كالدو..
الاعلامية شادن العوران
عبر أثير إذاعة صوت بلدية الزرقاء _ تردد 101.8 تم بث حلقة حوارية مميزة والذي يعقد كل يوم ثلاثاء بالأسبوع بتمام الساعه الحادية عشرة صباحا، في برنامجها المعتاد " المرأة في عيوننا" من إعداد وتقديم الإعلامية المخضرمة " عربية اللوزي"
حيث تم استضافة المحامي الناشط البواعنة للحديث عن محاور تتعلق بالطفل القاصر فهو خريج من جامعة اليرموك وناشد بحقوق الانسان وكانت ابحاثه ولقائاته تهتم بشؤون الطفل والمرأة وحقوقهم وحاصل على العديد من جوائز الدولية و المحلية منها بحثه في عمالة الأطفال... الخ
ولمعرفة ما جرى خلال الحوار يمكنكم متابعه تفاصيل التقرير ... آلهي أني أستودعتك أبنائي قطعة من كبدي، في مكانة غابت عنهم عيني، ولكن عينك لم تغيب، فاحفظهم حفظ يليق بعظمتك.
الأطفال ما أعذب قلوبهم، طاهرة، صافية ونقية، صادقة لا يحملون الكره، ولا يعرفون الحقد، إبتسامتهم لا تفارقهم، حياتهم بسيطة لعب وأكل و نوم، بنظرة إلى أعينهم تترجم معنى البراءة، فما اروعه من معنى، يذيب قلوبنا.
ففي بداية الحوار شكر المحامي الناشط(( البواعنة )) مقدمة البرنامج الإعلامية عربية وجميع العاملين من خلف الكواليس على استضافته عبر أثير الإذاعة.
فما هو القاصر ؟؟؟ من حيث لغة يطلق على المولود الذي لم يصل إلى عمر البلوغ، أي بمعنى المولود مادام ناعما ورخصا.
ومن حيث الإصطلاح الطفل القاصر هو طفل صغير الذي لم يبلغ سن الرشد بعد أي تحت سن 18 سنة، ويبقى في ظل وصاية الآبوين.
وفي علم النفس تركز على الناحية الجسدية و العقلية والروحية للطفل.
قال(( البواعنه)) منطلق التربية تبدأ من تهذيب الأبوين ومن ثم الطفل لكي يتم تهذيبه و تعليمه وتدريبه من الناحية العلمية والعملية والخُلقية و تأهيليه فهو يقع على عاتق الأسرة.
فلذا يجب على الأهل مصداقة الطفل وتعليمهم أسلوب الحوار والاحترام مهم وتجنب فرط العاطفة في تربية أبنائهم حتى لا يدفعوا ثمنها بالمستقبل.
كذلك عدم توفير كل ما يطلبه الطفل بسهوله حتى وأن كان الأهل مقتدرين مادياً، وذلك ليس من أجل الحرمان بل لتعليمه أنه لا شي يمكن تحصيله بسهوله بل يحتاج إلى بذل الجهد، وعليه فعل أمر جيد للحصول على شيء يريده، وان يكون الشيء الذي يريده معقولا ومناسبا لعمره وعدم إعطاء الهاتف النقال لارضاء الطفل وإسكاته لما يترك لنا آثار وخيمة وسلبية مستقبلا وتؤثر على ذكائه.
وتطرق المحامي الناشط البواعنه في أثناء الحوار إلى أنواع التربية التي تختلف بين الماضي و الحاضر وأثر التكنولوجيا على الطفل في عصرنا.
واكد المحامي البواعنه خلال الحوار على أن الأطفال هم دائما الحلقة الأضعف في (( النزاعات والمشاكل الاسرية))، ويجب حمايتهم من الانتهاكات سواء كانت لفظية او جسدية او جنسية وغيرها من أنواع العنف التي يتعرضون لها لكونهم أمل وبناء المستقبل.
وأضاف المحامي البواعنة أن الأردن دولة سباقة بالتوقيع على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والمرأة والطفل، بالإضافة إلى المعاهدات والمواثيق الدولية الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة.
فمن هنا حرصت الدولة الاردنية على سن قوانين لحماية حقوق الطفل والمرأة ومن ابرز حقوق الطفل الرعاية وتهئية الظروف اللازمة لتنشئة سليمة تحترم الكرامة الإنسانية في بيئة أسرية، يتحمل الوالدان فيها المسوؤلية الأساسية في تربية الطفل وتوجيهه وآرشاده والعناية به وآحاطته بالرعاية اللازمة.
كما أن يتمتع الطفل بأعلى مستوى صحي من قبل الدولة وذلك بإعطائه للطفل حق التأمين المجاني لعمر 6 سنوات على الأقل، من أجل الرعاية الصحية واخذ المطاعيم والدواء في هذه المرحله للتخفيف على الأبوين.
زواج القاصرات ؟؟؟ وافاد البواعنه ان الأسباب التي تدفع إلى حدوث زواج القاصرات في بعض المجتمعات في عمر مبكر تعود لعدة أسباب منها(( عدم تقدير الفتاة والفقر والرغبه في الحصول على المال من الرجل وكذلك الفشل الدراسي وضعف التعليم والعادات والتقاليد المكتسبة والموروثة.
فكيف لها أن تربي طفل وهي طفلة؟؟ إنها تحتاج إلى عناية واهتمام وعطف ورعاية من جميع نواحي الحياة.
وتطرق المحامي الناشط (( البواعنه)) إلى جرائم الثأر والعار والتي فيها يدعى القاتل انه اقدم على أرتكاب جريمته إتقاء للعار و شرف عائلة، وهذا ظلم كبير على الأنثى وإجحاف بحقوقها.
وفي سياق الحوار شدد على إبقاء حق حضانة الأطفال للأم وعدم إسقاطها تحت أي ظرف مهما كان.
كما سلط الضوء على ظاهرة التسول عند الطفل تعود إلى أسباب تتمركز بالدرجة الأولى بأنهم يتسولون ليستطيعوا شراء ما يريدون ولعدم إعطاء الطفل مصروف كافٍ، وعدم إجابة الوالدين الحاجات الترفيهية وعدم ممانعة أحد الوالدين قيام الطفل بالتسول.
والسبب الآخر يعود إلى الأسرة تتمثل في عدم استجابة الأسرة للمتطلباتهم وحاجاتهم المادية والمعنوية للأطفالهم، وعدم وجود مصدر رزق عمل لرب الأسرة.
ولكن تكمن فيما يتعلق بالأسباب التي تعود للمجتمع من وجهة نظر الطفل المتسول، فكان أبرزها خروج الطفل من المركز الأمني بكفالة مالية قليلة.
مما يلحق التسول ضرراً بالغ الأهمية للطفل، فهم معرضين لمواقف خطرة ويجعلهم عرضة بسوء المعاملة من قبل الأسرة والمجتمع معاً، ويبقى الطفل خارج المدرسة، وتلك ظاهرة تنطوي على الإتجار بالأطفال مما يتم استغلالهم دون معرفة ودراية.
إضافة إلى تعريضهم لتعاطي المخدرات ولا تمنح لهم الأمل والمستقبل، والبقاء خارج المدرسة بسبب إعطاءهم المال من قبل المارة بالشارع، فمن هنا يجب على الدولة والتشريعات القانونية ان تقوم بتغليظ العقوبة ومعاقبة أهل الطفل ليس بالحبس فقط وإنما بدفع كفالة مالية والتوقع على سند تعهد ومراقبة الاهل من قبل التنمية الاجتماعية.
كما أشار المحامي الناشط (( البواعنة)) أن عقوبة التسول غير رادعة من ناحية قانونية وليست مجدية ولا مغلظة واحيانا غياب من قبل وزارة التنمية الاجتماعية وبالاضافة إلى ضعف التشريعات القانونية وعدم تغليظ العقوبات ولا يجوز استعمال أسباب مخفضة تقديرية للحكم من قبل القضاء.
وبكل صراحة وبلا قيود قال (( البواعنه)) بنهاية الحوار من حق الطفل التعلم وحق الحياة وحق حماية والتحرر من العذاب والتحرر من المعاملة السيئة والعقاب وله الحق بالعمل والتعليم معاً والرعاية الصحية من قبل الأسرة والدولة.
إن جميع ما ذكر يجعل غياب التعليم وغياب القدرة المادية والفقر المقتع أحدى أهم الأسباب التي تدفع تعريض الطفل القاصر إلى تلك الحوادث والمشكلات بالمجتمع.
ولذا اطفالنا فلذات أكبادنا، وثمار قلوبنا، وبهجة نفوسنا، هم سراج البيوت وانوارها، ورياحين الحياة وزينتها، أعطوهم الطفولة وامنحوهم الحنان.
ونهاية الحوار قدم بعض النصائح القانونية المحامي (( فادي البواعنه)) وتم شكره من قبل إعداد وتقديم الإعلامية عربية اللوزي على المعلومات التي تم إضافتها أثناء الحوار عبر أثير الإذاعة، وشكر المستمعين والمعلقين على الصفحة أثناء البث المباشر .