كالدو
أشعر بسعادة كبيرة كلما أشارك بتغطية أعياد الميلاد للطوائف المسيحية كافة، خاصة عندما أستمع وأستمتع، كأهالي مدينة بيت لحم و زوارها، بعزف موسيقى عشرات الفرق الكشفية الفلسطينية، والتي تغمر معزوفاتها شوارع وأزقة المدين، مع الاقتراب من إطلاق الأعياد، وذروة الاحتفال ليلة الرابع والعشرين من ديسمبر، بقداس منتصف الليل في كنيسة المهد بحضور ديني ورسمي مهيب . انضممت لتدريبات فرقة النادي الكشفي السرياني في المدينة، أول فرقة أدخلت آلة القربة النفخية للعروض الفلسطينية الكشفية منذ ستينيات القرن الماضي، ولا تتوقف تدريباتها على مدار العام، استعدادا للمشاركة في عروض الفرق الكشفية خلال الأعياد الدينية والوطنية، تحديدا لاستقبال مواكب رؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة. عزفت الفرقة ألحان أغان تراثية وطنية منها : بكتب اسمك يا بلادي، صف العسكر، عالميدان، وحول ذلك قال لي قائد فرقة النادي الكشفي السرياني، شكري جريس :" بالبداية تعلمنا العزف على آلات القرب من الجيش الأردني الذي كان موجودا في فلسطين، ولكوننا تعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي، تعلمنا وتدربنا على عزف المعزوفات الوطنية القديمة لنمثل وطننا ونرفع اسم فلسطين عاليا في كل مناسبة دينية ووطنية نشارك فيها، بعزفنا ندخل الفرح لكل الناس تحديدا في موسم أعياد الميلاد". وتشارك الفرق الكشفية الفلسطينية ، من مختلف أنحاء الضفة الغربية، بعزف أغاني أعياد الميلاد في ساحة كنيسة المهد سنويا .
المصدر BCC