كالدو...
فازت الأميركية جيسيكا تشاستين، بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في "ذي أيز أوف تامي فاي" الذي جسدت فيه شخصية مبشرة تلفزيونية.
كانت الممثلة التي بلغت أخيرا عامها الـ45، رُشحت مرتين سابقا لجائزة أوسكار من دون أن يحالفها الحظ، بداية عن دورها في "ذي هلب" ثم عن أدائها في "زيرو دارك ثيرتي".
ونجحت أخيرا الأحد في الفوز بالجائزة بعد منافسة محتدمة مع أربع نجمات سينمائيات هن بينيلوبي كروث ("مادريس باراليلاس") وكريستن ستيوارت ("سبنسر") ونيكول كيدمان ("بيينغ ذي ريكاردوس") وأوليفيا كولمان ("ذي لوست دوتر").
وفاز النجم الهوليوودي ويل سميث الأحد بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم "كينغ ريتشارد" حيث يؤدي شخصية والد ومدرب بطلتي التنس سيرينا وفينوس وليامس.
وتوجه الممثل باكيا "بالاعتذار من الأكاديمية" (الجهة القائمة على جوائز الأوسكار)، وذلك بعدما أثار ذهولا لدى الحاضرين في القاعة إثر اعتلائه المسرح في حالة استياء لتوجيه صفعة للفكاهي كريس روك بعيد إطلاق الأخير دعابة بشأن الرأس الحليق لزوجته جادا بينكت سميث المصابة بمرض يؤدي إلى تساقط الشعر بكثافة.
وقال "الحب يجعلكم تقومون بأمور مجنونة".
وحصل "كودا"، الفيلم ذو الميزانية المتواضعة عن الحياة المعقدة لزوجين من الصمّ وابنتها السليمة السمع، على جائزة أوسكار أفضل فيلم روائي طويل، أبرز مكافآت الأوسكار، في نتيجة خالفت التكهنات المتداولة منذ أشهر وسددت ضربة لأعمال كبيرة منافسة.
وجعل فوز هذا العمل المقتبس من الفيلم الفرنسي "La Famille Belier"، "آبل تي في +" أول منصة للبث التدفقي تفوز بالمكافأة الأبرز ضمن جوائز الأوسكار لأفضل فيلم روائي طويل.
ونالت مخرجة العمل شان هيدر جائزة أوسكار أفضل سيناريو مقتبس، فيما حصل الممثل تروي كوتسور الأصم منذ الولادة على أوسكار أفضل ممثل في دور مساعد.
كما فازت المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون، بجائزة أوسكار أفضل إخراج عن فيلمها "ذي باور أوف ذي دوغ"، لتصبح بذلك ثالث امرأة تحصل على هذه المكافأة البارزة، بعد عام على فوز الصينية الأميركية كلويه جاو بها.
وكانت كاثرين بيغلو أول امرأة تنال هذه الجائزة عن فيلمها "ذي هورت لوكر" سنة 2010.
وقد حازت جين كامبيون سنة 1994 جائزة أوسكار أفضل سيناريو مقتبس عن فيلمها "ذي بيانو".
أفضل فيلم وثائقي
وفي سياق متصل، فاز فيلم صيف الروح، "سامر أوف سول" لموسيقي الهيب هوب أمير "كويستلوف" تومسون والمتمحور حول حفل لافت لكنه منسي في هارلم بنيويورك سنة 1969.
وهذا الفيلم الحائز جوائز عدة منذ طرحه، خصوصا خلال مهرجان ساندانس سنة 2021 (جائزتا لجنة التحكيم والجمهور)، والمليء بالطاقة الإيجابية تغلب على أعمال منافسة بينها خصوصا وثائقي الرسوم المتحركة "فلي" عن مسيرة لاجئ أفغاني. ويخلف الوثائقي الفائز هذا العام فيلم "ماي أوكتوبوس تيتشر" الذي نال هذه الجائزة العام الماضي.
وقال "كويستلوف" على المسرح لدى تسلم الجائزة على مسرح "دولبي ثياتر" مساء الأحد "إنها لحظة مؤثرة جدا لي"، قبل توجيه تحية إلى والديه.
وفي صيف عام 1969، حين كان مهرجان وودستوك يتحضر لتسطير صفحة تاريخية في موسيقى الروك وعالم الهيبي، أقيم مهرجان موسيقي آخر على بعد حوالى 150 كيلومترا، في أحد متنزهات هارلم في مانهاتن.
وخلال ست حفلات مجانية في الهواء الطلق بين يونيو وأغسطس، صفق حوالى ثلاثمئة ألف متفرج غالبيتهم من السود الأميركيين، للمغني الشاب آنذاك ستيفي ووندر والمغنية نينا سيمون التي سألت "الشعب الأسود" عما إذا كان مستعدا لأن "يحرق مبانيَ"، إضافة إلى أسماء كثيرة أخرى بينها بي بي كينغ و"إدوين هوكينز سينغرز".
لكن رغم هذه الكوكبة البارزة من الفنانين، طوى النسيان المهرجان، والهدف الأول من الفيلم هو إعادة تعريف الجمهور بهذا الحدث كما أعاد اكتشافه "كويستلوف" واسمه الحقيقي أمير خالب تومسون، عازف الدرامز في فرقة "ذي روتس" لموسيقى الهيب هوب والذي وقّع أول فيلم طويل في مسيرته.
وأبعد من أجوائه الموسيقية وأنماط اللباس التي يُظهرها، أعيد تقديم "مهرجان هارلم الثقافي"، محطة "فخر لدى السود"، في إطاره التاريخي خلال مرحلة متشنجة ومحورية للسود في الولايات المتحدة بعد عام على اغتيال مارتن لوثر كينغ.
كما أن طرح الفيلم سنة 2021 أتى في مرحلة الزخم لحركة "حياة السود مهمة" في الولايات المتحدة بعد مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض في مايو 2020.
الحرة