كالدو..
لورنس عواد
خاطبوا الناس قدر عقولهم وصف هو تعبير لحديث البخاري حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله , فعلى المرء أن يتجنب الصعب بالوصف وأن يتجنب الغلو في النهج , فعندما أباح الله الجمع بالصلوات أخذ بالقياس على أضعف المصلين وفي العرف السياسي بالمجتمعات الغير ناضجة للفكر السياسي والمتخبطين بين حب النقد والنقد الإصلاحي .
إن تسابق المنظرين بالنقد والرفض دون النصح الإصلاحي أو دون بدائل قابله للتطبيق تتجلى أفكارهم بالفكر الرافض ليس للموضوع بقدر ما هو رفض للشخص صاحب الفكرة أو لعدم فهم المقصود للفكر المطروح وإن اجتزاء الكلمات أو الجمل من خلال طرح فكر دون التطرق لما قبل أو بعد وحسب المقام فلكل مقام مقال ،فلكل نظام وحكم هنالك مؤيدين ومعارضين وهنالك خلافات قد تصل بينهم إلى الخلافات الأيدولوجية والمعارضة في الداخل على الأغلب هم أصحاب الأجندات الوطنية ،فمعارضتهم وخلافهم مبني على أساس مصلحة الوطن فسعيهم وتبنيهم للفكر المعارض للوصول بالوطن إلى ما فوق الإنتقاد .
ومعارضين الخارج وهم من رفضوا الوطن وكفروا أهله تكفيرا فكريا لا تكفيرا دينيا رافضين بالمجمل والمطلق كل من لا يحمل شعارهم ولا ينادي بمطالبهم وهؤلاء عصبه أقرب إلى ما يكون بوصفهم خوارج الديمقراطية
إبن الشهيد ورفيق الباني وأمير من أمراء الجيش صنعت منه الظروف ديناصورا سياسيا لا يخونه التعبير أو الوصف إن خان المتلقين الفهم أو الوصول إلى ما بعد الوصف والشئ بالشئ يذكر . ففكر المعارضة الخارجية لا تستحق أن تقارن أو توصف إلا بما يليق بفكرها وتصريحاتها وفيديوهاتها التي لم تطرح نهجا .
العامة من الناس تنظر إلى السياسة كترف فالأعباء الإقتصادية والغلاء ورغيف الخبز أهم بكثير لدى الكثير من العامة , لكن الثمار على الأشجار باسقة الأغصان هي من تقذف , فانتقاد الشخصيات بطريقة فظة وسوقية يظن الناقد أنه يصل لمبتغاه من خلال نقد يجهل محتواه ليرتبط إسم الناقد بالمنقود ,
وهنا نستذكر قول الشاعر المتنبي ردا على قول " فلان يهجوك فأجاب هذا صعلوك يريد أن أرد عليه فيدخل التاريخ " , فإن لم يكن الناقد على درجة من النضوج الفكري مقاربة لفكر المنقود لا يتعدى النقد القدح فإن كان الفكر السياسي للناقدين بهذا المستوى علينا أن نقول لا بد ان يتوفر في الدكانة سيريلاك سياسي ايضا للناقدين .