كالدو..
الإعلامية فوزية عزام
لم يكن لنا خيار ولم نكن أصحاب القرار في أن نكون أحد نتائج تلك المعادلة ؛سلبونا حق الأختيار وتركونا نناظر أنفسنا ونسترجع ذكريات ماضينا الموجعة تهاجمنا المواقف بلا رحمة تباغتنا تلك الأصوات المزعجة لتضرب أرواحنا بلا شفقة صراعات دائمة نخوضها كل ليلة وعندما تلمح أعيننا تلك الوسادة تستحضر قلوبنا تلك الأكف التي طعنت طفولتنا غادرة وأوجعت براءتنا قاصدة ووئدت أحلامنا لا مبالية وحطمت أمالنا بلا رحمة .
الكل يكبر وتكبر أحلامه وتتلاشى مخاوفه إلا نحن نبقى سجناء ذلك الماضي مكبلين بذلك الوجع ....ونبقى نحن الهاربون والمحكومون بذنب الولادة التي لم يكن لنا فيها حكم أو سيادة... قرروا فنفذوا وما نحن إلا حصيلة الحب المزعوم والوعد المخلوف واليمين الكاذبة
جاءوا بنا إلى أرض الدمار والغدر لاهثين وراء شهواتهم وحاجاتهم وزيادة.... فرغوا علينا جل ما في أنفسهم المريضة وتركونا نعاثرالحظ ونحارب من أجل البقاء كما العادة .... فكيف بنا أن نعيش وقد أمسكوا بخيوط أطرافنا ....كلٌ يجذب خيطه حيث أراد دون أن تكون لنا أرادة فأين الرحمة وأين العدالة ؟؟!!!