كالدو..
الإعلامي رمضان العليمات يحتضن ملعب لوسيل ، عند العاشرة من مساء اليوم الثلاثاء (بتوقيت الأردن ) قمة منتظرة، في نصف نهائي كأس العالم فيفا قطر 2022، تجمع منتخب الأرجنتين ( الحاصل على لقبين ) ونظيره منتخب كرواتيا ( وصيف مونديال روسيا 2018( . ويلتقي منتخب الأرجنتين نظيره منتخب كرواتيا في نصف نهائي مونديال قطر 2022، وذلك بعدما تمكن راقصوا التانجو من إخراج منتخب هولندا من دور الربع نهائي عن طريق ركلات الترجيح، فيما صعد رفقاء لوكا مودرتيش بعد الفوز على البرازيل بركلات الترجيح أيضاً، أي كلاهما بلغا نصف النهائي عبر ركلات الترجيح في المواجهتين. الأرجنتين التي قطعت مشوارا طويلا في المسابقة حتى بلغت المربع الذهبي لتتجاوز الهزيمة الصاعقة في الافتتاح أمام السعودية، بسلسلة انتصارات متتالية على بولندا والمكسيك وأستراليا ثم تعادل مع هولندا وانتصار صعب بركلات الترجيح. المنتخب الكرواتي أيضا تعثر في الجولة الأولى بالتعادل مع العملاق المغربي مفاجأة البطولة الأبرز، ثم الفوز على كندا والتعادل مع بلجيكا، ثم تعادلين مع اليابان والبرازيل في ثمن وربع النهائي، وانتصارين بركلات الترجيح في المرتين. تكافؤ في المواجهات المباشرة بين الأرجنتين وكرواتيا يسود التكافؤ بين الأرجنتين وكرواتيا في تاريخ مواجهاتهما المباشرة في كأس العالم لكرة القدم ودياً، فيما تبدو الثانية خبيرة في الأشواط الإضافية التي خاضتها خمس مرات في آخر ست مباريات ضمن الأدوار الإقصائية، وذلك قبل مباراتهما الثلاثاء في نصف نهائي مونديال قطر 2022. حقق كل منهما فوزين مقابل تعادل واحد في إجمالي المواجهات الثنائية، علماً أنهما تقابلا مرتين في دور المجموعات من كأس العالم، حيث فازت الأرجنتين 1-0 في نهائيات 1998، بينما انتصرت كرواتيا 3-0 في روسيا 2018. أما ودياً، فافتتحا سجل مواجهاتهما دون أهداف في 1994، فازت كرواتيا 3-2 في 2006 في الرمق الأخير، ثم ردّت الأرجنتين 2-1 في 2014 بهدف الفوز للنجم ليونيل ميسي. وخاضت كرواتيا نصف نهائي المونديال مرتين، حيث خسرت 1-2 أمام فرنسا المضيفة في 1998 وفازت على إنجلترا 2-1 بعد التمديد في 2018، في طريقها إلى النهائي حيث خسرت أمام فرنسا. أما الأرجنتين، بطلة 1978 و1986، فقد فازت في المباريات الأربعة التي خاضتها في نصف النهائي: ضد الولايات المتحدة عام 1930 (6-1)، بلجيكا عام 1986 (2-0)، إيطاليا عام 1990 (1-1، 4-3 بركلات الترجيح) وهولندا عام 2014 (0-0، 4-2 ) بركلات الترجيح. تعرّضت الأرجنتين لخسارة واحدة فقط في آخر 41 مباراة دولية خاضتها، أمام السعودية 1-2 في باكورة مبارياتها في نسخة قطر الحالية، محققة 28 انتصاراً و12 تعادلاً. في المقابل، خسرت كرواتيا مرة واحدة في آخر 12 مباراة في كأس العالم، في نهائي 2018، إذ فازت في خمس وتعادلت في ست. وبحسب موقع الاتحاد الدولي للعبة، احتكمت الأرجنتين للوقت الإضافي في ثمانٍ من مبارياتها الـ 14 الأخيرة أمام منتخبات أوروبية ضمن مرحلة خروج المغلوب. وإذا شارك ليونيل ميسي في مباراة نصف النهائي ضد كرواتيا، سيصبح ابن الـ 35 عاماً اللاعب الأكثر ظهوراً في كأس العالم، بالتساوي مع الألماني لوتار ماتيوس، برصيد 25 مباراة لكل منهما. وتتميّز كرواتيا في الأدوار الإقصائية، إذ فازت بثماني مباريات من أصل آخر عشر لها، ولجأت إلى الوقت الإضافي في خمس من آخر ست مباريات ضمن دور خروج المغلوب. تغلبت على الدنمارك 3-2 بركلات الترجيح (1-1) في ثمن نهائي روسيا 2018، ثم روسيا المضيفة 4-3 بركلات الترجيح (2-2)، قبل ان تقصي إنجلترا 2-1 في نصف النهائي وتنهي مشوارها بالخسارة أمام فرنسا 2-4. وفي النسخة الحالية، خاضت ركلات الترجيح مرتين، أمام اليابان في ثمن النهائي 3-1 (1-1) ثم البرازيل 4-2 (1-1). ماذا يقول التاريخ ...؟ لا تعرف الأرجنتين الخسارة في نصف نهائي كأس العالم الذي شاركت به 4 مرات من قبل، أعوام 1930 و1978 و1986 و1990، حيث مر المنتخب إلى النهائي في كل مرة. منتخب كرواتيا ظهر مرتين فقط في نصف النهائي، الأولى كانت عام 1998 وخسر أمام فرنسا، والثانية كانت في 2018 وفاز على إنجلترا. التكافؤ عنوان تاريخ المواجهات المباشرة بين الفريقين اللاتيني والأوروبي، حيث فاز كل منهما على الآخر مرتين، وحضر التعادل مرة واحدة، خلال 5 صدامات بينهما. المواجهة الأخيرة بين الفريقين كانت في النسخة الماضية من كأس العالم 2018، واكتسحت كرواتيا الأرجنتين بثلاثية نظيفة. أكثر من مجرد لاعب ينظر البعض إلى منتخبي الأرجنتين وكرواتيا على أنهما يعتمدان على النجم الأوحد، ليونيل ميسي يحمل "راقصي التانغو" على كتفيه، وكذلك لوكا مودريتش مع فريقه. ميسي صاحب المساهمات الأكبر في هجوم فريقه خلال المونديال، لكنه يتمتع بمساندة العديد من اللاعبين المميزين في صفوف فريقه، ليسوا من بين نجوم الصف الأول في الكرة العالمية إلا أنهم يعرفون كيف يلعبون لأجل الفريق. المنتخب الكرواتي لا يعتمد فقط على نجمه مودريتش صاحب الـ37 عاما، ورغم زيادة معدل أعمار الفريق فإن وصيف مونديال 2018 لا يعاني انخفاضا اللياقة البدنية، بعد خوضه أكثر من 240 دقيقة في آخر مباراتين. يعتمد الفريق الكرواتي على حارسه المخضرم دومينيك ليفاكوفيتش صاحب الفضل في تخطي اليابان والبرازيل بركلات الترجيح، والمدافع المخضرم ديان لوفرين وشريكه جوسكو غفارديول الذي تسعى خلفه أكبر أندية أوروبا، بالإضافة إلى مارسيلة بروزوفيتش وماتيو كوفاسيتش وأندري كراماريتش وإيفان بيريسيتش، الذين يتقاسمون أدوار البطولة مع مودريتش ليثتوا أن منتخب النجم الواحد قد يكون أي فريق آخر غير كرواتيا. المنتخب الأرجنتيني يضم نجوما في أكبر أندية العالم، على رأسهم ميسي مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي وجوليان ألفاريز المهاجم البديل في مانشستر سيتي الإنجليزي وأنخيل دي ماريا لاعب يوفنتوس الإيطالي ولاوتارو مارتينيز مهاجم إنتر ميلان الإيطالي، لكن أغلب الفريق يلعب في أندية متوسطة مثل بنفيكا البرتغالي وإشبيلية وأتلتيكو مدريد الإسبانيين وبرايتون وأستون فيلا في إنجلترا، وغيرها من أندية الصفوف الثانية والثالثة في أوروبا. لا يوجد لاعب يقارن بشهرة ميسي وتأثيره في منتخب الأرجنتين، لكن هناك الكثير من اللاعبين يمنحون منتخب "راقصي التانغو" التوازن المطلوب، مثل ثنائي أتلتيكو مدريد ناول مولينا ورودريغو دي بول، وألكسيس ماكاليستر لاعب برايتون، وإنزو فيرنانديز نجم بنفيكا. حلم واحد .. لن يظهر ميسي (35 عاما) في كأس العالم مرة أخرى، وينطبق الأمر نفسه على مودريتش والكثير من لاعبي الفريق الكرواتي. ما يحلم به ميسي يحلم به مودريتش، فكلاهما يبحث عن بصمة تاريخية وإنجاز بحروف من ذهب في الظهور الأخير بالمونديال قبل وداعه بلا عودة. ذلك سيجعل المباراة بين النجمين حربا لا تقبل الخسارة، لأنها تعني النهاية بلا رجعة في المونديال. قال المدرب الأرجنتيني سكالوني، عن المباراة لن نغيّر الطريقة التي نفكر بها، الجميع يعلم أنها مباراة في كرة القدم ونقدم كل شيء على أرضية الملعب، في بعض الأحيان قد يكون الحظ إلى جانبك وفي أحيان أخرى لا، إنها مباراة حاسمة لاسيما بالنسبة لشعبنا. وعن قيادة ميسي فيما سيكون غالباً النهائيات العالمية الأخيرة له، قال سكالوني "سنرى ما إذا كان سيواصل اللعب أم لا، وما إذا كان بإمكاننا الاستمرار في الاستمتاع بمشاهدته يلعب كرة القدم". وتابع "بلدنا بأكمله يدعمنا لكن الطريق ما زال طويلاً. نحتاج إلى التركيز بالكامل على مباراة الغد، ستكون مباراة صعبة". تم طرح بعض التساؤلات ، لما لم يلعب باولو ديبالا لاعب روما حتى الآن ثانية واحدة مع منتخب الأرجنتين في كأس العالم 2022. وهل دييالا غير جاهز لتمثيل التانغو، إذا كان كذلك لماذا أستدعاه ساكلوني، ديبالا ليس لاعبا عاديًا، هو بالفعل لاعب لا يقل جودة عن بقية اللاعبين الحاضرين، لاعب قادر أن يصنع الفارق وهناك مكان دائماً له بين تشكيله الأرجنتين. تم طرح سؤال لمدرب المنتخب الارجنتين سكالوني، خلال المؤتمر الصحفي عن سبب عدم اشراكه ديبالا حتى الان ولا دقيقة، واذا كان غير جاهز لماذا تم استدعائه من الاساس ؟ وكان جواب المدرب: بخصوص ديبالا لم يلعب لأنني لم أرى أنه عليه أن يلعب بعد، هو لاعب جيد ويمكنه البدء كأساسي، ولكن نظرًا للمباريات التي خضناها لم تتح فرصة لكي نشركه ولكننا سعداء بمساهمته، لدينا 26 لاعب ونحن نحتاج لهم جميعهم. وتبقى الكلمة بيد اللاعبين ومدربي المنتخبين الوطنيين "الأرجنتيني سكالوني" و"الكرواتي زلاتكو".