كالدو- موسكو- عينت روسيا جنرالاً جديداً لقيادة عمليتها في أوكرانيا، يعرف على وجه الخصوص بأوامره إطلاق النار على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في تسعينيات القرن الماضي، في وقت تكافح فيه القوات الروسية لوقف هجوم مضاد أوكراني كاسح في مناطق جنوب البلاد.
وجاء تعيين الجنرال سيرغي سوروفكين في نفس اليوم الذي تعرض فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضربة مذلة بعد أن أدى انفجار على جسر "كيرتش" إلى غرق جزء من الطريق السريع في القرم وتسبب في حريق كبير في السكك الحديدية. سوروفكين هو قائد عسكري مخضرم، قاد الحملة العسكرية الروسية في سوريا عام 2017، حيث اتُهم باستخدام تكتيكات "مثيرة للجدل" بما في ذلك القصف العشوائي ضد المقاتلين المناهضين لنظام الرئيس بشار الأسد. وبتعيينه، تسمي روسيا لأول مرة قائداً ميدانياً عاماً لما تصفه بـ"العملية الخاصة" في أوكرانيا، مما قد يشير إلى أنها باتت تدرك أن جيشها يواجه خطر الهزيمة الفعلية هناك مع تقدم قوات كييف في جميع المناطق الأربع التي ضمتها في استفتاءات مثيرة للجدل. تم تعيين سوروفيكين، القائد السابق لقوات الفضاء الروسية، في الصيف كقائد للمنطقة العسكرية الجنوبية محل الجنرال ألكسندر دفورنيكوف الذي بقي في منصبه عدة شهور فقط.
وينظر إلى سوروفيكين على أنه حسّن فعالية القوات الروسية التي تقاتل في شرق أوكرانيا بعد أن عانت الفرق العسكرية هناك من ضعف الاتصال والتعاون والتنسيق في ما بينها.
قضى سوروفيكين فترتين في السجن بتهمة بيع أسلحة أول مرة ثم بتهمة قيادة طابور عسكري ضد المتظاهرين خلال محاولة انقلاب عام 1991، وكان وقتها برتبة نقيب، كما عمل سابقاً في طاجيكستان والشيشان.
المصدر- وكالات