كالدو..
الصحفي عبدالقادر البياضي
لنفهم مقدار الإعتزاز والحب الذي نشره لاعبي أسود الأطلسي بين أبناء الجلدة الواحدة من عرب ومسلمين بل وأغلب شعوب العالم، علينا أن نُيقِن أن هذا الحب والعشق لهذه البلاد جاء منذ بدايات المملكة المغربية التي وبحكمة قادتها منذ النشأة وبالغريزة الربانية في شعبها المحب لكل العالم استطاعت ان تعطي هذا المصطلح معنى جمالي يحبه السائل والمسؤول.
فمنذ الأزل ورغم الأزمات، لم يتغير شيئا في مكنونات قادتها وشعبها شيئا، من ما جبلت علية انفسهم من صفات الانسان الحق، الإنسان الذي لم يستطع الكره او الحقد أن يجد طريق لقلبهم، فحب الغير وعمل الخير نهج ثابت ومبدأ راسخ بهدف صون كرامة الانسان دون التميز لعرق او لون او ديانة. فحب الخير للجميع هو مصدرا للإلهام وسبباً للسعادة والراحة عندهم، فوصلوا بذلك لحالة التوازن النفسي لما يختزنون بانفسهم من كمية مشاعر تنتج العديد من التصرّفات والأفكار المحكومة بعواطفٍ قويّة، تجعلهم يرغبون بحمايّة الأخرين وإسعادهم، ويُراعون مشاعرهم. وبكل هذا الحب داخلهم توج المغاربة أنفسهم كمستَعمِرين محببين لكل العالم، فكيف ذاا لابناء جلدتهم من العرب والمسلمين وكل محبي الإنسانية.
"قيل ان الطيبين كأشجار الياسمين لا تتعبك رائحتها الزكية بالبحث عنها"
ولذا ومنذ بدء مونديال الخير في بلد الخير قطر الشقيقة، كانت القلوب تخفق مغربياً، والأنظار ترنوا لكل الطموحات مع النتخب المغربي الشقيق، فكانوا على قدر الرهان والحلم، كانوا أسوداً في ساحات الملاعب يقذفون الفريق تلو الأخر خارج أسوار المونديال، فرق جاءت بتاريخ رياضي مجلجل.
وكل لاعب منهم لمسنا فيه مواطن بحجم وطن وإنسان بحجم الإنسانية فهنيئاً للشعب المغربي بقيادته وهنيئاً لقيادتهم ما تلمسه من ثمار مما زرعوه في شعبهم من خصائلهم المليئة بالمحبة والتسامح والإخاء وتقبل الأخر، والجسور في الذود عن الوطن وإسمه.
وهنيئاً لنا كعرب ومسلمين ومحبين على عظمة هذه السعادة التي أضافها أسود الأطلس لقلوبنا جميعًا، بعزفهم أجمل
نغمات سمفونية موسيقية بأهدافهم ، فأطربتم مسامعنا، وأبهجتم قلوبنا، أسود الأطلس الأبطال مباركٌ هذا الفوز والتأهل وعقبال النهائي والكأس بإذن الله.