كالدو.
الإعلامية نزهة الإدريسي
في بيان مقتضب للمعهد الوطني للجيوفيزياء أنه وقع زلزال بقوة 7 درجات حوالي الساعة الحادية عشرة من مساء الجمعة، واضاف البيان إن مركز الزلزال كان في إقليم الحوز جنوب غرب مراكش، على عمق 8 كيلومترات.وكان مركزه جماعة ايغيل التابعة للاقليم. وقد احدث هذا الزلزال حالة من الهلع في قلوب المواطنين الذين خرجوا للساحات العمومية والشوارع فرارا من منازلهم تحسبا لهزات ارتدادية .والتي وقعت إحداها بالفعل بدرجة 5 على سلم ريختر. وقد حدثت بعض الخسائر في المباني حسب ما اوردته وسائل التواصل الاجتماعي . إلا ان المصادر الرسمية لم تؤكد اي شيء الى الآن. فالوقت مازال مبكرا عن إعلان نتائج هذه الهزة . هذا ويشي المناخ العام بنوع من الاطمئنان بحيث لم ترصد وسائل التواصل الاجتماعي المنتشرة بكل مكان أية حالة وفاة ألا بعض الانهيارات الجزئية التي طالت بعض البنايات القديمة. وكان هذا بمدينة مراكش. اما مدبنة آكادير التي شعر سكانها بالهزة فقد مسهم الكثير من الهلع وتدفقوا على الساحات العمومية وابتعدوا عن منازلهم. هذا الهلع لم يكن مصدره الهزة بحد ذاتها وإنما ذكريات خلت مازال صداها يتردد بصدور أهالي المدينة . وذلك اثر زلزال 1960 و الذي كان أكثر الزلازل فتكا وتدميرا في التاريخ المغربي بدرجة 5.7 على سلم ريشتر . حيث قتل حوالي 15،000 شخص (حوالي ثلث سكان المدينة في ذلك الوقت) وجرح 12،000 آخرين. وترك مالا يقل عن 35،000 شخصا بلا مأوى وبلغت خسائره 290 مليون دولار. والمدينة حسب المسح الجيولوجي تقع على خط الزلازل. لذلك فالسكان يتحسسون من اية هزة ويخشون ان تقع الكارثة مرة أخرى. ولحد ساعة كتابة هذه السطور فإن المصادر الرسمية لم تدلي بأية بيانات أخرى تتعلق بما خلفته هذه الهزة. و في هذه اللحظات يتم إخلاء المستشفى الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش تحسبا لهزات ارتدادية. و انباء عن وقوع خسائر في الأرواح والمباني بمدينة مراكش و مدن اخرى قريبة من بؤرة الزلزال مثل مدينة تارودانت. نزهة الإدريسي/ المملكة المغربية