كالدو..
الإعلامية بيان مقبل
صدر عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع بعمان، رواية بعنوان «سارق الكرز» للكاتب الأردني محمد دغلس.
من أجواء الرواية: «هناك حكمة أحبها تقول: ما هو الأصدق من الصدق؟ الجواب: القصة نفسها لذلك كتبت لأنه كان لدي قصة، وأصدق من الصدق، وتؤلم أكثر من الألم نفسه. أنا الموجة التي غرقت في المحيط لتعود من جديد، أتعرف قصة السمكة التي أرادت أن تجرب حياتها خارج البحر؟».
على هذا النحو يواصل دغلس سرديته، حيث أوجاع الاغتراب تنشب أنيابها في حيوات أبطالها. وتعد هذه الرواية الملتبسة ملحمة تراجيدية موجعة عن عوالم الاغتراب، بذل فيها الكاتب جهدًا كبيرًا على مساحة ممتدة من الشخصيات والأماكن، ما يدل على موهبة روائية ننتظر منها الكثير.
كما فاز دغلس بالمرتبة الثالثة في مسابقة الإبداع الشبابي للعام 2013، عن روايته «تصبحون عل انتظار.
وكان لكالدو هذا الحوار الخاص مع الكاتب والروائي الشاب محمد دغلس لمعرفة المزيد من التفاصيل الروائية . أهلا بك أستاذ محمد في كالدو سعداء جدا برؤيتك ولقائك ، في البداية أستاذ محمد من الأعمال الروائية التي صدرت لكم مؤخرا كانت بعنوان ( سارق الكرز ) ما الذي يميز هذه الرواية عن غيرها من رواياتك السابقة ؟ أهلا بكِ أستاذتي الكريمة في ندوتنا المتواضعة ، وتشرفت بكِ وبموقعكم العريق . في الحقيقة إذا أردنا التحدث عن شكل للرواية الخارجي فصفحاتها تحتوي على ٦٠٠ صفحة ، وتعتبر الرواية الوحيدة التي تحتوي على صفحات كثيرة بهذا العدد بين رواياتي لما تحمله من أفكار متشعبة ومتعددة ، أما إذا تحدثنا عن المضمون فهي رواية تحتوي على شخصيات واقعية عديدة وغنية باللغة الشعرية .
أستاذ محمد، بقدر ما تبدو في ظاهرك كائناً هادئاً مستكيناً فإنك في عمق شخصيتك لست كذلك أبداً، فأنت مليءٌ بأسئلة الوجود إلى ما لانهاية، كيف تفسر هذا التناقض الظاهري ؟
هو ليس تناقض ، الكتابة سيدتي وسيلة من وسائل التعبير وأعتقد أن الكتابة هي الوسيلة الأكثر تعبيرا ، كما أن المشاعر الصادقة لا نستطيع ككتاب وروائيين التعبير عنها بسهولة ، فالكاتب كما تفضلتي بداخله أسئلة الوجود التي لا نهاية لها ، لا جواب لها .
ماذا يمثل لك العنوان الروائي ، هل هو عتبة موجهة لعملية القراءة ؟
لا ليس مجرد عتبة فحسب ، بل هو الأساس ، يجب أن يكون العنوان محتويا على مصطلحات غير مألوفة للقارئ كي تجذب إنتباهه لتكملة قراءة الرواية ، فهو مخلص لكل أحداثها .
الآن بعد كل هذا الذي تحقق، أين أنت ، وما الذي تريده من الكتابة ، وبماذا تحلم ؟
في الواقع ، أحلم بكتابة القضايا التي لم أتناولها بعد ، فالكتابة رحلة طويلة جدا لا يوجد بها محطة وصول ، ومن خلالها تستطيعين أن تناقشي قضايا الناس وتعبري عنها بكل شفافية ووضوح ، وهذا أجمل مافي الكتابة ، الإحساس والشعور بالآخر .
كلمة أخيرة لقراء ومتابعي كالدو:
القراءة متعة كبيرة ، وكلما زاد عدد قرائك، زاد حافزك للكتابة أكثر والوصول للناس من خلال حروفك .
نتمنى لك التوفيق والإزدهار والتقدم والنجاح في مسيرتك الروائية وبإنتظار ما تخطه أناملك من حروف .
أشكركم جزيل الشكر ، وشكرا لتشريفك بيننا في ندوتنا المتواضعة .