كالدو..
عمر الحكمي / جدة
أبدع صقورنا الخضر ظهر أمس وأسعدوا قلوب الملايين بمستواهم العالي وظهورهم القوي في أولى مباريات المونديال أمام المنتخب الأرجنتيني المصنّف الثالث عالمياً بتصنيف الفيفا حيث لم يستطع النجم العالمي الكبير ليونيل ميسي ورفاقه من الصمود أمام الروح القتالية العالية والأداء البطولي الرفيع الذي ظهر به صقورنا الخضر الذين أمتعونا وأمتعوا العالم بالفوز التأريخي الكبير.
قبل المباراة كنت أخشى جبروت المنتخب الأرجنتيني وأخشى نجومية ميسي المفرطة وحقيقة كنت أخشى أن نخسر بنتيجة كبيرة وكان أملي أن نتعادل مع الأرجنتين وإن لابد من الخسارة كنت أتمنى أن نخسر بشرف وبفارق هدف أو هدفين من أمام الأرجنتين مع تقديم مستوى يليق بسمعة الكرة السعودية.
ولكن هذا الخوف بدأ يتلاشى شيئاً فشيئاً مع مرور دقائق المباراة حيث شعرت بشيءً من الطمأنينة وأنا اشاهد صقورنا الأبطال بقيادة القائد الكبير سلمان الفرج يسحقون الرهبة الأرجنتينية ويذللونها تحت أقدامهم شاهدت الأداء القتالي ومحاولة الوصول إلى المرمى الأرجنتيني شاهدت السد الدفاعي السعودي المنيع بقيادة النجم المتألق حسان تمبكتي الذي حال بين ليونيل ميسي ودي ماريا ولوتارو مارتينيز و بابو قوميز واللذين تواروا خلف ذلك السد السعودي المنيع الذي أشعرهم ببلوغ المستحيل إن تجاوزوه.
تابعت مشاهدتي للمباراة التأريخية العالمية وفي كل دقيقة تمضي أشعر بالطمأنينة أكثر وتلاشى ذلك الرعب الذي سكن فؤادي منذ إعلان مجموعة منتخبنا الوطني الحبيب وظهور إسم منتخب الأرجنتين في مجموعتنا وكأنه كابوس إستمر معي طويلاً ولم أفق منه حتى تمكّن صقورنا الخضر من إسقاط منتخب الأرجنتين بكامل قوّته وبكامل جاهزيته وبكامل نجومه بقيادة أفضل نجم في العالم ميسي الذي سقطت هيبته أمام تعملق صقورنا الأبطال وضاعت خطوته أمام كبرياء نجومنا الجبال.
شعرت بالسعادة الكبيرة تغمر فؤادي وشعرت بالفخر الشديد يرفعني إلى السماء ((فوق هامات السحب )) شعرت بسعادة قلبي وسعادة وطني الحبيب بهذا الأداء الرجولي الكبير الذي أبهر به صقورنا الكبار اكثرمن سبعة مليار نسمة من الجماهير الرياضية في كوكب الأرض الذين تأكدوا بالفعل أن ((السعودي طير حُر والكرة عنده حضارة )) وهذا كان عنوان مقالتي التي كتبتها قبل مواجهة الأرجنتين وهي كلمات لأغنية شدا بها المطرب الخليجي الكبير نبيل شعيل عام 94 عندما تأهل منتخبنا الوطني إلى نهائيات كأس العالم بأمريكا للمرة الأولى وقدّم حينها صقورنا الخضر مستويات عالية ونجحوا في إسقاط بلجيكا والمغرب والوصول بكل جدارة وإقتدار إلى دور الستة عشر.
واليوم هاهم نجوم منتخبنا الوطني في هذا الجيل الذهبي المماثل لجيل 94 يحقق نتيجة تأريخية وفوز ساحق على منتخب الأرجنتين هاهم أبطالنا الكبار يسعدون القلوب وينيرون الدروب بالكلمات التي تلقوها من سمو سيّدي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء يحفظه الله الذي جمعهم وألقى في مسامعهم كلمات تبث في قلوبهم الشجاعة والإقدام .. وتزرع في طريقهم الطمأنينة لعبور المنتخب العالمي الكبير الأرجنتين بكامل نجومه.
حيث كانت كلمات من ذهب سوّت العجب .. بل كانت أغلى من الذهب طمأن بها سمو سيّدي الأمير محمد بن سلمان قلوب صقورنا الخضر .. فدخلوا المونديال العالمي بأداء عالمي وسحقوا المنتخب الأرجنتيني بهدفين عالميين للنجمين الكبيرين صالح الشهري وسالم الدوسري مقابل هدف يتيم من ضربة جزاء (مشكوك في صحتها) وسط فرحة وإعجاب وذهول أكثر من سبعة مليار نسمة.
الحمدلله رب العالمين وننتظر أبطالنا الكبار لتقديم السبت القادم مستوى مماثل أمام منتخب بولندا بقيادة المهاجم المرعب روبيرت ليفاندوفسكي لاعب برشلونة الأسباني الذي لايستهان به أبداً وتحقيق الفوز لضمان التأهل بإذن الله تعالى إلى دور الستة عشر بحول الله وقوّته والله على كل شي قدير.