛﻞ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﺗﻬﺪﺩ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﺍﻻﺳﺮﻳﻪ، ﻭﺍﻥ ﺭﻓﻘﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﻟﻦ ﻳﻨﻔﻌﻮﻩ ﺑﺸﺊ ..ﻟﻢ ﻳﻜﺘﺮﺙ ﻟﻜﻼﻣﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﺣﻀﺎﺭ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻣﻦ ﻛﻔﺎﻑ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ، ﻭﻳﺘﺮﻛﻬﻢ ﻟﺮﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﻪ...وﻟﻴﻐﺮﻕ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺭﻓﻘﺔ ﺍﻟﺴﻮﺀ..
ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﺤﻴﺮﻩ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ، ﺍﻟﻼﺗﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻣﻦ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﺍﻟﻰ ﺷﺤﻮﺏ ﻭﻧﺤﻮﻝ..ﻭﺑﺪﺕ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﺎﺱ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ...
ﻟﻢ ﺗﺸﺄ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﻪ ﺍﻟﺼﺒﻮﺭﻩ ﺍﻥ ﺗﺠﺜﻮﺍ ﺍﻣﺎﻡ ﻗﺴﻮﺓ ﻋﻮﺍﺻﻒ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺨﺘﺎﺭﻫﺎ ﺑﻤﺤﺾ ﺍﺭﺍﺩﺗﻬﺎ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻟﻬﺎ ﻛﻌﺎﺩﺓ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻨﻔﻚ ﺍﻻ ﻟﻴﺒﻘﻰ ﻣﺘﺸﺒﺜﺎ ﺑﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺑﺎﻟﻴﻪ ﻭﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺑﺸﺊ ...
ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﻗﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻭﻻﺩﻫﺎ ﺍﻭﻻ... ﻭﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻣﺎ ﺿﺎﻉ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻫﺒﺎﺀا ﻣﻊ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻚ ﺷﺨﺼﺎ ﻛﺎﻧﻪ ﺗﻮﺃﻣﻚ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ..
وﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻻﻣﻞ ﺑﻤﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺑﺪﻣﻌﺔ ﻃﺎﻫﺮﻩ ﻭﺩﻋﻮﺓ ﻗﺎﻫﺮﻩ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻨﺴﻰ ﻭﻻ ﻳﻨﺎﻡ ﻭﻻ ﻳﻐﻔﻞ ﻭﻻ ﻳﺮﺩ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﻈﻠﻮﻡ ﻃﺮﻕ ﺑﺎﺑﻪ ﺳﺎﺋﻼ....ﻗﻀﺖ ﻛﻞ ﺍﻳﺎﻡ ﻫﺠﺮ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺳﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﺍﻟﻰ ﷲ ﻣﺘﻮﺳﻠﺔ ﺍﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﷲ ﻟﻬﺎ ﻭﻻﻭﻻﺩﻫﺎ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﺍﻣﺎ ﺑﻬﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺍﻧﻪ ﻭﺍﻟﺪﻫﻢ ﺍﻭ ﻳﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ ﺟﻤﻴﻌﺎ..
ﺗﻌﺎﻗﺒﺖ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﺑﺪﺍ ﻓﺮﺝ ﷲ ﻳﺒﺰﻍ ﺑﺸﻌﺎﻉ ﻧﻮﺭﻩ ﻛﺄﻧﻪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺣﻴﺚ ﺍﻥ ﻣﺮﺍﺩ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻰ ﺻﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﺯﻟﺰﻟﺖ ﺍﻻﺭﺽ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻗﺪﺍﻣﻪ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﺻﺤﺎﺑﻪ ﻳﺘﻨﺼﻠﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﻭﻳﻨﺤﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺼﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻭﻟﺪﻳﻪ ..
ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﻓﺎﺗﻦ ﻟﻠﻮﻫﻠﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﺮﺩﻋﻪ ﻟﻴﺬﻋﻦ ﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻳﺪﺭﻙ ﺍﻥ ﻟﻪ ﻋﺎﺋﻠﻪ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻴﻬﺎ , ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﺘﺼﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﻪ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺷﺮﺍﺳﺔ ﻭﺗﻌﻨﺘﺎ ﻻ ﻭﺑﻞ ﻗﺴﻮﺓ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﺣﺒﺎﺏ ﷲ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺍﻣﺴﻴﺎ !!!! ﻳﺪﺭﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻬﻤﺎ... ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺏ ﺍﻟﻤﺪﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻤﺎ ﻟﻴﻌﻠﻤﻬﻤﺎ ﺍﺻﻮﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ...ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﺛﺎﺭ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﻪ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﺛﺎﺙ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻲ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻣﺎﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺎﺗﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﻪ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﻫﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺮﺩﺩ (( ﺻﺒﺮﺍ ..ﺻﺒﺮﺍ ...))....
ﺗﺪﻫﻮﺭﺕ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﻣﺎﻳﺴﺪﻭﺍ ﺑﻪ ﺭﻣﻖ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ، ﻓﻜﺮﺕ ﻓﺎﺗﻦ ﺑﺤﻞ ﻳﻨﻘﺬ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻪ ﻭﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺀ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﺰﻭﺟﻬﺎ ﻻﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻟﻠﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﻪ ﻣﺘﺠﺎﻫﻠﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﻣﺮﺕ ﺑﻪ ﻣﻌﻪ ﻭﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﺴﺘﺠﺪﻱ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﻣﻦ ﺍﻫﻠﻬﺎ، ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺭﻗﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻪ- ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺗﻘﻊ ﺗﺤﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻓﻲ ﺍﻱ ﻭﻗﺖ ﻋﻦ ﺍﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ..
وﻗﺪ ﻋﻘﺪﺕ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﺎﻱ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻛﺮﻳﻤﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺗﺤﺼﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻭ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﻪ... ﻣﺮﺕ ﺳﺘﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﻌﺎﻧﻴﻪ ﻓﻲ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻭﻻﺩﻫﺎ ﻭﺩﺭﺍﺳﺘﻬﻢ ...ﻭﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﻩ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻧﻄﻘﺖ ﻋﻦ ﺍﻋﻼﻥ ﻭﻇﻴﻔﻲ ﺿﻤﻦ ﻛﺎﺩﺭ ﺷﺮﻛﻪ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪﺍ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺴﺎﺑﻘﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻟﻠﻤﻨﺼﺐ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻦ ﺍﻧﻪ ﻳﺴﺘﻌﺒﺪ ﻣﻮﻇﻔﻴﻪ ﻭﻳﺴﺘﺨﻒ ﺩﻣﻪ... ﺍﻟﺦ ...ﺣﻤﻠﺖ ﻣﻠﻔﻬﺎ ﻭﻣﺎﻳﺤﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺧﺒﺮﻩ ﻭﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺩﺭﺍﺳﻴﻪ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﺍﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﺗﻔﺎﺟﺎﺕ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻮﺭﻳﻪ...
ﻟﻢ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﻟﺤﻈﻪ ﻓﻲ ﺧﻮﺽ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﻪ ﺭﻏﻢ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻫﻠﻬﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ، ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺯﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﻠﺴﺖ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﺠﻨﻪ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﺍﺷﺨﺎﺹ) ﺭﺟﺎﻝ ﻃﺒﻌﺎ ( ﻭﺑﺪﺅﺍ ﺑﻄﺮﺡ ﺍﻻﺳﺌﻠﻪ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻨﻤﻘﻪ ﻭﺍﻟﻼ ﻣﺘﺴﻠﺴﻠﻪ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻠﺠﻨﻪ ﺗﻮﺩ ﺍﻥ تصل ﺍﻟﻰ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﻟﻠﻮﻇﺎﺋﻒ....
ﻭﻓﻌﻼ ﻭﻛﻤﺎ ﺗﻮﻗﻌﺖ ﻟﻢ ﺗﻜﺪ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺭﻫﺎ ﻟﺘﺘﻠﻘﻰ ﺍﺗﺼﺎﻻ ﺧﻠﻴﻮﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ يهنئها ﻋﻠﻰ ﺣﺼﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻪ ﻭﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻏﺪﺍ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ....
ﻟﻢ ﺗﺴﻌﻬﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻧﻌﻢ ﺍﻧﻪ ﺃﺟﺮ ﻗﻠﻴﻞ..ﻧﻌﻢ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺍﺯﻱ ﺗﺤﺼﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ... ﻧﻌﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﺘﻀﻄﺮ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﺍﻝ ﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺤﺎﻓﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ..ﻧﻌﻢ ﻧﻌﻢ ﻧﻌﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻟﻬﺎ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻟﺘﺜﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ﻣﺎ لوتها ﺍﻻ ﻟﺘﻈﻬﺮ ﻭﺗﺼﻘﻞ ﺷﺨﺼﻴتها ﺍﻟﻤﺼﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻓﺾ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺑﻜﻞ ﺍﺷﻜﺎﻟﻪ..ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺼﺪﺭ ﺩﺧﻞ ﻟﻼﺳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺷﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻚ.
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﺗﻦ ﺗﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻰ ﻧﺠﺎﺡ ﻭﺷﻜﺮ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﺖ ﻣﻌﻬﻢ .... ﻳﺴﻴﺮ ﻣﺮﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻛﺲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ، ﻓﻘﺪ ﺍﺻﺒﺢ (...) ﻭﺗﻤﺎﺩﻯ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﺍﻟﺴﺊ ....ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺆﻟﻢ ﻓﺎﺗﻦ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻧﻪ ﻻ ﺟﺪﻭﻯ ﺗﺮﺟﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺧﻮﺽ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻌﻘﻴﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻌﻪ... ﻓﻘﺪ ﺍﺳﻜﺘﻬﺎ ﻣﻘﺎﻃﻌﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﺑﻨﺒﺮﺓ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﻪ ﺍﺧﺘﺮﻗﺖ ﻣﺴﺎﻣﻊ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ...
ﻛﺎﻥ ﺃﺷﺒﻪ (....) ﻳﻨﺎﻡ ﻧﻬﺎﺭﺍ ﻭﻳﺼﺤﻮﺍ ﻟﻴﻼ ﻟﻴﺘﺒﻊ ﻣﻠﺬﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﻪ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﺗﻦ ﻛﻄﻴﻮﺭ ﺍﻟﺒﻼﺑﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺪﻭ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﺑﻜﻞ ﻧﺸﺎﻁ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﺑﺪﺀ ﻳﻮﻡ ﺟﺪﻳﺪ، ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻘﺼﺮ ﻓﻲ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻴﻪ ﻭﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻭﻻﺩﻫﺎ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻪ.....
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻬﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﺁﻫﺎ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺩﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻴﺎﺳﺔ ﻭﺩﻣﺎﺛﺔ ﺍﻻﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﺮﻗﻲ ﻭﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻣﻊ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺣﻞ ﺍﻱ ﻣﺸﻜﻠﻪ ﺗﻮﺍﺟﻬﺎ ﻣﻊ ﻓﺮﻳﻘﻬﺎ، ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻗﺎﺋﺪﺓ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﻩ ﻭﺍﻟﻤﺜﺎﺑﺮﻩ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ...
إلا أن ﺻﺒﺮﻫﺎ ﻭﻗﻨﺎﻋﺘﻬﺎ ﻭﻣﺜﺎﺑﺮﺗﻬﺎ ﺍﺷﻌﻠﺖ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﺧﻴﺮﺍ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﻜﺴﺮ" ﺍﻧﺎ ﻋﺎﺯﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻭﺍﻟﻬﺮﺏ ﺑﻌﻴﺪﺍ" ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﻓﺎﺗﻦ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﺍﻟﻤﺒﻬﻢ ﻭﺳﺎﻟﺘﻪ : ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻳﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﻩ؟ ﻗ ﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺍﻋﻠﻢ!! ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﺳﺊ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭﺍﻻﺩﺍﺭﻩ ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﺭﻏﻢ ﻣﺎﺣﺼﻞ ﺣﺎﻟﻤﺎ ﻳﻮﻋﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ... ﻳﺮﻗﺒﻬﺎ ﻻ ﺟﺪﻭﻯ ...
ﻭﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﺍﻳﻀﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻄﻴﻌﻪ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﺻﺎﺣﺒﻚ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺗﺸﺎﺀ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺍﻃﻠﺐ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﻲ ﺑﻞ ﻻﻭﻻﺩﻙ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺍﺷﻘﺎﻫﻢ ﺍﻟﻔﻘﺮ وﺍﻟﻌﻮﺯ ﻭﻓﻘﺪﺍﻧﻚ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻓﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ.....ﻟﻌﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻬﻤﺮﺕ ﻣﻦ ﺍﻋﻴﻦ ﻓﺎﺗﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﻪ ﺍﺩﺭﻛﺖ ﻗﻠﺐ ﻣﺮﺍﺩ ﻟﻴﺪﺭﻙ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺟﺒﺎﻧﺎ ﻭﻻ ﻳﻤﺖ ﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻭ ﺍﻻﺑﺎﺀ ﺑﺸﺊ ﻓﻲ ﻣﺎﻓﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺒﻮﺑﺘﻪ ﻭﺑﻮﻟﺪﻳﻪ : ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻬﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻱ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺩﺭﺍﺳﻴﺔ ﻗﺪ ﻭﺻﻼ! ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺤﻜﻢ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ:
((ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)) ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ 74
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻧﻄﻖ ﻣﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﺩ ﻭﻗﺮﺭ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ...ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻓﺎﺗﻦ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻛﺄﻣﻮﺍﺝ ﺑﺤﺮ ﺗﺘﻼﻃﻢ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻻﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻓﺮﺣﺘﻬﺎ ﺍنها ﺳتتحرﺭ ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩﻫﺎ ﻓﻼ تندم ﻋﻠﻰ ﺷﺊ ﻣﻌﻪ...
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﻜﺘﺖ ﻟﻮﻫﻠﺔ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺘﺮﻳﺚ ﺑﻘﺮﺍﺭﻩ ﻭﺍﻧﻬﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪﻩ ﺍﻥ ﺗﻨﺴﻰ ﻣﺎ ﻓﺎﺕ ﻭﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﻪ ﻳﺪﻩ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺎﻗﺴﻤﻪ ﷲ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺭﺯﻕ ﺑﺴﻴﻂ.... ﻭﺍﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻫﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺒﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﻨﻪ ... ﻭﺍﻧﻬﻤﺎ ﺳﻴﺠﺘﺎﺯﺍﻥ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﺳﻮﻳﺎ..
إلا انه ﺭﻓﺾ ﺭﻓﻀﺎ ﻗﺎﻃﻌﺎ ؟؟؟ ﻣﺴﺎﻭﻣﺎ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺷﺮﻋﻪ ﷲ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ...
فقررت مرغمه ﻣﻨﺤﻪ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻬﺎ ﺑﺎﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺷﺮﻭﻁ ﻭﺍﺳﻘﺎﻁ ﻛﺎﻓﺔ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﻪ... ﻣﺴﻘﻄﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﺷﺊ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪا ﺍﺳﻤﻪ ﻣﺮﺍﺩ... ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻠﺒﻬﺎ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻭﻫﻲ ﻭﻫﺒﺘﻪ ﻛﻞ ﺷﺊ.... ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺷﺊ ﻋﻦ ﺯﻫﺮﺓ ﺣﻴﺎﺗﻬﻤﺎ ﻭﻟﺪﻳﻬﻤﺎ (...) ﻭ ( .....)