كالدو..
قضت محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية المصرية، الاثنين، بمعاقبة إسلام محمد فتحي محمد مصطفى طرطور، المتهم بقتل زميلته في كلية الإعلام بأكاديمية الشروق، بالإعدام شنقًا، بعد إدانته بطعنها في أنحاء متفرقة بالجسد حتى فارقت الحياة.
وصدر الحكم بعد نحو 33 يومًا على الجلسة الماضية في القضية، التي شهدت قرار هيئة محكمة جنايات الزقازيق، بإحالة أوراق القضية إلى مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في معاقبة المتهم بالإعدام شنقًا.
وكان المتهم أنهى حياة المجني عليها بعدما سدد لها 33 طعنة نافذة في أنحاء متفرقة بالجسد حتى فارقت الحياة يوم 9 أغسطس الماضي.
وشهدت جلسة النطق بالحكم تشديدات أمنية مكثفة في محيط وداخل محكمة جنايات الزقازيق، التي انطلقت أولى جلساتها في الثالث من شهر سبتمبر الماضي.
وخلال مرافعتها قبل أسابيع، وصفت النيابة المتهم، وهو في نفس عمر المجني عليها، بأنه "شاب يقيم مع أسرته بمحافظة الشرقية، كبير شقيقاته البنات، ساخط على مستوى معيشته الاجتماعية، غير عابئ بدراسته ويشعر بأنه أقل من المحيطين به، وبدأ في قراءة بعض الكتب التي تحرض على الإلحاد وانضم إلى صحبة غير صالحة".
وبحسب النيابة، فقد بدأت علاقته مع المجني عليها بتبادل الإعجاب بينهما، "لكن كان هناك فارق في الاهتمامات واختلاف في الطبائع فكان محكوما على العلاقة بالفشل".
وقالت النيابة: "بينما كانت المجني عليها طموحة تسعى للنجاح والتفوق وأفكارها معتدلة سوية وتخطو بخطوات ثابتة، كان المتهم يرسب في دراسته، ويعتقد في أفكار شاذة متطرفة".
وأضاف: "رغم ذلك، استمرت علاقتهما وارتباطهما بفترة من الزمن تتقلب فصولها من سعي المتهم لخطبتها ورفض أهلها طلبه.. حتى بدأت المجني عليها تنفر من سوء الطباع والأفكار، فانتوى قتلها حتى لا تكون لأحد غيره".
وربطت النيابة بين مقتل سلمى وحادثة نيرة أشرف البالغة من العمر 21 عاما، المعروفة بفتاة المنصورة، والتي طعنها زميلها 19 مرة خارج بوابات إحدى الجامعات، أواخر يونيو الماضي.
الحرة