كالدو,,
بيان مقبل
التجميل في الماضي كانت تقتصر على ترميم الوجه أو الجسم، خاصة في حالة وجود عيب خُلقي أو في حالة تعرّض المريض لحادث ما أدى إلى تشويه الجلد أو الأنسجة.
ولكن اليوم هذه الأنواع توسعت وتطورت بشكل ملحوظ، حيث أصبح مصطلح “جراحة التجميل” يشمل العديد من الأنماط المختلفة التي تهدف إلى إبراز جمال وملامح الوجه والجسم مع القضاء على أي عيوب محرجة.
حيث أكدت الدكتورة المصرية أسماء الوكيل الحاصلة على دبلوم الأكاديمية الأمريكية في طب التجميل والليزر، أن جراحات التجميل خلال الفترة الأخيرة، تشعبت بشكل ملحوظ، حيث ساعد التطور العلمي الهائل الذي شهده العالم في إيجاد الكثير من التقنيات والعلاجات التي تستخدم في جراحات التجميل لكل من الوجه والجسم على حد سواء، بهدف القضاء على أي عيوب في مظهر وشكل المريض والتي قد تؤثر على صحته البدنية والنفسية.
وأضافت الوكيل أن أهم أنواع عمليات التجميل خلال أيامنا هذه هي عمليات تجميل البطن، والتي تشمل شفط الدهون بالليزر أو بالفيزر وعملية شد البطن بشكل جراحي، هذا بالإضافة إلى جراحات تجميل الجسم الأخرى مثل شد الذراعين ونحت القوام ورفع المؤخرة وجراحات إنقاص الوزن.
وأفادت بأنه جرى مؤخرا استحداث تقنيات غير جراحية خاصة لمن لا يرغب في الخضوع لعملية شد الوجه أو تجميل البطن، ونتيجة لذلك فقد أصبحت خيارات عمليات شد الجلد الغير جراحية من خلال استخدام الترددات اللاسلكية والحرارة، تجذب الكثيرين بشكل متزايد.
من جانبه صرح الدكتور الإيراني المتخصص في الجراحات التجميلية كامران كايواني أن أسباب اللجوء إلى جراحة التجميل في الماضي محدودة ومنطقية إلى حد كبير ولا تخرج عن جراحة التجميل الترميمية بسبب الحوادث أو إصلاح العيوب الخلقية، لكن مع مرور الزمن وزيادة التكنولوجيا وتطور الطب التجميلي فقد اتسعت وتشعبت عوامل اللجوء لمثل هذه الجراحات وأصبحت تشمل أسبابا مستحدثة، منها طلب الحصول على قوام وطلة مثالية، ارضاء شريك الحياة، الرغبة في تقليد المشاهير، والتجديد بهدف التغلب على الملل .
فيما أكد الدكتور وليد قرة شولي إستشاري التجميل في مستشفى ابن الهيثم في العاصمة عمان، بأنه من المهم أن يتعرف على من أراد خضوع جراحة تجميلية، على بعض الأمور التي يجب القيام بها لتجنب المخاطر قدر الإمكان وهي :
أولا : إختيار الطبيب ، فكلما كان الطبيب معروفا في مجال الجراحة ، كلما كان ذلك مؤشرا إيجابيا على نجاح العملية. ثانيا : اختيار المركز الطبي، فيجب على المركز أن يكون مزودا بأحدث الأجهزة والأدوات الطبية وغرف الجراحة المخصصة . ثالثا : إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لمن أراد الخضوع للجراحة للتأكد من عدم وجود أي عائق صحي للجراحة والتأكد من عدم وجود أي مخاطر . رابعا : البحث جيدا عن السلبيات والآثار الجانبية لكل إجراء جراحي .
والجدير بالذكر أن الجميع يرغب في بلوغ شكل مثاليّ وجمال لا نظير له، لكن من المهم أن نتأكد أولًا أننا بحاجة حقيقية لإجراء جراحة التجميل قبل الإقدام عليها مع الإلمام بكل جوانبها الإيجابية والسلبية، فالإفراط في هذا النوع من العمليات من شأنه أن يعطي نتيجة عكسية تزيد من عمق المشكلة الموجودة مسبقا.