كالدو..
الاعلامية شادن العوران
تعتبر التمور بأنواعها المختلفة غذاءً أساسياً للإنسان منذ القدم، لما تحتويه ِ من مواد مغذية مثل السكريات والعناصر الكيميائية المفيدة التي تتفاوت نسبتها باختلاف نوع التمور والبيئة المحيطة بأشجار النخيل .
ما تتميز هذه السكريات التي تصل نسبتها في التمور الى 70 – 78 %، بسرعة امتصاصها وانتقالها للدم مباشرة، وإتباعا لسنة المصطفى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد فالماء فإنه طهور" .
فــالـحـكمة من بدء الإفطار بالتمر وليس الماء لكون الماء يروي العطش فقط، ولكنه لا يهيئ المعدة لبدء تناول الإفطار كما هو حال التمر الذي يعمل على سرعة موازنة سكر الدم، ومن المعروف أن الصائم عند نهاية صومه يكون في أشد الحاجة لعاملين مهمين، وهما: (( مصدر غذائي لتوليد الطاقة بصورة عاجلة و كمصدر مائي لتعويض النقص للجسم )) .
وهذا العاملان متوفران في الرطب و التمر ، فالرطب يحتوي على نسبة عالية من السكريات الأحادية والثنائية الجلوكوز والسكروز بما لا يقل عن ربع إلى نصف وزن الحبة الواحدة من الرطب و 65-70% ماء، ونسبة بسيطة من الألياف والبروتينات، ونسبة زهيدة جداً من الدهنيات النباتية.
وصحيًّا يجب بدء الإفطار بثلاث حبات تمر، ثم تناول كوب من الماء، وبعد ذلك قليل من الشوربة، وبعد أداء الصلاة المغرب يمكن إكمال وجبة طبق الأفطار الرئيسي ، مع الحرص على تناول السلطة المكون من الخضار والورقيات الخضراء والفلفل الملون .
وتناول الرطب أو التمر عند بدء الإفطار يزود الجسم بنسبة كبيرة من المواد السكرية فتزول أعراض نقص السكر ويتنشط الجسم، فخلو المعدة والأمعاء من الطعام يجعلهما قادرتين على امتصاص هذه المواد السكرية البسيطة بسرعة كبيرة، كما أن احتواء التمر والرطب على المواد السكرية في صورة كيميائية بسيطة يجعل عملية هضمها سهلة جدًا، فثلثي المادة السكرية الموجودة في التمر تكون على صورة كيميائية بسيطة، وهكذا يتعادل مستوى سكر الدم في وقت وجيز.
حيث تكمن تناول التمر على الإفطار يوميًا على فوائد جمة للجسم ، فمنها :- إمداد الجسم بالطاقة لاحتوائه على الكثير منها الكربوهيدرات، والألياف، والبروتين، والسكريات الطبيعية، مثل الجلوكوز، والسكروز، والفركتوز، مما يجعله مصدراً سريعاً للطاقة بعد فترة الصيام . بالإضافة الى تحسين عمل الجهاز الهضمي، ويشمل ذلك ما يلي الوقاية من الإمساك لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف الغذائية، لذا يساهم في تحفيز النشاط المعوي وعلاج الإمساك .
وتخفيف الإسهال لاحتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم حيث ينصح تناول التمر على الريق علاجاً لبعض لحالات الإسهال .
أيضا ً تحفيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يعزز صحة القولون والمستقيم ، كما يقلل تناول التمر على الريق أو على معدة فارغة عند الإفطار في رمضان من أعراض القلق والأرق، والتمتع بذاكرة جيدة وقدرة أفضل على التركيز والتعلم، وذلك لاحتوائه على السكريات والمعادن والفيتامينات المتنوعة مما يساهم في تحسين وظائف المخ .
وتقليل خطر الإصابة بأمراض هشاشة العظام: لاحتوائه على الفسفور، والبوتاسيوم، والكالسيوم ، كذلك تساعد مكونات التمر من فيتامين k والسيلينيوم، والمنغنيز في الحفاظ على صحة العظام، وتقويتها، وتقويمها.
المصدر: موقع الطبي & طقس العرب