كالدو..
علي سليمان الحديثات
دأبت القوات المسلحة الاردنية منذ تشكيلها على سياسة التطوير والتحديث لكافة تشكيلاتها العملياتية واللوجستية للمضي قدماً إلى مستوى متقدم من الجاهزية للتكيف مع مختلف الظروف في حالات السلم والحرب، فاليوم بات من الضرورة تسليط الضوء على إحدى اهم مؤسسات القوات المسلحة / مديرية الاعلام العسكري التي تأسست عام 1968 والتي مرت بعدة مراحل من التطوير والتحديث إلى أن وصلت إلى مستوى متقدم ، يجاري مثيلاتها في مختلف جيوش العالم المتقدمة، مستوى ترفع له القبعات اجلالاً وفخراً، إلى أن اوعز رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي وبترجمة ذكية للتوجيهات الملكية بإطلاق اسم جديد لمديرية التوجيه المعنوي لتصبح مديرية الاعلام العسكري لتضطلع بدور رئيسي وتقف رديفا ً قوياً لمختلف مؤسسات الاعلام الوطنية المرئية والمسموعة في تحقيق التنمية وحماية المصالح الوطنية وتعزيز قيم الانتماء لهذا الثرى الطيب .
مديرية الاعلام العسكري مرآة الجيش العربي صوت الحق ومنبر حر ذو رسالة ورؤية ثاقبة جسدت مهام الاعلام العسكري المتمثلة في الاخبار العسكرية والتوعية والتثقيف بمختلف الأشكال، التحصين المعنوي والنفسي ودعم العمليات العسكرية لمختلف تشكيلات الجيش العربي، لاسيما التأمين النفسي والمعنوي لأفراد القوات المسلحة لحمايتهم من اي انحراف وتقديم التوصيات ليكون أبناء الجيش في حالة معنوية جيدة وغرس الثقة في ابناء المؤسسة العسكرية بحيث لا تؤثر على ادائهم القتالي.
ومن الجدير بالذكر انها تقوم بإجراء دراسات تساعد القيادة العامة على تحديد المؤثرات السلبية والإيجابية قبل أو بعد اتخاذ أي قرار، ومواجهة الدعاية المعادية من القوى الخارجية المناهضة للدولة ، ولا شك انها ذات استراتيجية تقوم على المهنية وسلاحاً ذو حدين في نقل المعلومة بكل موضوعية ، فشرعت باستراتيجية تشاركية مع مختلف مؤسسات الدولة للمحافظة على المصالح الوطنية ، وتعيدنا الذاكرة إلى الماضي القريب عن ما قدمه اسود الاعلام العسكري خلال جائحة كورونا بتسليط الضوء على الدور الإنساني الذي قامت به القوات المسلحة الاردنية تجاه أبناء هذا الثرى الطهور، وايضا مواجهة الدعايات والاشاعات المعادية من خفافيش الليل القوى الخارجية على حدودنا الشمالية الشرقية والتي حاولت زعزعة ثقة الشعب بالقوات المسلحة ، فحدودنا اليوم آمنة بفضل الله وبزنود نشامى القوات المسلحة الذين يواصلون الليل بالنهار في سبيل اردن آمن وعصي على من تسول له نفسه العبث وبث السم بالدسم...
نقف اليوم وهاماتنا تعانق السماء فخراً بجنودنا البواسل رسل المحبة والسلام مرتبات مديرية الاعلام العسكري الذين يقفون خلف المنابر والشاشات ليصدحوا بصوت الحق حاملين رسالة الجيش العربي المصطفوي...شكراً لكم بحجم الوطن بمدنه واريافه وبواديه للثقة والمحبة التي زرعتموها في قلوب الاردنيين عن القوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي... نسأل الله العلي العظيم ان يحفظ الاردن بقيادته الحكيمة وان تبقى قواتنا المسلحة درع الوطن وسيف الحق.