كالدو..
بيان مقبل
رفقا بمن قيل عنهن، استوصوا خيرا بالنساء، فقد خلقن بضعفهن، وزادهن الله حياء، هُن السكينة في المحن، هن المعونة للرجال، جُملن بلباس التقى وزُين بأحب الخصال .
نعم، هن الأمهات، الزوجات، البنات والأخوات، ومن تهن عليه امه أو أخته أو زوجته أو ابنته فحتما ستهون عليه أرواح النساء الأخريات .
العنف عزيزي القارئ لا يقتصر فقط على العنف اللفظي أو العنف الجسدي ، بل من المؤكد أن يصل الى المرحلة الأكثر خطورة ألا وهي مرحلة القتل ، المرحلة التي تودي بحياة نساء وفتيات كثر ، فهذه الجرائم التي يرتكبها الجناة بسبب قلة الوعي لديهم ، اهمال أهاليهم لهم منذ الصغر وعدم تربيتهم بشكل صحيح ، ممارسة العنف أمام أعينهم في طفولتهم ، حب التملك وسيطرة الذكور على صنع القرار .
السؤال الذي يتكرر كثيرا :
هل اهمال الجهات المسؤولة سببا رئيسيا لاستمرار هذه الجريمة البشعة ؟
أم عدم ممارسة العقوبات الصارمة وغيابها تعد سببا كافيا لارتكاب جريمة العنف ضد المرأة، والتي ممكن أن تصل الى القتل ؟
ويا ترى ما هي الحلول اللازمة والمناسبة التي يجب اتخاذها لايقاف جريمة العنف ضد المرأة ؟
يقع على عاتق الجهات المسؤولة حتما لها دور كبير جدا في وضع الحدود اللازمة والخطوط الحمراء العريضة والعقوبات الصارمة لمرتكبي جريمة العنف ضد المرأة، لأن غياب العقوبات وغياب القصاص لمرتكبي جريمة القتل بعد التعنيف أو جريمة القتل العمد ضد المرأة ستزيد من ارتفاع نسب المعنفات، وتزيد من ارتفاع نسبة جرائم القتل، فان غابت العقوبات حتما ستهون الأرواح .
أما بالنسبة للحلول فهي كثيرة ، فيتحتم على جميع دول العالم القضاء على العنف ضد المرأة وعدم ممارسته باتباع كافة الوسائل الممكنة ومنها مايلي :
1_ العمل على زيادة الوعي والثقافة داخل الأسرة وبين أفرادها .
2_ ممارسة العقوبات اللازمة على كل من يمارس العنف ضد المرأة وفقا للقوانين والتشريعات، وتعويض النساء اللاتي تعرضن للعنف عن الأضرار التي لحقت بهن .
3_ تشجيع مشاركة المرأة في العملية السياسية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية .
4_ الابلاغ عن أي شكل من أشكال العنف ضد المرأة عند التعرض له أو مشاهدته .
في الختام عزيزي القارئ ...... ( ألف بنت بتتمناك ) ، عبارة يسمعها الذكور مرارا وتكرارا، عبارة تزرع بداخلهم عظمة النفس وعدم تقبلهم الرفض بروح رياضية وتساعدهم على ارتكاب الجرائم بحق الفتيات فور رفضهن لهم، الكثير من النساء والفتيات التي سمعن خلال فترة قريبة عن وقوعهن اما للتعنيف او التعذيب وحتى القتل، وغيرهن من الفتيات اللاتي لم يحظن باهتمام الرأي العام ، شابات بعمر الزهور غادرن الحياة والاحلام تحت نظر القانون .
صلوا من أجل كل فتاة تعاني ولم تجد أحد يقف بجانبها ويدعمها، صلوا كي تصل اصواتهن للسماء لا أرواحهن ، صلوا وربوا ذكوركم جيدا ليصبحوا رجال .