كالدو..
تقرير: هيفاء غيث
يعتبر اضطراب طيف التوحد حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي، كما يتضمن الاضطراب أنماط محدودة ومتكررة من السلوك، ويظهر على طفل التوحد مجموعة كبيرة من الأعراض المختلفة في مستوى شدتها، والتي غالبًا ما تظهر أعراضه خلال السنة الأولى من عمر الطفل.
وللأطلاع أكثر حول هذا الأمر كان لمجلة كالدو لقاء خاص مع اخصائية العلاج السلوكي فاطمة عبد الرؤوف دبش .
كيف يتم تشخيص الطفل المصاب بطيف التوحد ؟
بالبداية عند ملاحظة الاهل لوجود أحد أعراض اضطراب طيف التوحد لدى طفلهم يتم توجيههم في الخطوة الأولى لطبيب مختص في امراض الدماغ والأعصاب للاطفال، ليتم التأكد من سلامة الدماغ عن طريق اجراءات طبية تشمل تخطيط للدماغ وصورة رنين ومن ثم تقييم الحالة من خلال استجابة الطفل للطبيب وبعدها يتم تحديد سمات التوحد لديه.
في الخطوة الثانية يتم تحويل الطفل لاخصائي سلوكي واخصائي نطق ليتم تقييمه وهل يحتاج الى برنامج تدخل كامل حيث تختلف شدة الاعراض من طفل لطفل، والسؤال عن الكيفية التي تطورت على نحوها تفاعلات الطفل الاجتماعية، ومهاراته التواصلية،وسلوكه، وكيف تغيرت كل منها بمرور الوقت.
في الخطوة الثالثة يتم اجراء اختبارات للطفل، تتناول السمع، والتخاطب، واللغة، والمستوى النمائي، والتفاعلات الاجتماعية والسلوكية، حيث يتم تقديم تفاعلات اجتماعية وتواصلية ذات بنية محددة للطفل وحساب نتيجة أدائه فيها. بالإضافة الى استخدام المعايير في Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders (الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية) (DSM-5)، وإشراك أخصائيين آخرين في تحديد التشخيص.
هل يستطيع طفل التوحد تلقي التعليم؟ تختلف سرعة تعلم الطفل المصاب بالتوحد عن الطفل الطبيعي، إذ يرتبط التوحد بحدوث اختلافات في الدماغ، فتلاحظ تأخراً في تطوّر مهارات الطفل اللغوية وقدراته على التعلم، بالإضافة إلى صعوبة تواصله مع الآخرين، مما يستوجب اتباع استراتيجيات تعليمية خاصة.
هل يوجد أنشطة حركية أو رياضية خاصة بأطفال التوحد؟ نعم وهي مهارات حركيه وتعد من اهم المهارات اللازمة لاطفال اضطراب طيف التوحد لزيادة التآزر البصري والحركي لديهم بسبب ضعف التواصل الحركي والتآزر البصري الحركي لديهم لذلك ينصح باتباع الرياضة المعدلة وهي التي تدمج بين التآزر البصري لديهم وتقوية التواصل ومساعدتهم بدنياً، حيث يتم استغلال الانشطة الحركيه بتنمية قدارت التواصل البصري والحركي معاً مثل المشي خط مستقيم على خط معين او نقل الكرات من مكان لاخر ، او القفز عن الحواجز ،او نظم الخرز بوتد خشبي.
وكل هذه الانشطة تحتاج مهارات حركية وبصرية تصعب على اطفال التوحد بسبب ضعف التواصل لديهم.
وإذ تشكر أسرة مجلة كالدو اخصائية العلاج السلوكي فاطمة دبش على وقتها ومعلوماتها القيمة ، فإننا نشير الى ان لا توجد وسيلة لمنع اضطراب طيف التوحد، ولكن هناك خيارات للعلاج وخاصة في مرحلة مبكرة قد يؤدي إلى إحداث فارق كبير في حياة العديد من الأطفال.